صناعة المهرجانات تحتاج إلى فن وموهبة، ووضع الفكرة على طريق التنفيذ يحتاج إلى حلم وصبر وخطة قابلة للتحقيق، وخروجها للنور وتنفيذها على الأرض يحتاج إلى مهارة وحب، ونجاحها واستمرارها يحتاج إلى تطوير وشغف بالتعلم وتراكم خبرات.
وبعد عشر سنوات شهدت عشر دورات، وعشرات الفنانين ومئات الأفلام وآلاف المتابعين والمشاهدين، يمكن أن يقف "مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير" رافعا رأسه بشموخ، بعد نجاحه في تحقيق المعادلة التي أرّقت صُناع الفن، ونجح في تقديم فعالية فنية ثقافية على مستوى رفيع فنيا محققا -في الوقت نفسه- نجاحا جماهيريا كبيرا.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
سحر الإسكندرية الذي يختبئ في بحرها يصيب كل من يمر بها، كيف لا وهي صاحبة الحق الحصري في الإبهار الفني، حاملة مفاتيح الإبداع والفنون، الذوّاقة التي فطمت أبنائها على طعم الفنون، فأصبحوا واحدا من أهم مقاييس النجاح، يعمل لهم الفنان ألف حساب، ويفرح بنجاحه لديهم فرحا مختلفا ... هذا تماما ما شاهدته خلال أيام تواجدي في الدورة العاشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، شباب الإسكندرية المعجونين فن، يتسابقون للحصول على مقعد لمشاهدة أفلام أتت إليهم من جميع أنحاء العالم.
ليست أفلاما تجارية، أو من بطولة كبار النجوم، بل أفلام قصيرة بعضها لفنانين محترفين وبعضها يحمل تجارب شباب موهوبين يتلمسون خطواتهم الأولى في عالم الفن السابع، ورغم ذلك يبهرك الحضور الجماهيري، والمتابعة بحب وشغف، والدخول بعد العروض في مناقشات تنبئ بجيل واعي مثقف محب للسينما.
جمهور شكّل طوال أيام المهرجانات لجنة تحكيم من نوع خاص، لا تقل أهمية عن اللجان الرسمية للمهرجان، صاحب الفيلم يتلقى النتيجة فورا بعد عرض فيلمه، يسمع بنفسه كلمات الإعجاب، ووجات النظر، والاقتراحات.
رئيس المهرجان ومديره الفني ومنظموه لم يغادرونا لحظة، إما تجدهم يتحدثون في هذا الجانب مع صحفيين، أو يقفون على سلم دار العرض يجيبون على أسئلة مجموعة من الشباب، أو يسهلون دخولهم لقاعة العرض، لم يغيبوا لحظة ولم ينفصلوا عن "حلمهم" .. لا أذكر أنني في أي وقت التفت جانبي ولم أجد واحدا منهم، فلهم كل التحية والتقدير والتشجيع.
المهرجان أو الفعالية التي لا تؤثر في المجتمع وتثري الفن والثقافة لا يعوّل عليها، المهرجان أو الفعالية التي يتحدث فيها الصناع لأنفسهم يمكن جدا أن تتم في اجتماع سريع بين جنبات نقابتهم، أما المهرجانات والفعاليات العامة فأرى دورها الأساسي والفرعي أن يشارك فيها الشباب والموهوبين والمحبون والمهتمون والمتابعون، بدون الحراك والتفاعل مع هذه الفئات لن يكون هناك فنا ولا ثقافة.
ما سبق هو الوصف الدقيق والمثال الحي لنوعية الفعاليات التي نريدها، يكفي ما لدينا من مهرجانات وفعاليات تقام وتنتهي، دون أن يشعر بها أحد، يحضرها عدد محدود من المثقفين والفنانين، يتحدثون لأنفسهم بما يعرفونه جميعا، يهنئون بعضهم البعض ويلتقطون الصور التذكارية ثم ينتصرفون ... ماذا أضافوا؟ كيف أثّروا وأثْروا؟ لا شيء ثم لا شيء.
اقرأ أيضا:
#شرطة_الموضة: ستيفاني عطالله بفستانين مثيرين في حفل Emi Gala
تيما الشوملي مخرجة "مدرسة الروابي" تحتفل بزواجها بحضور بطلات المسلسل
راقصة ورسالة مؤثرة وصندوق هدايا … لينا الطهطاوي تحفل بليلة الحناء (فيديو)
سر كلمة "صاحبي" بين أحمد السقا وكريم عبد العزيز
لا يفوتك: قصة مـ. قتل نيازي مصطفى بطريقة سـ.ـا دية التحقيق مع 65 كومبارس وسر ظهور فاروق الفيشاوي في الصورة
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5