أكدت المخرجة المصرية الأمريكية جيهان نجيم مخرجة فيلم "الميدان" المرشح للأوسكار عن الفيلم لم يكن مجرد فيلما بالنسبة لها، بل كان تجربة غيرت حياتها للأبد بعدما رأت شجاعة المصريين وقدرة البشر على التغير.
وبدأت جيهان نجيم حديثها في حوارها مع برنامج " NEWSNIGHT " على "BBC" بالتأكيد على أنها مصرية وترعرت بالقرب من ميدان التحرير، مؤكدة أن الثورة بثت الروح به وأعطتها الفرصة للتعرف على أشخاص رائعين ومخرجين مصريين وشخصيات ألهمتني.
وتابعت جيهان وصفها للشعب المصري: "انهم ملهمون حقا، فإنهم يضعون كل ما يملكون على المحك من أجل القتال لما يؤمنون به، تعلمت منهم الشجاعة والاقدام، فهذه الثورة كانت عن الشجاعة وجمال الشعب المصري".
وعن تغيير فيلم "الميدان" لحياتها إلى الأبد، قالت جيهان: "الولايات المتحدة الأمريكية معروفة بقوة الشعب منذ انتفاضة الستينات، فشاركت في مظاهرات مناهضة للحرب على العراق وافغانستان وكان من المحبط أن أرى عدم تأثر أي شيء بهذه المسيرات، وعندما صورت في مصر عام 2007 بعض المظاهرات التي كانت تنتهي بتحطيم الكاميرا والقبض على المتظاهرين، كنت قلقة على الوضع. لكن عندما تمكنوا من الإطاحة بالدكتاتور (مبارك) الذي استمر يحكم لـ 30 عاما، عندها أدراكي لوجود خيارات أخرى تغير".
وتابعت: عندما يحدث لك ذلك وترى العزيمة والاصرار وتمسك الناس بمبادئهم ضد كل الفساد، عندها إدراكك لنفسك يتغير، فالأمر ليس مجرد ثورة على الأشياء المحيطة بنا، بل أيضا ثورة على النفس، وعندما تتذوق هذا السحر تحاول أن تشاركه مع كل العالم، ولذلك أخرجت الفيلم".
أما عن رأيها في الأوضاع بمصر حاليا وشعروها ما إذا الثورة أحدثت تغييرا حقيقيا أم لا، قالت جيهان: "لقد احتاج الأمريكيون 16 عاما بين الحرب وكتابة الدستور، فكل ذلك حدث في مصر على مدار ثلاثة سنوات فقط، فهذه العملية تحتاج لوقت طويل، ومازال هناك الكثير من الناس الذين يناضلون كل يوم من أجل التغيير".
وأضافت: "كما أن التغيير لا يحدث على المستوى السياسي فقط، بل على عدة مستويات أخرى من بينها المستوى الثقافي، مثل الانفجار في الفن والشعر والكتابة على الحوائط، كل ذلك يعد تغيير في الثقافة".
ومن المعروف أن فيلم "الميدان" الذي أخرجته المخرجة المصرية الأمريكية جيهان نجيم ، من بطولة دينا عبد الله، وخالد عبد الله، ويتناول على مدار 95 دقيقة هي مدة عرضه يوميات ثوار 25 يناير 2011.
وتم اختياره ليتنافس على جائزة أفضل فيلم وثائقي بالأوسكار مع العديد من الأفلام من بينها، The Act of Killing وCutie and the Boxer وDirty Wars و20 Feet from Stardom.
كما ترشح أيضا فيلم " كرامة بلا جدران " لأوسكار أفضل فيلم وثائقي قصيرمن انتاج المنتج المصري أسعد طه مالك شركة "هوت سبوت".