مبدئيا "مبروك للرئيس الجديد، وليعنه الله علينا، ويعيننا عليه"- اشمعنى أنا يعني اللي مش هأهني.
وثانيا أحب أذكره بضرورة حسم موقفه من الفنون سريعا بصفته الحامل الجديد للقب "راعي الفن والفنانين"، لأن الشعب واجه ما يكفي من "القيل والقال" حول مصير الفنانين ومقاصل المبدعين.
وشهدت الساحة الفنية في فترة ولاية الرئيس المخلوع "راعي الفن والفنانين" مساحة واسعة ليست من الحرية وإنما من الانفلات، فبرغم الرقابة "النظرية" على الأعمال الفنية، إلا أن الكثير من الأعمال غير المقبولة –رقابيا- وجدت طريقها إلى النور.
وخلال الفترة المقبلة، وتجنبا للحيرة، فنسرد سويا الطريقين الذين قد تسلكهما الأعمال الفنية المصرية في فترة حكم الدكتور محمد مرسي ممثل العضو السابق بـ"الجماعة" لأربع سنوات مقبلة، إلا إذا ثبت العكس.
الطريق الأول: اتق الله يا أختاه
لن أحدثك عن القبلات والأحضان التي- بالطبع- منعها أمر مفروغ منه، ولكن الأمر قد يمتد لبعض المشاهد مثل:
-بقولك إبه سمعت كلام كدة ع المتغطي إن حماقي بيسجل حاجة جديدة.. ما تشوفلنا حد يجيبلنا الألبوم دة نسمعه كدة سرقة من غير ما حد من إخواننا ما ياخدوا خبر؟!
-خالد يوسف ينتهي من فيلمه الجديدة بطولة عمرو سعد، عمرو عبد الجليل، محمود حميدة.. ولا وجود للأدوار النسائية بفضل الله.
-عمرو دياب يعلن توبته ويعيد تشكيل أغانيه بما لا يخالف شرع الله لتكون على سبيل المثال: يا ريت جيبتك تزيد مترين عشان لبسك كدة قصير، ومن كام سنة وأنا إخوان إخوان، ولكنه سيحتفظ بـ"نور على نور".
-ياسين التهامي يفتتح سلسلة حفلاته في الساحل.. و100 ألف متفرج يشعلون حفل أحمد التوني في قرية الشيماء (مارينا سابقا).
-ممثلة الإغراء السابقة تعلن توبتها وتقرر الاستمرار في أداء أدوارها الساخنة بعد انضمامها لصفوف الكفار في الأعمال الإسلامية.
الطريق الثاني: مش هتقدر تلسوعني
لن يستطيع أحد سلب أغلى ما تملك.. حريتك:
تستيقظ صباحا لمتابعة فيلم نجمك المفضل بكل حرية، فلا وجود للرقابة، ولا ملاحقات أمنية للمبدعين.
يكتب المبدع أو يجسد ما يشاء، فهو في النهاية رقيبا على نفسه، وفي النهاية لن يقبل منه المجتمع ما يتعارض مع قيمه.
-خالد يوسف (باعتبار أن الإسلاميين يضعونه على رأس قائمة مفسدي السينما) سيستمر في أعماله المثيرة للجدل، مع اعترافه بالرقابة الذاتية.
-حزب الحرية والعدالة يقرر إنشاء شركة إنتاج فني للرد على الانتقادات الموجهة إليهم.
-السينما المصرية تتقدم وسط مناخ الحرية الجديد، وللمرة الأولى منذ سنين يدخل فيلما مصريا ضمن القائمة النهائية لأقوى الأفلام الأجنبية ضمن جوائز الأوسكار.
الخلاصة:
كما قال محمد البرادعي "الشعب كسر القمقم ولن يعود له مرة أخرى"، ومهما حاول الرئيس- أي رئيس- من تسيير شعبه بالعصا أو قيادتهم بسهولة على طريقة الخاسر في جولة الإعادة لأنهم "سهل المعشر"!
يمكنك متابعة الكاتب ومناقشته عبر:
تويتر