كشفت النجمة منة شلبي أنها تخوفت من دخول مجال التمثيل في البداية بسبب "كسوفها" على حد وصفها، مشيرة أنها كانت تكذب على والدتها الفنانة الاستعراضية زيزي مصطفى وتدّعي أنها مريضة كي لا تذهب إلى المدرسة.
واعترفت في حوارها لبرنامج "إنت حر" من تقديم الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل عبر فضائية CBC Two مساء الخميس 21 نوفمبر الجاري: "لم أكن أحب الذهاب للمدرسة، وكنت أكره العلوم، وأحب الجغرافيا لأنني لا أحب الحساب ولست بارعة فيه، ووجدت أن والدتي لاحظت أمر تمثيلي عليها، فقالت لي إنه لدي شيئا ما، ولكنني لم أتخيّل أنني أستطيع التمثيل نهائيا".
وتابعت: "كنت أحب الفن والرسم رغم أنني لا أجيده، وكانت هذه بوادر دفعت والدتي كي تشجعني على اقتحام التمثيل".
وأضافت: "ذهبت للتقديم في معهد الفنون المسرحية دون علم والدتي، وكان ذلك بدافع التسلية فقط لأنني لا أرى ممثلة بداخلي عكس رأي والدتي، ولكن عندما خضعت لاختبارين ونجحت في اجتيازهما، وأصبح ترتيبي الثانية على دفعتي اقتنعت تماما بقدرتي على التمثيل".
شاهد تصريحات منة شلبي لبرنامج "إنت حر"
وأفصحت منة شلبي أنها لم تكن تشاهد أفلام الكرتون في صغرها مثل أغلب الأطفال، ولكنها كانت تهوى سماع الأغنيات، وخاصة لعبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد، ووردة.
وتذكرت أن أول شريط كاسيت اشترته في حياتها كانت في ثالثة إعدادي، وهو بعنوان "أوجاع الروح" للموسيقار عمر خيرت.
وحول رحلتها الفنية، أشارت منه شلبي أن بدايتها كانت من خلال فيلم "بحب السيما"، ثم تلاه فيلم "الساحر" أمام الفنان محمود عبد العزيز والذي وصفته بأنه "عرّابها"، والذي هوجمت بسببه بعض مشاهدها الجريئة فيه، ثم مسلسل "أين قلبي" مع النجمة يسرا، والذي أكدت أنه أحدث تحولا هاما في مشوارها الفني، وأكسبها شعبية كبيرة".
وأردفت: "قدمت بعدها فيلم "كلم ماما" أمام الفنانة عبلة كامل، و"إوعى وشك" مع أحمد رزق، لأنتقل بعدها مرحلة الأدوار الصعبة والمركبة، من خلال فيلم "أحلى الأوقات"، و"إنت عمري" و"ويجا" مع المخرج خالد يوسف، والذي أنه كان كان مجهدا بالنسبة لي من الناحية النفسية.
ورغم إشارة منة أنها دخلت المجال الفني منذ أن كان عمرها 16 عاما، إلا أنها أكدت أنها مازالت تشعر بأنها لم تحقق شيء بعد في مشوارها المهني.
وشددت الممثلة المصرية أن الخوف الزائد والتردد في خوض تحديات جديدة يتحول أحيانا إلى سجن للفنان في أنماط معينة.
وعن ذكرياتها عن لقائها الأول بالمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين قالت: "كنت أخاف منه في البداية، وكنت ذاهبة إليه في مكتبه للقائه، وقلت في نفسي أنني يجب أن أكسر حاجز الخوف بداخلي كي لا أبدو ضعيفة أمامه".
وأضافت ضاحكة: "عندما تقابلنا سألني عن ما شاهدته من أفلامه، فأخبرته أنني شاهدتها كلها ولكني لم أفهم مضمونها، ليرد عليّ: "حمارة يعني؟"، فأجبته: "أنا و70 مليون؟!، إحنا كتير أوي" فضحك من ردي وأحبني من بعدها".
وأشارت منة شلبي أن الراحل يوسف شاهين كان يجمع بين الهيبة والبساطة، مثله مثل فنانين أمثال يحيى الفخراني ويسرا.