مازال حفل افتتاح الأولمبياد في فرنسا يشغل الجمهور بعد العديد من اللوحات الاستعراضية الصادمة، أبرزهم التي أعادت للمشاهدين لوحة "العشاء الأخير" للسيد المسيح، وقدم الممثل الفرنسي فيليب كاثرين الذي قدم شخصية الرجل الأزرق اعتذاره للجمهور، مفسرا قصده من اللوحة.
قال فيليب كاثرين: "كنت أقدم أغنيتي Nue وهي تعني عراة، وهي أغنية تعبر عن شيء بسيط جدا، هل ستندلع الحروب إن بقينا عراة؟ ربما تكون الإجابة لا لأنك لا تستطيع إخفاء البندقية أو مسدس وأنت عار"، وذلك خلال حواره مع شبكة CNN.
وتابع فيليب كاثرين: أنا آسف بشدة إن كنت صدمت بعض الناس، لأن ذلك لم يكن الأمر على الإطلاق، نشأت مسيحي، وأفضل شيء في المسيحية هو المغفرة، وأطلب المغفرة إن أسأت لأي شخص، وأنا متأكد أن المسيحيين في العالم سيمنحوني ذلك، ويتفهمون الأمر لأنه مجرد سوء تفاهم، لم نثر أي مسألة عن الدين أو لوحة العشاء الأخير، كان الأمر يدور حول الإله الإغريقي ديونيسوس.
عن ظهوره باللون الأزرق، قال فيليب كاثرين: "والدتي كانت تقول لي دوما من الأفضل أن ترتدي الأزرق بدلا من الأصفر، لأنه يبرز عينيك، الأزرق يناسبك، واستغرق الأمر 3 ساعات للحصول على ذلك الجسم الأزرق اللامع و3 ساعات لإزالته، ورغم ذلك لم أتمكن من إزالته بالكامل، وما زال منه موجودا في سرة بطني".
وشهد حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 استعراضا تم فيه تجسيد لوحة "العشاء الأخير" التي رسمها ليوناردو دافنشي، للسيد المسيح وتلاميذه، وقام مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا بأداء الاستعراض، وظهر أحد الأشخاص وهو يرقص ويتمايل بطريقة استفزازية، مما أثار غضبا كبيرا لما فيه من إهانة للديانة المسيحية.
وخلال الحفل كان هناك مشاركات أخرى لمتحولين جنسيا كظهور أحد الراقصين بملابس نساء وشعر أصفر طويل ولحية طويلة أيضا، وأشار الجمهور إلى أن الحفل والمشاهد المصورة كانت تحمل الكثير من الأفكار التي ترفضها المجتمعات وأنهم استغلوا الحدث الرياضي للترويج لأفكارهم.
ن ناحية أخرى، رد المخرج توماس جولي، مخرج حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، على الانتقادات التي وجهت للحفل نافيا أن يكون استوحى في أحد العروض الاستعراضية لوحة "العشاء الأخير".
وقال توماس جولي في لقاء تليفزيوني: "ليس لدي أية رغبة في السخرية من أي أمر أو تشويهه، وأردت إنجاز حفل افتتاح ينطوي على إصلاح ومصالحة ويعيد تأكيد قيم جمهوريتنا". (التفاصيل)