بدأت الممثلة الأمريكية ساندرا بولوك في تصوير فيلمها الجديد infamous والذي تقدم من خلاله جزء هام من حياة الكاتب الكبير "ترومان كابوت" من خلال قصته التي تحمل عنوان "بدم بارد" أو in clod blood.
وسبق للنجم الكبير فيليب سيمور هوفمان أن قدم فيلماً العام الماضي مأخوذا عن القصة نفسها ، وقدم من خلاله شخصية "كابوت" نفسه ، ومكنه هذا الفيلم من الحصول على جائزة الأوسكار كأحسن ممثل في العام نفسه.
وتدور أحداث القصة حول "كابوت" الذي تصله معلومات حول جريمة القتل المروعة التي أودت بحياة أسرة كاملة من أربعة أفراد في ولاية كنساس الأمريكية ، ليقرر الكاتب أن يسافر مصطحباً زميلته "هاربر لي" للبحث عن القصة الحقيقة ، ويكتشف "كابوت" أنه كلما تعمق في بحثه كلما وجد نفسه أمام واحدة من أعظم قصصه على الإطلاق والتي خرجت بعنوان "بدم بارد".
وشرحت ساندرا خلال العرض الخاص الذي أعدته شركة وارنر بروس أو warner bros. لفيلمها الجديد "منزل البحيرة" أو the lake house في تصريح خاص لموقع "قريباً" أو coming soon الفارق بين فيلم هوفمان وفيلمها المنتظر قائلة : "أنا سعيدة لأن الشركة لم تساورها الشكوك حول تقديمه ، كما أنه من الرائع أن يتم تقديم مثل هذا العمل في هذه الفترة ، فالقصة عميقة جداً هذه المرة".
وأضافت : "هذه القصة شهدت اختلافاً كبيراً في وجهات النظر عند كتابتها ، والشيء الرائع في الفيلمين أن كل منهما تناول وجهة نظر قوية ومؤثرة ، لكن الفيلم الجديد من وجهة نظري أكثر عمقاً وتدقيقاً".
وعن أنها ستقدم دور "هاربر لي" الذي سبق وقدمته النجمة كاثرين كنير في "كابوت" قالت : "لا أعتقد أن إحدانا فكرت فيما تقدمه الأخرى في الدور ، فكاثرين قدمته بصورة رائعة ، لكني أنوي تقديمه بشكل مختلف".
وعلى ما يبدو أن ساندرا شغوفة بتقديم أفلام سينمائية مبنية على قصص لحياة مؤلفين معروفين ، حيث لم تكن قصة "كابوت" هي الوحيدة في قائمة الأعمال المنتظرة لبطلة سلسلة أفلام "سبيد" أو speed حيث تستعد لتقديم فيلم جديد عن قصة للكاتبة الراحلة "جراس ميتالوس" وهي ربة منزل عاشت في فترة في الخمسينيات في نيو هامشاير مع أطفالها الثلاثة وصدمت العالم كله بروايتها المخزية "بيتون بلاس" أو peyton place.
وعلى الرغم من أن نجاح الكتاب الذي يعتمد في أساسه على الجنس والفضائح في مدينة صغيرة في جيلمانتون - حيث قضت معظم فترت حياتها - أعطاها شهرة كبيرة ، فإنه دمر حياتها تماماً ، لأن مثل هذا النجاح أدى بزواجها إلى الفشل ، وتعرض أبناؤها الثلاثة للعديد من المضايقات في المجتمع ، كما أنها تلقت العديد من المكالمات التليفونية وخطابات التهديد ، مما أدى إلى وفاتها وهي في 39 من عمرها لإدمانها الكحوليات.
وعن هذا الفيلم قالت بولوك : "بدأنا في التحضير للفيلم منذ عدة سنوات إلا أننا مازلنا في مرحلة الإعداد".
وأضافت : "هناك العديد من النقاط التي لا يعرفها الجمهور عن جراس إلا بعض الأكاذيب التي ابتدعتها وسائل الإعلام ، وكلها غير صحيحة ، فالأبحاث أثبتت العديد من الحقائق المذهلة ، فالموقف كان تراجيدياً كما أنه موح جداً ويدفع للتأمل ، فمرة أخرى تساعد مأساة شخص ما في نجاحه وشهرته ، ولكننا في النهاية ما زلنا نعمل على السيناريو ، ولن يظهر شيء جديد حتى نكون متأكدين تماماً من صحته".
أما النجم كيانو ريفز الذي شاركها بطولة فيلم "منزل البحيرة" فلم يكن واضحاً تماماً بالنسبة له مشروعه السينمائي المقبل وحينما سئل عن إمكانية تقديمه للجزء الجديد من فيلم "قسطنطين" أو constantine تحول الأمر لمجادلة مرحة بين النجمين حيث قالت ساندرا ضاحكة : "من رأيي ألا تقدمه" .. ليسألها ريفز : "إذن ماذا يجب علي أن أفعل"؟ لترد ضاحكة : "لا أعرف ، ولكني كصديقة أنصحك بألا تقدمه ، ولكن إن قدمته يجب أن يقلع قسطنطين عن التدخين ، فهناك العديد من حملات الإقلاع عن التدخين هذه الأيام" مشيرة بذلك إلى شرهة شخصية "قسطنطين" في التدخين.
ويعود ريفز للصحفيين مجيباً في النهاية : "لا أدري إن كان المنتجون سيرغبون بالفعل في تقديمه ، أحب أن أقدم جزءا آخر من الفيلم ، لكنه سيكون موضوعا ضخما يجب أن نفكر فيه جيداً".