بمجرد الإعلان عن رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ثم قراره بتأجيل دورته هذا العام، انهالت الاتهامات على الكاتب والناقد سمير فريد، حيث اتهمه البعض انه لم يكن على قدر المسئولية واتهمه آخرون انه يستغل رئاسته للمهرجان للسفر الى الخارج كما قيل انه عدل موعد مهرجان القاهرة ليجامل المهرجانات العربية، فكان لموقع FilFan.com هذا الحوار الساخن معه ليرد فيها على الاتهامات.
اسمح لي أن ابدأ الحوار باتهام لك، لقد توليت رئاسة المهرجان لتلغى دورة هذا العام وأوقفت الفاعليات، لماذا؟
بالله عليك هل من الممكن أن ندعو الضيوف الأجانب لمصر وهناك حظر تجوال وضرب نار في الشوارع كيف سأرسل لهم دعوات، سيظنون أنني مجنون، كما أن هذا القرار ليس قراري الشخصي بل قرار كل مؤسسات السينما في مصر. فغرفة صناعة السينما ونقابة المهن السينمائية والمركز القومي للسينما صندوق التنمية الثقافية وجمعية نقاد السينما المصريين، كل هذه المؤسسات رأيها ان يتم تأجيل المهرجان.
هذا بالإضافة إلى المخرجين الشباب الذين تم اختيارهم في مجلس إدارة المهرجان ويمثلوا مستقبل السينما في مصر مثل أحمد ماهر وأحمد عبد الله ومجدي مرجان وهالة جلال وسعد هنداوى ويسرى نصر الله والمخرجة التسجيلية تهانى راشد، فالكل مقتنع أن الظرف الامنى يحول دون اقامة المهرجان، ناهيك عن تحزيرات دول مثل أمريكا وانجلترا وألمانيا بعدم ذهاب مواطنيها الى مصر، وفى الداخل الجمهور المصري سيخشى الذهاب للسينما في ظل هذه الظروف.
البعض يتساءل لماذا اخترت هؤلاء المخرجين تحديدا في المجلس ولم تختر نقاد أو صحفيين معروفين؟
السبعة مخرجين الذين اخترتهم لهم خبرة بكل المهرجانات الدولية ولديهم علاقات كما يتحدثوا العديد من اللغات بطلاقة، وبالفعل أثبتوا جدارتهم في إعداد مهرجانات سعد هنداوى وفي مهرجان دبى، فالاختيار ليست عشوائيا، المجلس يضم 14 فردا نصفهم يمثل نفسه والنصف الآخر يمثل مؤسسات محترمة، أما النقاد فمكانهم فى اختيار الأفلام وإصدار النشرات وكتابة المطبوعات والكتب النقاد والنجوم لا غنى عنهم، ولكن ليس في الإدارة، لا أريد أن اكرر أخطاء الدورات الماضية.
ما الأخطاء التي تقصدها بالتحديد؟
هناك لجنة تكونت العام الماضي ضمت 72 فردا، وتساءلت لو اجتمعت هذه اللجنة وتحدث كل فرد فيها خمس دقائق ستكون مدة الجلسة ست ساعات وربع، وعلى الرغم من تضمن اللجنة لفنانين كبار من بينهم يسرا وإلهام شاهين وليلى علوي وحسين فهمى، ومع احترامى لهم، لكننا لا نقدم إعلانات عن شركة صابون لنجمع وجوه شهيرة.
كيف سأستفيد بكل هؤلاء النجوم وسط زحام اللجان بالبشر، وكيف قبلوا الانضمام لهذه اللجان من الأساس، جمع المشاهير سهل لكن الأصعب هو خلق مجلس إدارة محترم وصاحب خبرات.
هل تعتقد أن سهير عبد القادر أخطأت؟
لقد أخبرت وزير الثقافة أن هناك ستة مليون جنيه يتحملها دافعي الضرائب، ويجب ان يصرفوا فى مكانهم الصحيح، لا أحب أن أتهم أحد لكن لا يصلح ان ننفق هذه الأموال على مهرجان فاشل بدون ضمانات النجاح، أسهل شيء أن أقدم المهرجان هذا العام ونصرف الأموال على أنفسنا، ونعرض أية أفلام درجة ثالثة.
الاتهام الثالث انك تسافر للمهرجانات حول العالم كرئيس لمهرجان القاهرة؟
أنا اسافر كل عام جميع المهرجانات بصفتى الناقد سمير فريد ولا استفيد من المهرجان مطلقا.
الاتهام الرابع انك عدلت موعد مهرجان القاهرة إلى سبتمبر لتجامل المهرجانات العربية مثل الدوحة ودبى وأبوظبى بحجة أننا سنعرض الأفلام قبلهم، علما ان هذه الدول تشارك في إنتاج أفلامها لتضمن العرض الأول، فما ردك؟
أولا الاتحاد الدولي للمهرجانات رفض تعديل موعد مهرجان القاهرة ليظل في شهر نوفمبر لان سبتمبر شهر مهرجان سان سباستيان في أسبانيا، ثانيا مهرجان أبوظبى في أكتوبر ودبى في ديسمبر، كل ما أردته أن ابتعد عن مهرجان مراكش حتى لا يحدث تضارب في المواعيد، ولكن الكلام النهائي أن المهرجان من 9 الى 18 نوفمبر 2014، بعد ابوظبى بعشرة ايام وقبل مراكش بعشرة أيام.
العديد من النقاد أكدوا ان التأجيل سيخرج المهرجان من التصنيف الدولى ما ردك؟
/big>دي عليهم أن خطابات الاتحاد الدولي للمهرجانات تؤيد قرار التأجيل وبشدة، والصراحة ان هناك سبب اخر لتأجيل المهرجان بجانب الأمن وسأقوله بعد كل هذه الاتهامات
ما هو؟
لقد تسلمت إدارة المهرجان وكنت سأقدم دورة العام الحالي قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لكني تسلمت المهرجان من أمير العمرى وقبله سهير عبد القادر بدون أي أفكار أو تحضيرات تذكر.
فسهير عبد القادر كانت متواجدة في مهرجان "كان" بمصاحبة وفد كبير من المفترض ان هذا الفريق يعمل طول العام ويتقاضى خمسين الى ستين الف جنيه شهريا، وهو الفريق المكون من سهير وعزت أبو عوف و17 موظف يفترض أنهم يعملون طوال العام للتحضير للمهرجان.
تفاجأت عندما تسلمت أول أغسطس أن المهرجان لا يوجد له أي خطة أو تحضيرات، فكيف ابدأ من أغسطس إلى نوفمبر فى عمل دورة كاملة ومحترمة من الصفر حتى لو كانت الظروف جيدة، لذلك كان علي أن أعلن أن السبب في تأجيل المهرجان هو عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تشهده البلاد.