تنظم دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع سفارة بولندا بالقاهرة، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وهيئة تنشيط السياحة، احتفالية فنية عالمية ضخمة، تحت عنوان "شوبان في الأهرامات".
جاء في بيان من المركز الإعلامي لدار الأوبرا المصرية: يقام الحفل تحت رعاية فاروق حسني وزير الثقافة، وبودجان دوروجوفسكي وزير الثقافة والتراث الوطني البولندي، بمناسبة مرور 200 عام على ميلاد شاعر البيانو المؤلف الموسيقي البولندي العالمي فريدريك شوبان.
ويتضمن الحفل فقرات فنية من موسيقى كلاسيك وجازوروك من العاصمة البولندية "وارسو"، وذلك في الثامنة مساء الأربعاء 29 سبتمبر 2010، على مسرح باحة الأهرامات بجوار مسرح الصوت والضوء، الذي تم بناؤه كمنحة من الحكومة البولندية وهيئة تنشيط السياحة على مساحة 1600 متر مربع، وبمدرجات يتسع لـ 4000 مشاهد.
وقال بيوتو بوتشا سفير بولندا بالقاهرة، أن حكومة بلاده قررت ترشيح مصر لتمثل الشرق الأوسط في استضافة الاحتفالية، التي اختير لها ثلاث دول فقط حول العالم هي (مصر - الصين - فرنسا)، لما تتمتع به هذه الدول من تاريخ وعمق ثقافي كبير، حيث تنتقل الاحتفالية إلى سور الصين العظيم، ثم إلى أمام برج "إيفل" بفرنسا، وتم اختيار دار الأوبرا المصرية لتنظيم الاحتفالية، لما تتمتع به من إمكانات فنية وبشرية متميزة، تؤهلها لاستضافة أهم الأحداث العالمية.
من جانبه أعلن الدكتور عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا، أن الاحتفالية تمثل التقاء الحضارة المصرية والحضارة الأوروبية في حوار ثقافي وفني متميز، وتهدف إلى توطيد العلاقات الثقافية بين مصر وبولندا، وتأتي في إطار رسالة الأوبرا لتقديم مختلف ألوان الفنون الراقية.
يذكر أن فريدريك شوبان ولد عام 1809 بإحدى ضواحي وارسو ببولندا، من أب فرنسي وأم بولندية، ومنذ البداية ظهرت موهبته الخارقة في العزف على البيانو، وكانت الألحان الشعبية البولندية مصدر إلهام قومي له، وقدم القوالب البسيطة التي تمجد بلاده، ولًقب بشاعر البيانو، بسبب استخدامه أسلوبا مبتكرا في العزف على تلك الآلة، التي كان يهدف إلى جعلها آلة قادرة على الغناء بروح وعاطفة، كما أراد أن يجعلها أوركسترا كاملا مستقلا له طابع وإمكانيات خاصة متكاملة، لا يستطيع حتى الأوركسترا الكامل أن يجاريه فيها، وفي أكتوبر 1849 توفي شوبان تاركاً إرثا فنيا كبيرا يشكل جزءا مهما من تاريخ الموسيقى الكلاسيكية في العالم.
شاهد حلقة من "دائرة المعارف" بقناة الجزيرة عن فريدريك شوبان