قبل أن تندلع ثورة جيل الشباب في السينما بفيلم "إسماعيلية رايح جاي" في منتصف تسعينيات القرن الماضي، كان مهيمنا على شباك التذاكر 4 أسماء لا خامس لهم، وهم "الزعيم" عادل إمام و"نجمة الجماهير" نادية الجندي، و"نجمة مصر الأولى" نبيلة عبيد، وفيفي عبده.
وكان "خمسة باب" من إنتاج 1983 هو الفيلم الوحيد الذي شهد على اللقاء الفني بين عادل إمام ونادية الجندي، ولكنه كان أيضا الفيلم الوحيد الذي مُنع عرضه بأمر قضائي بسبب مضمونه الخادش للحياء!
وروى عادل إمام في لقاء له مع الإعلامية هالة سرحان حقيقة طريفة بشأن نادية الجندي، وهي أن لديها "فوبيا" تجاه الحسد، وأنها قامت بتحصينات مشددة لحماية "خمسة باب" من "عين الحسود"، ولكن رغما عن هذا مُنع من العرض.
ويقول إمام: "في أحد أيام تصوير الفيلم وقبل دخولي إلى الاستوديو استوقفني أحدهم، وأصرّ على أن أدخل بقدمي اليمنى، وبرر لي هذا بأن هذا بناء على طلب شخصي من نادية الجندي لمنع الحسد، لأتساءل وقتها ما الذي سيحدث لو دخلت بقدمي اليسرى؟!".
وتابع: "بعد أن دخلت البلاتوه بقدمي اليمنى، وأثناء تحضير نفسي لأحد مشاهد الفيلم، فوجئت برش أحدهم ما يشبه المخاط على قفاي، وبرر لي هذا بأن نادية الجندي تفعل هذا مع كل العاملين في الفيلم لمنع الحسد عنه".
وأشار عادل إمام أنه رغم كل تحصينات نادية الجندي لحماية "خمسة باب" من الحسد، سواء كان ذلك ببخور أو مخاط، فقد كان هو الفيلم الوحيد في تاريخ السينما المصرية الذي مُنع بأمر قضائي من العرض السينمائي.
إقرأ أيضا:
#أنا_الزعيم- زوجة عادل إمام: أصريت على الزواج منه لأنه لم يعاكسني
#أنا_الزعيم- عادل إمام يجيب: لماذا أرهقته شخصية "سرحان عبد البصير" نفسيا وعصبيا؟
بالفيديو- أشهر الأفلام الممنوعة من العرض في تاريخ السينما المصرية
وفيلم "خمسة باب" مقتبس عن الفيلم الأمريكي في الستينيات Irma La Douce أو "إيرما الغانية" من بطولة شيرلي ماكلاين وجاك ليمون، ويشارك في بطولته فؤاد المهندس، وفؤاد أحمد، ومن إخراج نادر جلال.
وتم إعادة عرض فيلم "خمسة باب" في دور العرض السينمائية في سنة 1994، تزامنا مع عرض فيلما آخر لعادل إمام وهو فيلم "الإرهابي".