للمرة الثانية، تعرضت لوحة "زهرة الخشاش"، للفنان العالمي فان جوخ، للسرقة من متحف "محمود خليل وحرمه" بالقاهرة، وعقب حادث السرقة حدث تضارب في تصريحات المسئولين بين الادعاء باستعادتها، ثم تم نفي خبر استرجاعها.
بعد إصدار وزارة الثقافة بيانا، أكدت فيه أن قوات الأمن بمطار القاهرة، ألقت القبض على شاب إيطالى، ومعه لوحة "زهرة الخشخاش"، التى تمت سرقتها صباح السبت 21 أغسطس 2010، وقبل تهريبها خارج مصر، عاد فاروق حسني وزير الثقافة، وأعلن في تصريحات مساء اليوم نفسه، وبعد ساعات على سرقة اللوحة، التي تُقدر قيمتها بأكثر من 55 مليون دولار، إن المعلومات التي تلقاها من رئيس قطاع الفنون التشكيلية، محسن شعلان، بشأن استعادة اللوحة "غير دقيقة ولم تتأكد حتى الآن من الجهات المختصة".
وفور إبلاغه بالحادث، قرر وزير الثقافة إحالة مسئولي المتحف وقيادات قطاع الفنون التشكيلية إلى التحقيق، كما قام بإجراء "اتصالات عاجلة" مع الأجهزة الأمنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية، لمنع تهريب اللوحة إلى خارج البلاد، حسب موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.
كما أمر النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، بفتح تحقيق في الحادث، وقام بإجراء معاينة للمتحف، والتأكد من توافر شروط التأمين والسلامة، والإجراءات المتخذة للحفاظ على محتويات المتحف ومقتنياته، والتعرف على كيفية سرقة اللوحة، حيث تُعد عملية السرقة هذه الثانية التي تتعرض لها نفس اللوحة.
كان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، قد أبلغ الوزير بأن عدد زوار المتحف في اليوم الذي تمت فيه السرقة، لم يتجاوز 11 فرداً من جنسيات مختلفة، وزعم أن شاباً إيطالياً، ضبطت معه اللوحة، من بين الزائرين وبصحبته فتاة إيطالية، مشيراً إلى أنه "تم الاشتباه بهما، بعد أن لاحظ أحد العاملين أنهما قبيل انتهاء زيارتهما، توجها إلى دورة المياه، ثم غادرا المتحف فوراً."
يذكر أن لوحة "زهرة الخشخاش" قد تعرضت لعملية "سرقة غامضة" عام 1978، وأعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة "أكثر غموضاً"، وهو ما جعل البعض يقول إن "الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة، وأن الموجودة هي النسخة المقلدة، والأصلية هربت إلى الخارج."
وفي عام 1988 تجددت الضجة حول ما إذا كانت اللوحة أصلية أو مزيفة، حين أعلن الكاتب المعروف يوسف إدريس في صحيفة "الأهرام" أن اللوحة الموجودة بالمتحف نسخة "مزيفة"، وأن الأصلية بيعت في إحدى أكبر صالات المزادات بالعاصمة البريطانية لندن، بمبلغ 43 مليون دولار.
محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية يتحدث لعمرو أديب عن سرقة "زهرة الخشحاش"