أظهر الممثل الأمريكي مايكل دوجلاس استياءه الشديد من انتشار معاداة السامية، بعد تعرض ابنه ديلان (14 عاما) للاضطهاد بسبب ديانته.
وحكى دوجلاس في عمود بصحيفة "Los Angeles Times" عن الواقعة التي تعرض لها ابنه الأكبر بين ابنين آخرين من الحسناء كاثرين زيتا جونز.
وقال دوجلاس: "رجل في المسبح وبخ ابني بالسباب رغم أن ابني لم يقترف أي شيء خاطئ، للأسف أدركت لماذا غضب الرجل، لأن ديلان كان يرتدي نجمة داود".
وتابع الممثل الذي ترعرع وسط أب يهودي وأم غير يهودية: "ذهبت لأتحدث مع الرجل، لم يكن قرارا سارا".
وحكى الممثل الذي لا يعتبر نفسه يهوديا عن تجاربه مع معاداة السامية في صباه: "بمعرفة ضئيلة عما هو معنى أن تكون يهوديا، وجدت نفسي مضطرا للدفاع عن اليهود. الآن، وبعد نصف قرن، علي أن أدافع عن ابني".
وأرجع دوجلاس السبب في انتشار معادة السامية إلى ثلاث أسباب وهي، الفقر، وكراهية اسرائيل، وانتشار المسلمين المتطرفين في أوروبا.
وفسر دوجلاس تأثير الفقر على كراهية اليهود قائلا: "البعض يجدون اليهود كبش فداء مناسب بدلا من البحث عن السبب الحقيقي وراء مشاكلهم".
أما عن انتشار المسلمين الأصوليين، أوضح دوجلاس: "أوروبا تأوي حاليا من 25 إلى 30 مليون مسلما، ضعف عدد اليهود في العالم كله. وداخل أي ديانة بهذا الحجم سيكون دائما هنا متطرفين تقودهم الكراهية. الآن نرى تأثير هذا العدد القليل بشكل ضخم. فمع الانترنت أصبح الأمر كالفيروس الذي ينتقل من بلد لأخرى، مما يساعد في تعزيز الشعور بمعاداة السامية، آن الأوان أن ننتقد الكراهية".
وفيما يخص كراهية إسرائيل، قال دوجلاس: "هناك كراهية غير عقلانية وليست في محلها تجاه إسرائيل، الكثير من الناس يرون إسرائيل دولة بها تمييز عنصري فيلومون كل المنتمين للديانة اليهودية. هل من المعقول أن ضحايا متجر "kosher" في باريس لهم أي علاقة ببناء مستوطنات على بعد ألفين ميل عنهم"؟