شاهدت بعد ظهر اليوم في أحد أكبر قاعات السينما في مصر فيلم "الحريفة 2: الريمونتادا" (العودة غير المتوقعة بالإسباني وكرويًا) .. بالرغم من كبر حجم الصالة نسبيًا إلا انها ممتلئة عن بكرة ابيها في عرض بعد ظهر اليوم السبت، العرض الثاني لآخر أيام العطلة الأسبوعية.
من الواضح جدًا الإقبال الشديد علي مشاهدة الفيلم في كافة عروضه علمًا بأن العرض تم في أكثر قاعات السينما ارتفاعًا لأسعار التذاكر، فيلم "الحريفة 2" يكسر القاعدة الأزلية المعروفة في أنه عادة ما يؤكد الجزء الثاني نجاح الجزء الأول فقط كسبًا للإيرادات، ولكن الجزء الثاني في "الحريفة 2" يزيد من تألق وإبداع ونجاح الجزء الأول أو النسخة الأولى للفيلم وربما يتفوق عليه ايضا فنيًا وتجاريًا والشواهد عديدة.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
ومن المؤكد أيضا أن نجاح الجزء الأول شجع المنتجين مثل تامر مرتضى وشركاه للاستثمار بشكل أكبر وأفضل وأقوي في نسخة الفيلم الثانية بلا أدني شك أو ريب في مخاطرة مأمونة الاستثمار لموضوع لا يموت هو كرة القدم السحرية، وكأن صانعي الفيلم اكتشفوا الخلطة السحرية في الجزء الأول أو عرفوا فك الشفرة لجيل Z في العالم أجمع وليس فقط في العالم العربي وبالتالي واصلوا العمل علي الجزء الثاني بقوة أكثر وربما يلحقه أجزاء أخرى.
لذا برز الإنتاج السخي للغاية رغم ظهور استثمارات التمويل العقارية وغيرها والموظفة توظيفًا جيدًا في حبكة سيناريو الفيلم بشكل سلسل ومؤثر ودون فجاجة مخلة أو إقحام مضر كما يحدث غالبًا في معظم الأعمال الفنية العربية الأخرى بشكل عام.
أتقن إياد صالح والمخرج كريم سعد الإمساك بخيوط النجاح في التطور الدرامي للأحداث رغم تكرار بعضها أو على الأقل توقعها في القصة السردية عن قصد أو دون قصد بالرغم التركيز في الفيلم بشكل أساسي فقط على الشباب الخمسة دون عوائلهم أو أسرهم أو حتى أحد من أقاربهم مع إضافة شباب جدد أيضا دون ذكر لأهلهم، إلا من مشهد حفل ليلة الحناء لأخو "الشيشتاوي" في بداية الفيلم، وكذلك ذكر كلمة الأم على لسان الكابتن ماجد بعد أن انتصف الفيلم تقريبا في الحوار، ونموذج الأب النافذ لرئيس فريق كرة القدم في الجامعة، الذي لا يعلم عن تصرفات ابنه السيئة.
صحيح أن التركيز على معاني الصداقة بين الشباب والعديد من القيم الأخلاقية المؤثرة الأخرى في أغلب مشاهد ومواقف الفيلم بشكل يؤكد أهميتها دون وجود نموذج جيد إلا مدير الجامعة والمدرب المنافس للفريق في بداية الفيلم، ثم المدرب الإنجليزي نمادج تقويم سلوكيات الشباب، ولكن ليس على حساب وجود الوالدين أو الأسرة أو حتي أحد الأقارب الذين افتقدناهم تمامًا في الفيلم كثيرًا بل كثيرًا جدًا.
ربما العذر الوحيد غير المقبول أن التركيز في الجزء الأول كان على الأهل والأسرة وبالتالي تم التركيز في هذا الجزء الثاني علي الأبطال الحريفة فقط لا غير، ولكن حتى في أحلك المواقف مثل السفر والمرض لبطل الفيلم أو حتي دخول المستشفى لأحد أبطال الفيلم لم يشفع لظهور أي أحد من العائلة أو الأسرة على الأقل في خلفية المشهد، وهذا ملمح خطير يقدم للشباب بأنكم تستطيعوا تحقيق أحلامكم بأنفسكم بعيدا عن الأسرة وربما يكتفي فقط بالأصحاب والأصدقاء.
نجح المنتج والمخرج والمؤلف في استثمار نجاح الجزء الأول سريعًا في القصة والحبكة والفيلم حتي في سرعة اللحاق بالعرض في أقل من عام تقريبا أو يزيد قليلا، ولا أحد يلومهم في ذلك طبعًا خصوصًا في تقديم إنتاج أفضل بتوابل احترافية أدق وأفضل وأروع مثل استقطاب اللاعب الإنجليزي الشهير المدرب العالمي في الفيلم مايكل أوين في جزء بشكل جيد جدًا للغاية، وكذلك كان ظهور أحمد فهمي وآسر ياسين ومطرب الراب مروان موسي الأكثر تميزًا للغاية جميعًا، حتي ظهور أسماء جلال اللافت للأنظار شكلا ومضمونًا كان موفقًا، كل ذلك بالطبع استفاد منه المنتج والرعاة، وكذلك استفاد كل صناع الفيلم والمشاهد علي حد سواء وبشكل منطقي جدًا واسلوب موفق جدا.
أما الشباب فقد ابدعوا وازدادوا تألقًا ونجومية جميعًا دون استثناء ذكور وإناث فردًا فردًا بكل تأكيد، واستمر الحماس حتى اللحظات الأخيرة للفيلم رغم حكاية مرض النجم والبطل التي ذكرتنا بعبد الحليم حافظ في فيلم "حكاية حب" الشهير، شعرت أنها مبالغة نوعًا ما في تأجيج مشاعر الجمهور حتي النهاية لصالح أبطال بانفعالات درامية زائدة عن الحد نسبيًا.
بالرغم من تميز الفيلم في تقديم روح التسامح رغم الاختلاف ورغم المشاكل والأزمات سواء من الجزء الأول أو في الجزء الثاني من التنافس السلبي والغيرة المهنية، رغم أداء الجميع بكل اقتدار وتمكن وكان هناك تكافؤ ملحوظ في أداء الاناث والذكور من الشباب رغم المساحات الأكبر والأميز لأبطال الفيلم من الشباب، نور النبوي يؤكد وجوده باقتدار شديد وتألق مستمر، وكذلك كانوا كافة زملائه أحمد غزي، ونور إيهاب، وخالد الذهبي، وأحمد بحر (كزبرة)، وعبد الرحمن محمد، وإن تميز أحمد بحر الشهير بكزبرة بتعليقاته المميزة عن الجميع مما انتزع ضحكات الجمهور بذكاء فطري أشد، اختيار موقف للتصوير الخارجي في البرتغال التي لا نعرفها سينمائيًا كثيرا ولكن بكل التأكيد معروفة رياضيًا خصوصًا في كرة القدم وكأنها برازيل أوروبا كرويًا، كما عمل صناع العمل على أبراز فكرة ريادة الأعمال كمجال جديد ومميزة لخلق الفرص والوظائف للأجيال الشابة بمشاريع مبتكرة لخدمة بلادهم وأوطانهم، تمازج رائع بين قطاع الأعمال وطموحات الشباب من خلال برنامج Shark Tank الشهير ونسخته في مصر.
نجح الفيلم في غرس ورسم ملامح شخصية القيادة الناجحة وروح الفريق بين الأجيال القادمة بصورة فائقة، وإن أغفل أو تغافل دور الوالدين والأسرة عمومًا، والتي أراها فقط من أبرز هنّات الفيلم المؤثرة، وإن لن يلاحظها الشباب بشكل مباشر أو واضح.
أتوقع للفيلم المزيد من النجاح الفني والتجاري، وربما الاستمرارية في تقديم المزيد من الأجزاء، فلا تزال الخامة الدراما أو القماشة السردية تستحمل المزيد، خصوصًا مع الارتباط بالساحرة المستديرة الكبري كرة القدم، القادرة على سلب عقول وأفئدة ووجدان الملايين أو البلايين حول العالم وربما إلى الأبد.
اقرأ أيضا:
عمرو وهبة يتحدث عن مرض ابنه: مشكلة في المناعة حصلت له بسبب الكوفيد
رقص تامر أمين مع طارق علام وخيري رمضان في حفل زفاف ابنته على ابن عمرو الليثي
إنجي المقدم ترد على انتقادات تغير شكلها في "وتر حساس"
#شرطة_الموضة: روبي بفستان برتقالي قصير في حفل "ميدل بيست" ... سعره يصل لـ170 ألف جنيه
لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5