بينما يفضل بعض الممثلين في الوقت الحالي خوض تجارب سينمائية "تقليدية"، خوفا من الإقدام على تجربة جديدة ربما لن تحقق النجاح المطلوب وسط أجواء استثنائية تشهدها البلاد، وسط صناعة تنحدر للأسوأ رويدا رويدا لأسباب مختلفة، يوجد آخرين يتعاملون مع الأمر بشكل مختلف.
من بين هؤلاء الفنان آسر ياسين، الذي يظهر بالفيلم الجديد "فرش وغطا"، ويقدم خلاله شكل مختلف لم يعتد عليه الجمهور، وبتجربة غير تقليدية في مجملها، FilFan.com حاور النجم الشاب خلال العرض الخاص للفيلم، الذي بدء عرضه في 7 دور عرض فقط.
وأبدى آسر سعادته بتقديم مثل هذه التجربة، وبالعمل مع المؤلف والمخرج أحمد عبد الله، والمنتج محمد حفظي.
وعن اختيار "فرش وغطا" اسما للفيلم، قال آسر إن الأمر يرتبط بموال يحمل الاسم ذاته، كما أن بطل الفيلم، الذي يجسده آسر، يتم تهريبه من إحدى السجون وقت الانفلات الأمني في 28 يناير 2011، ويتنقل من مكان للآخر، وفي كل مكان يحصل على "فرش وغطا" من أحدهم.
ولكن الفنان الشاب حرص أن يؤكد على أن الفيلم لا يحمل وجهة نظر سياسية قائلا: "لا نناقش لماذا هرب البطل أو نتحدث عن تهمته، ولا نقترب من أية وجهات نظر.
وعن الشخصية ذاتها قال: شخصية الفيلم لم يتحدد لها اسم، ولم يذكر اسم البطل طيلة أحداث الفيلم، وكان الملمح الأهم الذي ركزت عليه أن أكون واحدا ممن يعيش معهم البطل في الأحداث، وأن ألصق بالشخصية بعضا من المصداقية.
وحول القرار بعرض الفيلم لمدة أسبوع واحد فقط في 7 دور عرض فقط، يحمل نجم الفيلم وجهة نظر ربما تكون منطقية بعض الشيء.
وقال آسر في تصريحاته لـ FilFan.com: "الفيلم له طبيعة خاصة، ولا يمكن تصنيفه بالفيلم التجاري، ولن نخدع أنفسنا ونعرضه في 40 دور عرض، ولكن لابد من تشجيع ذلك المنتج الذي نقدمه للجمهور، وتشجيع آخرين على تقديمه، وسنقوم بزيادة مدة العرض إذا وجدنا رواجا للفيلم بين الجمهور.
وتحدث آسر ياسين عن المهرجانات التي شارك بها الفيلم قائلا: "الفيلم شارك في مهرجانات عديدة مثل مهرجان لندن ومونبيليه وتورنتو، ونتمنى أن يلقى النجاح هنا أيضا.
وحول مناقشة الفيلم لبعض الأحداث خلال فترة ثورة يناير، ومدى تأثير ما حدث في 30 يونيو على ذلك، لا يرى آسر ياسين أية تأثيرات سلبية للتظاهرات التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي على الفيلم.
وأضاف بالسياق ذاته: "الفيلم استخدم ثورة يناير كظرف فقط، ولا يعرض أية وجهات نظر سياسية، فقط نعرض شرائح محددة من أفراد الشعب دون التطرق لأية جوانب آخرى، وهو أشبه بمرجع عن تلك المرحلة".
"فرش وغطا" تدور أحداثه حول هروب أحد المسجونين خلال الأيام التي تلت 28 يناير 2011، وفتح السجون وانهيار للأمن، وتم تصوير مشاهد الفيلم بالكامل في أماكن حقيقية في منشية ناصر والقاهرة القديمة، وتم إنتاجه بمساهمة من شركة "مشروع"، وهي شركة قام بتأسيسها المخرج أحمد عبد الله بالتعاون مع الممثل آسر ياسين، بطل الفيلم، والسينارست والمنتج عمر شامة، مؤلف فيلم "بعد الموقعة".
شاهد: "فرش وغطا" أشبه بمرجع عن أيام ثورة يناير.. ولكن بدون سياسة