قدم الدكتور نبيل نصر عبد العظيم، زوج الكاتبة الراحلة نادين شمس، التي توفت بسبب خطأ طبي الشهر الماضي، بلاغا للسيد رئيس نيابة الدقي.
وتضمن البلاغ شرحا تفصيليا لما حدث لزوجته داخل إحدى المستشفيات، وكيف تسبب الإهمال في وفاتها.
وكانت نادين قد توفت الشهر الماضي خلال إجراء عملية جراحية بالقولون، بعدما تسبب خطأ طبي تسبب في إصابتها بجلطة نتج عنها تدهور حالتها الصحية. (تعرف على تفاصيل الوفاة)
وفيما يلي نص البلاغ كاملا:
السيد : رئيس نيابة الدقى
تحية طيبة وبعد ‘‘
مقدمه لسيدتكم : الدكتور نبيل نصر عبد العظيم القط بصفته زوج المرحومة : نادين نبيل عبد الخالق شمس ومحرر المحضر رقم 1843 لسنة 2014 الدقى بتاريخ 22/3/2014
اتشرف بعرض الاتى :
بالاشارة الى المحضر المحرر منى رقم 1843/2014 والذى سبق وان تقدمت به للابلاغ عن وفاة زوجتى . والحاقا به ارجو التفضل بالاحاطة بأننى اتهم الاتى اسمائهم بالخطأ والإهمال الطبى الجسيم والنكول عن المساعدة وإعاقتها الذى تسبب فى وفاة زوجتى والمسئولية المباشرة عن احداث الوفاه وذلك بالقيام بالافعال الاتية :
1- الدكتور اسماعيل ابو الفتوح :
1- الاهمال فى اجراء الفحوص الكافية قبل اجراء العملية وهى الاشعة المقطعية والرنين المغنطيسى - طبقا لما قرره الدكتور محمد القلعاوى فى شهادته - والتى كان فى حال اجراءها سيتضح شكل التصاقات الحوض التى كانت واضحة للدكتور اسماعيل من خلال متابعته للحالة ومن خلال إطلاعه على السونار المرافق لها والذي اطلع سيادته عليه قبل إجراء العلمية بأيام والذي أشار إلى وجود أورام ليفية بالرحم والتصاقات بالحوض وتضخم بالمبايض ، وبالتالى كان سيتمكن من التعامل المطلوب معها بدلا من الاكتفاء باستدعاء الدكتور خيرى صابر لفك الالتصاقات دون تحديد ماهية هذه الالتصاقات. بالاضافة الى أن الفحوص الدقيقة كانت ستظهر وجود ورم فى المبيض الأمر الذى كان سيستدعى تدخل جراح أورام متخصص او عدم التدخل الجراحى والاكتفاء بالعلاج الكيميائى.(يراجع شهادة الدكتور محمد القلعاوى ويراجع السونار الخاص بالحالة )
2- الخطأ الجراحى أثناء العملية الأولى حيث تم اكتشاف الورم فى المبيض أثناء العملية وبالرغم من ذلك قرر استئصال المبيض بالتعاون مع الدكتور خيرى صابر الجراح الثانى. وكان لزاما عليه إما التوقف عن اجراء العملية واكمال الفحوصات المطلوبة لانه كان هناك احتمال بعدم الحاجة للجراحة والاكتفاء بالعلاج الكيماوى أو الخطأ فى طريقة الجراحة حيث اكتفى باستئصال المبيض وكان يجب استئصال جذري للرحم وليس الاكتفاء باستئصال المبيض فقط، فضلا عن الإهمال فى عدم استدعاء جراح أورام متخصص للتعامل مع الحالة عند اكتشافه الورم اثناء اجراء العملية وخاصة انه غير متخصص فى الأورام وغير مؤهل للتعامل مع الحالة.
3- الإهمال فى متابعة الحالة رغم انه الطبيب المسئول عن الحالة.
4- الإهمال والنكول عن المساعدة حيث انه لم يحضر العملية الثانية وهى عملية الاستكشاف وتركها للمذكور أدناه دون أى متابعة .
2- الدكتور خيرى صابر
1- الإهمال الجسيم حيث قام بإجراء الجراحة دون أن يشاهد المريضة أو يفحصها قبل العملية رغم علمه بوجود إلتصاقات وأورام ليفية ودون ان يطلع على أشعة السونار الخاص بالحالة .
2- الخطأ الجسيم المتمثل فى اكتشاف الورم فى المبيض أثناء العملية وبالرغم من ذلك قرر استئصال المبيض بالتعاون مع الأول. وكان لزاما عليه التوقف عن اجراء العملية واكمال الفحوصات المطلوبة لانه كان هناك احتمال بعدم الحاجة للجراحة والاكتفاء بالعلاج الكيماوى. وفى حال الجراحة فقد ارتكب اخطاء جسيمة حيث كان يجب اسئصال الرحم جذريا وليس الاكتفاء باستئصال المبيض فقط ،فضلا عن انه غير متخصص فى الاورام وكان يجب عليه استدعاء جراح اورام متخصص.
3- الخطأ الجسيم الذى أدى لثقب فى القولون وجرح بالمثانة أثناء العملية الأولى وتم الانتهاء منها دون ان ينتبه لذلك (يراجع التقرير الصادر من معهد ناصر وكذا ملف حالة المريضة وجميعها تثبت ظهور مادة لاتظهر إلا فى البراز وظهور بكاتريا سالبة لا توجد في الغشاء البريتوني وتقرير السونار الخاص بالدكتور أبو بكر يوسف الذي أشار إلى احتمال وجود جرح بالمثانة )
4- الخطأ فى عدم اعطاء المريضة الجرعات الوقائية من مضادات التجلط التى يجب ان تعطى فى حالات استئصال الاورام السرطانية بالمبيض والتي كان من الممكن أن تحميها من جلطات الرئة (يراجع شهادة الدكتور محمد القلعاوى )
5- الخطأ والاهمال الجسيم متعاونا مع الأول فى التعامل مع مضاعفات العملية الاولى - الناتجة عن الاخطاء التى ارتكبت – المتمثل فى عدم التدخل السريع الذى كان من الممكن ان ينقذ حياة المريضة. حيث انه بالرغم من بدأ تدهور المريضة بعد العملية بأقل من أربعة وعشرون ساعة وظهور علامات التسمم وانهيار وظائفها الحيوية، إلا أنه لم يتدخل جراحيا إلا فى اليوم الثالث بعد اجراء الجراحة، اى بعد اكثر من 48 ساعة من اجراء العملية ، وكان يجب التدخل السريع منذ ملاحظة بدء انهيارالوظائف الحيوية (يراجع شهادة الدكتور محمد القلعاوى ويراجع ملف المريضة )
6- الخطأ فى التدخل الجراحى فى العملية الثانية حيث اكتفى بتنظيف الغشاء البريتونى ولم يقم باجراء تحويل للقولون او استخدام تقنية البطن المفتوحة المعتمدة فى مثل هذه الحالات وقام بانهاء العملية دوم استخدام هذه التقنيات (يراجع شهادة الدكتور محمد القلعاوى)
7- الاهمال متعاونا مع الأول فى اجراء الفحوصات اللازمة بعد تدهور الحالة بعد العملية الثانية فلم يجرى الفحوصات الضرورية مثل مزرعة الدم أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغنطيسي لاكتشاف سبب التدهور.
8- الخطأ باستبعاد التدخل الجراحى للمرة الثالثة والذى كان من الممكن ان ينقذ الحالة (يراجع شهادة الدكتور محمد القلعاوى )
9- الخطأ بتمزيق الاوعية الدموية اثناء الجراحة الاولى والثانية مما ادى الى حدوث غرغرينا في القولون (طبقا للاشعة المقطعية التي أجريت بناء على طلب د/ محمد القلعاوي في اليوم السابق على وفاة المريضة وطبقا لتقرير د/ منار حسين أستاذ الأشعة)
10- الخطأ فى اعطاء ادوية الكورتيزون متعاونا مع الأول باعتبارهما متابعين للمريضة من البداية، وقد تسبب ذلك فى انهيار جهاز المناعة ومنع التئام جرح القولون وتلك الأدوية لا توصف فى حالات التسمم البريتونى البرازي او الصدمة التسممية بشكل عام (يراجع ملف المريضة )
11- - الاهمال الجسيم متعاونا مع الأول المتمثل فى عدم اجراء الفحوصات المطلوبة المتمثلة فى مزرعة الدم، والاشعة المقطعية، او استدعاء جراح اورام متخصص ، اثناء وجود المريضة بالرعاية مما ساهم فى انهيار الحالة .
12- الخطأ والاهمال فى عدم اتخاذ اللازم بعد تدهور الحالة وظهور سائل في الحوض وكان يجب سحب هذا السائل سريعا وتحليله وعمل مزرعة له بناء على توصية الدكتور أبو بكر يوسف الذي أجرى لها سونار يوم 15 مارس أي قبل الوفاة بأسبوع وأوصى بذلك إلا أن الدكتور خيري صابر اعترض، وكان من الممكن انقاذ الحالة اذا تمت التوصيات سريعا (يراجع شهادة الدكتور محمد القلعاوى ويراجع تقرير السونار الخاص بالدكتور أبوبكر يوسف ) .
13- - الاهمال والنكول عن مساعدة المريضة متعاونا مع الأول بسبب التأخر الشديد فى اجراء مزرعة للدرنقة لمعرفة اى نوع مضاد حيوى يجب استخدامه، وهو ماتسبب فى الفشل فى اعطاء المريضة الدواء او المضاد الحيوي المناسب لحالتها.
3- الدكتور احمد شريف جمال عزب ( رئيس مجلس إدارة مستشفى مصر الدولي بالدقي)
1- إعاقة علاج المريضة بان رفض السماح بدخول أطباء من خارج المستشفى او من داخلها لفحصها أو أن يفحصها بنفسه رغم التدهور الشديد للحالة (يراجع شهادة الفنانة سميحة ايوب و الاستاذة امل فوزى)
2- الاهمال فى متابعة الحالة باعتباره المسئول الرئيسى عن المستشفى والرعاية المركزة وكان على علم بالحالة (يراجع شهادة الفنانة سميحة ايوب والاستاذة امل فوزى)
3- التواطؤ والتستر على خطأ واهمال المذكورين بأعلاه من الاول حتى الثاني والدليل على ذلك صدور تقريرين من المستشفى بعد الوفاه متناقضين بذات التاريخ وذات التوقيت.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام