كشفت النجمة التونسية هند صبري أن المخرج شريف عرفة كان مترددا من تقديم جزء ثان من فيلم "الجزيرة"، والمنافس في سباق أفلام عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت خلال استضافتها في برنامج "إنت حر" الخميس 2 أكتوبر الجاري على قناة CBC Two أن ما حمّس "عرفة" لتقديم "الجزيرة 2" هو حدوث تطورات في المجتمع المصري، مشيرة أن أحداث الفيلم تبدأ من يوم فتح السجون عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وتنتهي في منتصف 2012.
وعن ذكرياتها عن الفنان الراحل خالد صالح، قالت الممثلة التونسية: "هو فطرة وإحساس ونحن رفقاء درب، ومن ذكائه الخارق أنه يدخل في أي سيمفونية".
وقالت هند صبري إن خالد صالح كان يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه آخر أدواره في "الجزيرة 2"، متذكرة أنها نظرت إليه في أحد الأيام، وأخبرته: "لا تقلق والناس هتنزل تشوف هتعمل إيه في الفيلم".
وفيلم "الجزيرة 2" من تأليف محمد دياب، ومن إخراج شريف عرفة، ومن بطولة أحمد السقا، وهند صبري، وخالد صالح، وخالد الصاوي، وأروى جودة، وعُرض جزئه الأول في 2007.
وكشفت هند صبري في البرنامج أنها قامت ببطولة أول أفلامها في تونس "صمت القصور" وهي كان عمرها 14 عاما.
وعن كيفية ترشحها للفيلم قالت: "لم أكن أحب التمثيل حينها، بل كنت تلميذة نجيبة، وأثناء تواجدي في عيد ميلاد لمحني مخرج، وقال لأبي إن وجهي سينمائي، ولم أفهم الجملة، ولكنه رأى شيء لم أراه حينها، وكان حينها يكتب سيناريو العمل، وقال أبي إنهم سيرسلونني للمخرجة، وذهبت دونا عن إرادتي لأنني لم أكن أريد الاختلاف عن الأطفال في سني".
وأضافت : "لم يكن يتضمن دوري في الفيلم جمل حوار كثيرة، بل اتسم بالصمت وبالنظرات، الأمر الذي جعلهم يتمسكون بي لأن نني العين لدي واسع قليلا".
وتابعت: "قمت ببطولة الفيلم وأحببت كواليسه، وأن يكون لي عائلة أخرى غير أهلي، ولم أكن أدرس الفن حينها، ولم أشعر بالرهبة من الكاميرا، بل بالعكس تعاملت معها كصديقة أحببتها وكنت أتصور بجانبها".
وأكدت هند صبري أن ثورة 30 يونيو كانت في صالح تونس، لأن جماعة الإخوان المسلمين في تونس فهموا الرسالة، وقرروا التعاون وقدموا الإستقالة، وتم كل شئ كما أراد المجتمع المدني التونسي.
وردا على سؤال مقدم البرنامج الشاعر الدكتور مدحت العدل "ماذا لو كنتي رئيسة لتونس"، أجابته: "بداية سأهتم بالتعليم، والتضامن، بمعنى أن نشعر أننا مسؤولين عن بعضنا البعض في كل شيء، وهذا ما سيجعل تطبيق الديمقراطية بشكل سليم، ولو شعرنا بالإنتماء لن نفعل ما نفعله الآن من سعي وراء مصالح شخصية".