في تصريح غريب من نوعه أعرب المخرج المثير للجدل رومان بولانسكي عن استيائه من حبوب منع الحمل التي اعتبرها تجعل النساء أكثر رجولة، ولذلك خلال المؤتمر الصحفي لفيلمه الذي ينافس على السعفة الذهبية "Venus in Fur".
واختتمت المسابقة الرسمية للمهرجان بعرض فيلم بولانسكي الذي أجري المؤتمر الصحفي له يوم السبت، على أن يتم إعلان الأفلام الفائزة في المهرجان يوم الأحد 26 مايو.
وتدور أحداث الفيلم المثير للجدل الذي تلعب بطولته زوجة بولانسكي الممثلة إمانويل سينيه، ومقتبس من قصة من القرن التاسع عشر لليوبولد فون زاخر مازوخ الذي يعود مصطلح السادية المازوخية إليه، في إطار من السادية بين الممثلة المتسلطة التي تحاول إقناع المؤلف والمخرج توماس بمنحها دور البطولة، ثم تتوالى الأحداث لتجعله خاضع لها تماما لدرجة موافقته أن يصبح عبدا لها.
وقد يحصل الفيلم على جائزة السعفة الزهبية خاصة وأن بولانسكي حصل على الجائزة نفسها عن فيلمه " The Pianist " عام 2002.
وعلق المخرج الفرنسي البولندي عن أول فيلم له في فرنسا قائلا: "جانب التمييز على أساس الجنس والتهكم على التميز على أساس الجنس كان مغريا جدا بالفيلم، هناك جانب مغرور في شخصيته (البطل) تم تمزيقه إلى قطع صغيرة، كان ذلك ممتعا للغاية."
أما عن حبوب منع الحمل فقال: "الحبوب غيرت النساء في عصرنا، أصبحن أكثر ذكورية، فالآن العديد من الأشياء تطارد الرومانسية في عصرنا، لدرجة ان إعطاءك باقة من الزهور لإمرأة ما أصبح أمرا غير مقبول."
وتابع مبتسما لزوجته: "بصرف النظر عما يعتقد الناس عني، الأشخاص الذين يعرفونني، يعلمون أنني لست كذلك."
ومن المعروف أن بولانسكي من المخرجين المثيرين للجدل بسبب إتهامه عاما 1977 باغتصاب قاصر تبلغ 13 عاما فقط باستخدام المخدرات، والتحرش بطفلة، إلا أنه تمت إدانته بممارسة الجنس مع قاصر، ثم هرب من الولايات المتحدة الأمريكية ليعيش في فرنسا وسويسرا حيث يمكنه التحرك بحرية بعيدا عن البوليس الدولي.