ممثلة من العيار الثقيل، استطاعت أن تحفر اسمها بين ألمع نجوم الدراما العربية خلال العامين الماضيين بسبب صدق أدائها وإحساسها العالي، بدأت من رقص البالية لتحلّق من بعدها في سماء الفن كالفراشة بأدوار متميزة ومتميزة احتلت من خلالها القلوب، لا تخاف من التجربة وخوص التحديات، هي النجمة نيللي كريم التي التقاها FilFan.com في بيروت للحديث عن تجربتها الأولى في عالم التقديم التليفزيوني من خلال برنامج "يلا نرقص"، والذي أعاد حنينها إلى عشقها الأول "الباليه" بعد ابتعادها عنه لسنوات، وكذلك للتعرف على أحدث مشاريعها الفنية.
في البداية أعربت نيللي كريم عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في التحكيم في النسخة العربية من برنامج اكتشاف مواهب الرقص العالمي "So You Think You Can Dance"، مؤكدة أنه إضافة مهمة لمشوارها الفني.
ونفت إن كانت مشاركتها في البرنامج "نحتاية"، مؤكدة أنها لا تقدم شيئا ليست مقتنعة به، وأن ما حفّزها على المشاركة في البرنامج عدة عوامل، في مقدمتها التأكيد على أهمية فن الرقص، وتغيير نظرة الناس العامة له أنه لا يخرج من إطار الرقص الشرقي أو الاستعراضي.
وقالت: "الرقص بمفهومه الأشمل أبعد وأرقى من مجرد "هز وسط"، كما أنني أرى أن الرقص بلغة الجسد أصعب بكثير من التعبير بالكلام".
كذلك أشارت نيللي أن خبرتها الطويلة في رقص الباليه وعملها لسنوات طويلة في "دار الأوبرا المصرية"، وتتلمذها على أيادي خبراء مثل الدكتورة ماجدة عز والدكتور عبد المنعم كامل شجعها على المشاركة في برنامج "يلا نرقص"، وفي إبداء رأيها في المواهب المشاركة فيه بصورة أكاديمية ومحترفة.
وعلى ذكر "دار الأوبرا المصرية"، فاعتبرت نيللي كريم أن مصر محظوظة جدا بامتلاكها لهذا الصرح المدعوم من جانب الحكومة، بسبب تأمينه لمستقبل جيد للراقصين عكس العديد من الأماكن الأخرى، ويتمثل هذا في مرتب معقول، وإتاحة السفر للخارج للتعلم واكتساب خبرات جديدة.
وفسرت نيللي كريم رفض العديد من الدول العربية لبرامج الرقص الشرقي ومهاجمتها لها بسبب بعض الناس الذين يقدمون الرقص بطريقة رخيصة وخاطئة، كذلك لامت نيللي بعض وسائل الإعلام في تصوير الرقص بصورة مغلوطة.
وأكدت نيللي كريم على رفضها الشديد لاهتمام المجتمعات العربية بصفة عامة لألوان محددة من الفنون كالغناء والتمثيل وتهميشها للرقص، مثلما الحال في عالم الرياضة، حيث الاهتمام الأكبر منصب على كرة القدم فقط.
وفيما رفضت نيللي كريم اتهامها بالتحيّز لأحد من المتسابقين في برنامج "يلا نرقص"، أبدت إعجابها بموهبة "أحمد" من فلسطين، وكذلك "علي" و"هاني حسن" من مصر، على الرغم خروجهما من المنافسة في البرنامج بعد حصولهما على أقل نسبة تصويت من الجمهور.
واعتبرت أن برنامج "يلا نرقص" فرصة عظيمة للمواهب الشابة كي يخرجوا طاقاتهم المكبوتة في أشياء يحبوا أن يفعلوها، كذلك أشادت بمستوى الإخراج العالي للبرنامج.
وعن أحدث مشاريعها الفنية، كشفت نيللي كريم عن منافستها في سباق دراما رمضان المقبل لسنة 2015 في مسلسل يحمل عنوان "تحت السيطرة"، وهو من تأليف مريم ناعوم، ومن إخراج تامر محسن، ومن إنتاج "العدل جروب".
ويعتبر مسلسل "تحت السيطرة" هو أول مسلسل لنيللي كريم تتعاون فيه من دون المخرجة كاملة أبو ذكري، بعد أن شكلا ثنائيا فنيا ناجحا على شاشة التليفزيون من خلال مسلسل "سجن النسا" لرمضان 2014، و"ذات" لرمضان 2013.
كما أعلنت نيللي عن استمرارها في تصوير الجزء الثاني من "سرايا عابدين"، معللة اعتذار المخرج عمرو عرفة عن عدم تصوير جزئه الثاني بسبب شعوره بالأرق وحاجته للراحة بسبب استغراقه لتصوير العمل لمدة عام كامل.
وعن رأيها في الانتقادات التي طالت الجزء الأول من "سرايا عابدين"، بسبب عرضه لبعض المشاهد الغير اللائقة خلال شهر رمضان، وبسبب تشويهه للتاريخ المصري من وجهة نظر البعض، كان رد نيللي كريم أن هناك العديد من الجمهور معجبين بدورها في المسلسل، وبالأخص في بيروت وفي دبي.
وقالت: "فوجئت بوجود العديد من جمهوري في بيروت يشيدون بدوري في "سرايا عابدين"، عكس ما كنت متوقعة بأن يشيدوا بدوري في "سجن النسا"، وعامة هناك ظاهرة متعجبة لها بشدة، وهي تعرّض بعض المسلسلات للهجوم قبل عرضها، وتلقيها إشادة واسعة بعد العرض، وربما هذا يعود لاختلاف الأذواق عما كانت عليه في الماضي!".
وعلى صعيد السينما، أعلنت نيللي كريم أنه يتبقى لها أسبوع واحد فقط وتنتهي من تصوير مشاهدها في فيلم "يوم للستات"، وهو من إخراج كاملة أبو ذكري، وتشاركها بطولته النجمة إلهام شاهين.