أعرب المخرج جيمس كاميرون الشهير بإخراج فيلمي " Avatar" و " Titanic"، عن إعجابه الشديد بفيلم ساندرا بولوك الجديد مع جورج كلوني والذي يحمل اسم " Gravity ".
وقال كاميرون: "أعتقد أنه أفضل صورة للفضاء على الإطلاق، أعتقد أنه أفضل فيلم عن الفضاء على الإطلاق، إنه الفيلم الذي كان منتظرا لمشاهدته منذ فترة طويلة."
وتابع كاميورن: "ساندرا وألفونسو (مخرج الفيلم) عملا معا على إخراج بورتريه فريد عن امرأة تحارب من أجل حياتها في انعدام الجاذبية، لقد قبلت تحدي لا مثيل له لتجسيد الدور."
وفسر كاميرون: "هذا الدور من وجهة نظري لا يقل صعوبة عما يفعله المؤدون في سيرك دو سوليه ".
ومن المعروف أن تصوير الفيلم كان مجهدا جسديا لبولوك، حيث كان من الضروري أن تصور معظم مشاهدها في أنبوب ضيق على ارتفاع 10 أقدام من الأرض لمحاكاة انعدام الجاذبية.
وقالت بولوك عن صعوبة التمثيل بدون وجود أي شيء أمامها في عصر الخدع البصرية: " ليس من الصعب تجسيد دور شخص مرعوب، لكن المشكلة أنه لا يوجد شيء أمام لكي يساعدني على الخوف، فموقع التصوير لا يوجد به أي شيء، عندها علمت أن القدرة على التخيل هي حليفي الوحيد."
كما اضطرت للتحضير للدور لمدة 6 أشهر لتخسر وزنها لتتناسب مع شخصيتها التي فقدت طفلتها، حيث قالت لجمهور " Hall H ": " أردتها نحيفة لدرجة تتنافى مع كونها أنثى، لأنها تعرضت لهذه الخسارة في حياتها، فأردتها أن يكون لديها جسد شخص لا يريد تذكر ما خسره، كأنها إنسان آلي ".
وكان مخرج الفيلم ألفونسو كوارون قد اعتبر الإعلان المختصر للفيلم لا يعبر عنه بشكل جيد، لأن الفيلم ليس عن انفجار سفينة الفضاء، بل عن تجربة إنسانية وعاطفية تجعل المشاهد يشعر بأنه يطوف في الفضاء، كما ان الإعلان غير واقعي بسبب أصوات الانفجارات رغم عدم وجود صوت في الفضاء، لكنه اضطر إلى ترك الصوت لأسباب درامية.
وبعد مشاهدة العرض الأول للفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي انتاب النقاد حالة من الحماس في مقالاتهم النقدية عنه، حيث قال جستين تشانج من مجلة "فاريتي": "جاذباً المشاهدين ناحية بولوك المتوترة خلال 91 دقيقة (مع جورج كلوني في دور المساند الخبيث)، المخرج الذي طال انتظاره بعد فيلمه Children of Men، يعود في تجربة صعبة تقدم فيلماً ضخماً بميزانية مصغرة لكنه مفعم بالإثارة والقوة، ليستعيد شعور الذهول والرعب في فيلم ضخم سيصبح ملهماً للنقاد والجماهير في جميع أنحاء العالم".
وقال مارك آدامز من "سكرين دايلي": "أسعدني كمية التوتر والإثارة الحقيقية الناجمة عن الفقدان في الفضاء في فيلم ألفونسو كوارون بتقنية ثلاثي الأبعاد، فهو متعة حقيقية يقودها الأداء الرفيع من ساندرا بولوك وجورج كلوني بالإضافة إلى بعض المؤثرات الخاصة الرائعة والجادة".
الفيلم لا يظهر به سوى جورج كلوني وساندرا بولوك فقط، وهو من تأليف وإخراج ألفونسو كوارون، وهو العمل الذي طال انتظاره بعد غياب 6 سنوات، وهو من المخرج الحاصل على 3 ترشيحات للأوسكار، الشهير بإخراج فيلمي "Harry Potter and the Prisoner of the Azkaban" و" Children of Men ".