قررت شركة "كيوسوفت"، المنتج الحصري لبرنامج "البرنامج"، الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف فسخ تعاقدها مع قناة CBC، التي يذاع عليها البرنامج.
وتم الإعلان عن قرار الشركة من خلال الصفحة الرسمية لباسم يوسف على موقع التواصل الاجتماعي Facebook
وجاء في نص البيان: "على مدى الأسابيع الماضية التزمت شركتنا الصمت والصبر معاً تجاه حملة ظالمة شنتها شركة المستقبل للقنوات الفضائية والإذاعية، المالكة لقنوات CBC ، ضد البرنامج ومقدمه وشركتنا بهدف الضغط عليهم وفرض قيود على محتوى ومضمون البرنامج".
وأضاف البيان "وقد بدأت الحملة ببيان صدر من سي بي سي في 26/10/2013 حاولت فيه أن تنفي صلتها بالحلقة المذاعة في25/10/2013 . وفي 1/11/2013، وبعد أن تسلمت سي بي سي الحلقة المحدد لها أن تذاع في ذلك اليوم، قامت بمنع عرض الحلقة ـ في سابقة لا مثيل لها في المجال الإعلامي ـ وأعقبت ذلك بإصدار بيان مهين تم فيه التشهير بالشركة واختلقت فيه حجج وذرائع واهية، منها عدم الالتزام بالسياسة التحريرية للقناة وعدم الالتزام بتسليم الحلقات المتفق عليها والإصرار على الحصول على مبالغ مالية إضافية كشرط لإنتاج حلقات جديدة، وهي حجج غير صحيحة الهدف منها تبريرقرار القناة المتعسف بوقف عرض البرنامج. وهو قرار مفاجئ و مثير للريبة ولا تبرره هذه الحجج خاصة أن البرنامج عرض على القناة على مدى أكثر من سبعة اشهر بنجاح كبير".
"وقد تسبب قرار القناة بوقف البرنامج فى عكس صورة سلبية للغاية للعالم عن مناخ الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي في مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، و خاصة بعد ان افردت الصحف ووسائل الاعلام الغربية مساحات واسعة لتعرب عن قلقها من هذه الهجمة المفاجئة على حرية التعبير مما أضر بصورة مصر بالخارج".
"وقد حثت شركتنا القناة على أن تعدل عن موقفها إلا أن الأخيرة تشبثت بموقفها المتعنت فلم تجد شركتنا مفراً من قرارها بفسخ عقدها مع الشركة المالكة للقناة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بتعويضها عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بها وبالحفاظ على حقوقها".
ومن المعروف أن قناة "CBC" قررت منع عرض الحلقة الثانية للموسم الثالث من "البرنامج" بدعوى أنه خالف السياسة التحريرية للقناة، كما تعارض مع بيان القناة الذي اعتذرت خلاله للشعب المصري عما ورد في الحلقة السابقة.
ورغم التزام باسم وفريق عمل البرنامج بالتعاقد مع القناة، ولم ينشروا الحلقة الممنوعة من العرض على موقع "YouTube" إلا أن الأزمة استمرت في التفاقم.
ومع عدم وضوح الرؤية حول استمرار البرنامج من عدمه، فقد تفاجأ المارة أمام مسرح راديو الخميس 7 نوفمبر، بإزالة صورة باسم يوسف من واجهة المسرح، مما يثير الشكوك حول منع عرض "البرنامج" بشكل نهائي.