مع بدء عرض تجربته الدرامي الجديدة "المنتقم"، والذي يعد خطوة جديدة في عالم الدراما، أجرى موقع FilFan.com لقاء مع الفنان عمرو يوسف تحدث فيه عن هذه التجربة، والصعوبات والتي قابلته، بالإضافة لوجهة نظرة في العديد من الأمور المتعلقة بنجاحاته الأخرى التي حققها مؤخرا.
هل كان تم تقديم "طرف ثالث" لاستغلال نجاح "المواطن X"؟
نعم، تم استغلال نجاح مسلسل "المواطن X"، واتفقنا على تقديم عمل آخر بنفس الأبطال، وذلك لأن النجاح الذي حققه لم يكن أحد يتوقعه، خاصة أنه تم تقديمه بعد الثورة، والحمد لله أنه نجح.
فقد اتفقنا على تقديم عمل جديد بنفس الأبطال أو معظمهم، ولكن بفكرة مختلفة تماما، وهو ما نجح.
كيف استعديت للدور، خاصة وانك تظهر بشكل جديد ومختلف ولم تقدمه من قبل؟
الممثل الجيد يجب أن يقدم كل الأشكال، ولا يحصر نفسه في شخصية أو نوع واحد، وليس صحيحا أني عشت في مناطق شعبية لكي أقدم شخصية "يوسف"، انا قابلت شخصيات في حياتي بها ملامح من "يوسف"، وقمت باسترجاعها وجمعتها في الشخصية التي قدتها.
شخصية يوسف كانت عدائية بشكل كبير مع النساء؟
أكيد لأن يوسف شخصية عدائية بشكل مستمر، نظرا لأنه ولد ولم يجد له أب، وبدأ يشعر طوال الوقت بأن نظرة الجميع له بها إدانة بأنه "ابن حرام"، وهو ما دفعه للعدائية تجاه أمه أولا لأنها من وجهة نظره سبب هذا الشعور، كما سببت له شعورا بالكره تجاه كل النساء في حياته، ومن وجهة نظره أن المرأة عدوة وكائن يجب أن يستغل ويضرب.
هل قتل يوسف في النهاية منطقي؟
النهاية كانت رمزية، فليس من الطبيعي أن ينتهي المسلسل بدون خسارة لهم، وموت يوسف يثبت أنه ليس من الطبيعي أن تظل المجموعة مستمرة دون أن يخسر أحدهم أي شيء، خاصة وأنهم كانوا مجرمين بالفعل، وارتكبوا الكثير من الأخطاء.
وهل توجد هذه الشخصية التي ترتكب الأخطاء وتعرف أنها ستدفع الثمن في يوم الأيام؟
من وجهة نظري المجتمعات الشرقية وخاصة في مصر لديها ازدواجية في التفكير، ستجد التاجر التقي ويحافظ على الصلاة في المسجد ومع ذلك يغش في الميزان، أو تاجر السلاح الذي يحرص على الحج في كل عام.
هل ستقدم عملا جديدا مع نفس فريق "طرف ثالث"؟
للأسف لا، كل منا لديه مشروعة في رمضان المقبل، وأنا أدرس حاليا اكثر من عمل عرض عليا، ويوجد عمل جذبني، من الممكن أن يكون هو مشروعي الجديد لرمضان المقبل، سأعلن عنه قريبا من خلال FilFan.com.
هل عرض فيلم "برتيتا" بعد تصويره بعامين فيه ظلم لشخصيتك الفنية حاليا؟
من الطبيعي أن بعد كل عمل أو بعد كل فترة يزداد نضج الفنان أكثر، وانا لست نادما على تقديم هذا العمل أو أدائي فيه، لانه كان الأفضل بالنسبة لي في هذه الفترة، ومع ذلك اشاد به النقاد وأشادوا بادائي فيه.
وعلى سبيل المثال، الآن وعلى الرغم من أني راضي عن أدائي بشكل كبير في "طرف ثالث" ولكن من الممكن بعد 10 سنوات ان أنتقد نفسي، فكل فنان يزداد نضجا كما قلت من مسلسل لآخر ومن فيلم لآخر.
لماذا تشجعت لتقديم مسلسل "المنتقم" على الرغم من تقديم الروائة أكثر من مرة؟
لانه التجربة المصرية الدرامية الأولى في مجال الـ 120 حلقة، وهي تجربة جدية استفدت منها، واستفدت من وجود مخرج كبير مثل حاتم علي يشرف عليه، مع المخرجين علي محي الدين وأحمد فوزي، واتمنى ان تحقق هذه التجربة نجاحا لان جميع فريق العمل اجتهد، لذلك اتوقع نجاحه.
ما هو الاختلاف في المسلسل عن الرواية الاصلية؟
أولا يتم تقديمها من خلال 120 حلقة، ثانيا يتم تقديمها في وقت معاصر، فجميع الأعمال التي تم تقديمها عن نفس الرواية قدمت في فترة الستينيات والسبعنيات، ويتم استخدام التكنولوجيا الحالية في المهام التي يتم عرضها في المسلسل، بالإضافة للتنوال الجديد للموضوع، بالإضافة لجهود المخرجين في العمل.
هل تقديم عمل من 120 حلقة متعبة؟
متعبة جدا، واخذت من حياتي بشكل كبير، لذلك هي تجربة مرهقة جدا، وتصويرها استمر على مدار عام كامل واتمنى في النهاية أن يعجب العمل الجمهور.
هل تعتقد ان الجمهور سيشاهد عملا من 120 حلقة ؟
الناس بالفعل تابعت اعمالا طويلة من ثقافات مختلفة على مدار أعوام طويلة، مثل "أوشين" اليباني ، و"فاطمة" التركي، وغيرها من الأعمال ، وتابعتها بشكل جيد ونجحت، واتمنى أن يجذب المسلسل الجمهور المصري والعربي، وفي النهاية هي عملية عرض وطلب، والجمهور اختار هذه النوعية ونحن قدمناها.
هل ستتابع المسلسل؟
انا لست من الشخصيات التي تتابع الأعمال طويلة، ولكن بالطبع ساتابعه بقدر المستطاع لانه عمل لي، وأحب ان أتعرف على ردود الافعال أولا بأول، خاصة واننا بذلنا فيه الكثير من الجهد.
هل ستعود لتقديم البرامج؟
في الحقيقة أنا مشغول بالتمثيل حاليا، ولا أفكر في العودة لتقديم البرامج، على الرغم ن أن البرامج اختلفت وأصبحت لها اشكال جديدة ويتم تصويرها بميزانيات ضخمة، ولكن لست مشدودا لها حاليا.
ويتابع ضاحكا "من الغريب أني اشعر بالغيره لو شاهدت فنانا جيدا في عمل، ولكني لا اغير من مذيع جيد، ويبدو اني نسيت اني بدأت مذيعا".
هل تحلم بتقديم فيلم كوميدي؟
اتمنى، ولكن ليست كوميديا "الفارس"، ولكن العمل الكوميدي المعتمد على الكتابة، لأني لن استطع تقديم الشكل الأخر، كا احلم بالإخراج واحضر لذلك ولكن ليس قبل 10 سنوات.
ما هي أمنياتك؟
تمنياتي لمصر، واذا عم الخير على مصر سيعود على السينما والدراما والكتابة والاطباء والكل، لكي يشعر الناس بالامان، لان معظم الناس الآن خايفة، وأطلب من المصرين الا يفكروا في السفر او الهجرة لان مصر محتاجه للجميع الان.
شاهد لقاء FilFan.com مع عمرو يوسف