هو فنان أثبت أنه قادر على التنوع في الأداء ورغم ذلك تأخر في البطولة. وأرجع البعض هذا إلى بدايته في فيلم "إسكندرية كمان وكمان" وقالوا إنها لعنة المخرج يوسف شاهين التي تصيب أبطاله، فلا يتمكنوا من العمل بدونه، إلا أن عمرو عبد الجليل عاد وبقوة مع المخرج خالد يوسف، ليعيد اكتشافه مع أفلام "حين ميسرة" و"هي فوضى" و"دكان شحاتة" و"كلمني شكرا"، بعدها قدم العديد من الأعمال تراوحت بين الفشل والنجاح لأسباب مختلفة، مثل فيلم "صرخة نملة" الذي اعترف عمرو أن إقحام مشهد الثورة بلا داعي أفسده، ثم مسلسل "الزوجة الثانية" الذي لاقى هجوما في رمضان 2013 وأخيرا يعرض له حاليا فيلم "سعيد كلاكيت" بعد أن تعثر إنتاجه عدة مرات.
* قلت من قبل إنك من عشاق التمثيل ومتحمس للأدوار الصعبة، فهل أنت راض عن أحدث أفلامك "سعيد كلاكيت"؟
أقدم في "سعيد كلاكيت" دور جديد ومختلف، حيث أجسد دور فتى الكلاكيت "سعيد" الذي رغم تواجد مهنته في السينما منذ أن أنشئت إلا أن الشاشة الكبيرة لم تتناولها مطلقا أو تتوغل في عالمه، وما جذبني في الفيلم أنه تناولها في قالب نفسي استفزني كممثل، فـ "سعيد" يعيش على حافة فاصلة بين الخيال والواقع والجنون والعقل، فلا يدرك إذا كان ما يراه وهم أم حقيقة.
* ألا ترى أن الفيلم أقرب للفيلم الأمريكي Beautiful Mind من بطولة راسل كرو؟
لم أشاهد الفيلم كي أصدر حكمي.
* قيل إن النجمة علا غانم لم تحضر العرض الخاص لأن مشاهدها حذفت، فما حقيقة هذا؟
قرأت في الصحف أن علا غانم لم تحضر العرض الخاص بسبب انشغالها بتصوير أحد أعمالها الجديدة، ومشاهد علا لم تحذف، ولو لديها أي مشاكل اسالوها عن هذا.
* تعاونت مع مخرجين كبار، فما هو تقييمك لمخرج شاب مثل بيتر ميمي؟
بيتر ميمي مخرج شاطر وأنا كممثل لا أتدخل في تفاصيل عملة، طالما قبلت العمل معه سواء هو مخرج مشهور أو حديث، لأن المخرج هو قائد العمل ويجب احترامه.
* هل ترى أن الدعاية التي خصصت لفيلم "سعيد كلاكيت" وكذلك توقيت عرضه خلال تلك الفترة أنصفه؟
أي دعاية! فأنت لو تنتجي كيس بطاطس ستقومي بعمل دعاي له، أما فيلم "سعيد مكاكيت" فطرح في السينمات بلا دعاية من الأساس، لدرجة أن عرضه الخاص لم يعرف بأمره الكثيرين، أما توقيت وقت العرض فمن المفترض أن يكون الموزع السينمائي مدرك لعمله، ويعلم أنه في سبيل أن يحقق إيرادات لابد أن ينفق على الدعاية المخصصة له.
* هل يجب أن يشترط الممثل نسبة الدعاية؟
المفترض ان الدعاية شيء بديهي، ووعدتني شركة الإنتاج في البداية بوعود "زي الفل"، لقد تمنيت أن يحقق الفيلم نجاحا وينافس في السوق لاننا بذلنا مجهود فيه، ولكن الجمهور للأسف لا يعرف عنه شيء.
* هل تأخر ظهور فيلم "سعيد كلاكيت" إلى النور بسبب نشوب مشاكل بين طاقمه؟
لم تنشب مشاكل فيما بيننا على الإطلاق، ولكن كانت كل المشاكل مادية بحتة، فقد صورنا عدد من المشاهد لفترة ثم توقف التصوير لأن المنتج تعثر ماديا ثم استطاع فيما بعد أن يخرج من عثرته لنستأنف تصوير الفيلم من جديد.
* أنت ممثل وشقيقك التوأم شيخ سلفي وطارق كاتب ولك شقيق آخر يعمل في المحاماة، فهل ترى أنكم تشكلون مثالا للمجتمع، وهل توجد بينكم خلافات؟
نحن نمثل كل أسرة مصرية بها اختلاف في وجهات النظر، وتعايشنا سويا هو ما يجب أن تكون عليه الأسر العادية ومصر بشكل عام، ورغم أن شقيقي سلفي إلا أن العلاقة بيننا جميلة جدا، ولا نحاول إثارة المشاكل ولا نفتح موضوعات خلافية من أساسه.
* هل توقفت عن التعاون مع شقيقك الكاتب طارق عبد الجليل بسبب فشل فيلم "صرخة نملة"؟
يجب أن نعترف أن فشل فيلم "صرخة نملة" جاء بسبب إقحام مشاهد ثورة 25 يناير 2011، لأن الفيلم انتهى تصويره قبل اندلاع الثورة، ولكن الثورة فرضت نفسها على كل شيء، ولكن هذا لا يعني أنني ضد العمل مع طارق بالعكس فأنا أتمنى أن نعمل معا سويا من جديد.
* فيلم "سعيد كلاكيت" بعيد عن السياسة، فلماذا أردت الابتعاد عنها؟
الحياة مليئة بالزخم السياسي، وأنا كمتفرج لا أرغب في مشاهدة عمل سياسي الآن لأننا نحيا في ظروف سياسية ضاغطة طول الوقت نخرج منها إلى الفن ثم نعود لها لاحقا.
* ما هي مشاريعك المقبلة؟
هناك مفاوضات حول تعاوني مع الفنان خالد الصاوي في فيلم جديد بعنوان "المخلوع والمعزول"، ولكن تفاصيله مازالت غير واضحة لأننا لم نلتق من بعدها، ولم تحدث أي مناقشات بشأنه.
* ألا ترغب في خوض سباق رمضان؟
لا أود التركيز في 2014 على السينما فقط، فلا أرغب في تقديم أي مسلسل، وأستغل كل وقتي حاليا في البحث عن عمل سيناريو جيد للسينما.
* هل تأثرت برد الفعل السلبي لمسلسل "الزوجة الثانية"؟
تلقيت العديد من ردود الأفعال الإيجابية حول المسلسل، وأثنى الجمهور عليه وعلى دوري فيه، ومن شاهد فيلم "الزوجة الثانية" لشكري سرحان وصلاح منصور وسعاد حسني قبل مشاهدته للمسلسل فلابد أن يشعر بخيبة أمل، ولكن من يشاهد المسلسل كعمل جديد منفصل سيستمتع به بكل تأكيد.
* لو طلبك المخرج خالد يوسف في دور صغير فهل ستوافق؟
بالتاكيد خالد يوسف مخرج متميز، وأنا على يقين أنه سيعرض على دور جيد.