يعود النجم محمد رمضان لأجواء الحركة و"الأكشن" من جديد في عيد الفطر 2015 بأحدث أفلامه "شد أجزاء"، والذي تشاركه بطولته النجمة دنيا سمير غانم.
ولكن عكس ظهوره في نمط "الخارج عن القانون" في فيلميه الناجحين "عبده موتة" و"قلب الأسد"، فإن محمد رمضان يجسد العدالة في "شد أجزاء"، إذ يلعب في أحداثه ضابط شرطة تعرض للظلم، وأخذ على عاتقه مهمة تنظيف الشوارع من المجرمين باستخدام القوة، حتى لو اضطره ذلك إلى اختراق القانون الذي من المفترض أن يحميه.
شاهد محمد رمضان في إعلان فيلم "شد أجزاء"
شاهد دليل FilFan.com لكل الأفلام المنافسة في عيد الفطر 2015
وبذلك يتبنى محمد رمضان في فيلم "شد أجزاء" منهج "الحل الفردي" لتطبيق العدالة، ولكن لأنها ليست وسيلة محببة عند مسؤولي الدولة، بسبب حثها على الانتقام، وتحمل في ملامحها الفوضى، فعبرت السينما المصرية عنها على استحياء من خلال النماذج التالية، والذين قرروا الحصول على حقهم بسبب معاناتهم من الظلم والفساد في المجتمع.
يحيى الفخراني في "الأوباش" (1986)
ينتقم الصحفي "أحمد عزمي" أو يحيى الفخراني من 6 ذئاب بشرية، قاموا باختطاف عروس (هالة فؤاد) في ليلة عرسها واغتصبوها، ونجوا من عقوبتهم بسبب فشل الأجهزة الأمنية في التعرف على الجناة.
نبيلة عبيد في "التخشيبة" (1984)
تقرر الطبيبة "آمال" وتلعب دورها نبيلة عبيد أن تنتقم من الشاب الطائش "كمال رستم" أو الفنان حمدي الوزير، بعد أن تسبب في نشر شائعة بأنها إمرأة سيئة السمعة، كي يبرئ نفسه من جريمة ارتكبها، وهو ما دمر مستقبلها الاجتماعي.
كما أن ما دفع نبيلة عبيد للانتقام من حمدي الوزير هو نجاته من العقوبة، لاستناده على علاقات والده النافذة.
عادل إمام في "الغول" (1983)
يصاب الصحفي "عادل" أو الفنان عادل إمام بالإحباط من براءة نجل رجل الأعمال المعروف "فهمي الكاشف" أو الفنان فريد شوقي من تهمة قتله لعامل في إحدى الحانات، فيقرر عادل أن ينتقم من فهمي في نهاية الفيلم بقتله بالساطور أثناء خروجه من المحكمة، في واحد من أشهر المشاهد في تاريخ السينما المصرية.
ورأى بعض النقاد وقت عرض الفيلم بأوائل الثمانينيات أن مشهد قتل "فهمي الكاشف" يحمل إسقاطا على حادث مقتل الرئيس الراحل أنور السادات، خصوصا وأن فريد شوقي ردد فيه عبارة: "إيه ده! مش معقولة!"، وهي العبارة التي رددها السادات قبيل اغتياله.
وفسر هؤلاء النقاد تحليلهم السابق للمشهد، بأن صناع الفيلم أرادوا أن يدينوا بشدة فترة الانفتاح الاقتصادي في عهد السادات، والتي كانت السبب في بزوغ رجال أعمال فاسدين أمثال "فهمي الكاشف"، بحسب رأيهم.
أحمد زكي في "المخطوفة" (1991)
بعد أن تدمر "التاكسي" الخاص به، والذي كان هو مصدر رزقه الوحيد، نتيجة تصرف طائش من فتاة ثرية مدللة (ليلى علوي)، يتمتع والدها بنفوذ واسع (كمال الشناوي)، ولعدم حصوله على أي تعويض مالي عن الأضرار التي لحقت بـ "التاكسي"، يقوم الشاب البسيط "حسين" أو الفنان أحمد زكي باختطاف الفتاة كي يحصل على فدية مالية من والدها، ولكن ينتهي الفيلم بنهاية مؤسفة، وهي بمقتل حسين على يد الشرطة.
محمود ياسين في "الثأر" (1982)
قصته مشابهة لفيلم "الأوباش"، ولكن مع فارق أن من يقوم بالانتقام للزوجة (يسرا) التي تعرضت للخطف والاغتصاب هو الزوج (محمود ياسين)، بعد أن فشلت الأجهزة الأمنية أيضا في العثور على أدلة تدين الجناة. والفيلم من أوائل أفلام المخرج محمد خان.
نجلاء فتحي في "لعدم كفاية الأدلة" (1987)
يقوم "إبراهيم" أو الفنان صلاح السعدني بخداع زوجته "فوزية" أو الفنانة نجلاء فتحي بالزواج من غيرها، ويتسبب في إلحاقها بمستشفى الأمراض العقلية، بل ويتفق مع زوجين يدعيان بأوراق مزيفة أبوتهما لطفلتها، ما يجعلها تقتله في نهاية الفيلم لعدم إنصاف العدالة لها.