مما لا شك فيه أن كل مطرب يتمنى الانضمام لشركة كبرى لتتولى إنتاج وتوزيع أعماله الفنية، ولكي يتفرغ هو فقط لإعداد ألبومات غنائية عالية الجودة فنيا يسعد بها جمهوره.
ومنذ انضمام الفنان الكبير عمرو دياب لشركة "روتانا" لأكثر من 10 سنوات، تحقق الهدف من هذه العلاقة للطرفين؛ حيث وجد "دياب" الشركة القوية التي تتكفل بكافة مطالبه لخروج ألبوماته بمستوى جيد، وحققت الشركة انتشارا أكبر وروّجت لنفسها بأنها تضم كبار المطربين في الوطن العرب وعلى رأسهم عمرو دياب.
ولكن الفترة الأخيرة شهدت توتر في العلاقة بين الطرفين، ما دفع الكثيرون يتوقعون انتهاء هذا الارتباط قريبا، خاصة وسط تبادل إلقاء اللوم بين مسئولي الشركة وفريق عمل عمرو دياب على التقصير في حق ألبومه الأخير "شفت الأيام" بأكثر من شكل.
كما شهدت الفترة الأخيرة اجتماع عمرو دياب مع المنتج محسن جابر، الذي يعد حاليا أكبر منتج في سوق الكاسيت في مصر حاليا، وناقشا سويا احتمالية عودة التعاون الفني بينهما، وكيف سيكون شكل هذا التعاون في حال إتمامه.
ونستعرض معكم بعض الأمور المتعلقة بالاستفادة التي سيحققها عمرو دياب في حال انفصاله عن "روتانا"، أو إن كان سيتأثر بهذا الرحيل.
في حالة انفصال دياب عن "روتانا"، فهو إما سيتعاقد مع شركة إنتاج أخرى لتتولى إنتاج وتوزيع ألبوماته، وهو احتمال ضعيف، لأن المبالغ التي كان يحصل عليها دياب من الشركة الخليجية أكبر بكثير من قدرات الشركات المصرية.
أما الاحتمال الأقوى والأقرب، فهو أن يتولى عمرو دياب إنتاج ألبوماته بنفسه من خلال شركته "ناي فو ميديا"، التي أسسها قبل عدة سنوات، لكي تكون هي مظلته في الفترة المقبلة.
وفي حالة تولي عمرو دياب إنتاج ألبوماته بنفسه، فسيحصل على مبالغ مالية أكبر من التي كان يحصل عليها لتنفيذ ألبوماته، لأنه في هذه الحالة سيمتلك حقوق الملكية الفكرية والأداء العلني لإنتاجه من الأغاني، ما يدفعه لتسويقه بنفسه وبالمبالغ التي تتناسب مع نجوميته ومع وجهة نظره فقط.
كما سيتمكن عمرو دياب من تسويق أغانيه على جميع شبكات المحمول في مصر، بعكس الحال حاليا، وهو حصر أغاني دياب على شبكة واحدة فقط، والتي تملك الحق الحصري لتسويق جميع أعمال "روتانا" الخليجية، بما فيها ألبومات دياب، وحصولها على أغنيتين منه كل عام حصريا أيضا، وهو ما سيضمن له أيضا الحصول عقود أكبر من شركات أخرى.
كما ستكون "ناي فور ميديا" وقتها كشركة إنتاج فني مسئولة عن تسويق أعمال عمرو دياب في جميع أنحاء العالم بما يتناسب بالشكل الذي تقرره، دون الرجوع لاتفاقيات مبرمة من قبل شركات أخرى، وبالتالي فمن الممكن أن تتعاقد مع شركة أخرى لتتولى توزيع الألبوم في جميع أنحاء العالم.
وكان الفنان عمرو دياب والمنتج محسن جابر اجتمعا في منزل الأول لمناقشة العديد من الأمور المتعلقة بصناعة الموسيقى في مصر. (التفاصيل)
كا شن جمهور عمرو دياب هجوما عنيفا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على شركة "روتانا" المنتجة للألبوم. (التفاصيل)