في مواسم الجفاف الكبرى تكفي قطرات من الغيث لتشعرك بالامتنان والأمل .. وفي موسم جفاف سينمائي كالذي يعانيه السوق السينمائي المصري حاليا وبالذات في الموسم الذي تلا شهر رمضان المبارك -موسم عيد الفطر– الذي كان دوما محفلا للعديد من الافلام متنوعة الفئات والنجوم والاحجام –إنتاجيا ودعائيا– تستطيع أن تتلمس بعض الأمل وتشعر بالقليل من الارتواء بمجرد طرح عمل يبدو جيدا أو يمكن توصيفه بالمتماسك.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
عمرو يوسف "شقي" من جديد!
فرضت ملامحه الشكلية و"اتتيوده" المهذب عليه قالبا محددا من الادوار والشخصيات وبخاصة مع بداياته في "الدالي" مع العملاق نور الشريف والتأسيس والتكريس لكونه الفتى الوسيم الذي ينحو اسلوبه ونشأته وطريقة حديثه وحركته نحو الارستقراطية والبرجوازية أحيانا غير أنها ليست المرة الاولى التي يحاول فيها عمرو يوسف بدأب واجتهاد كسر ذاك القالب واعلان تحدي جديد لتلك النظرة المحدودة لموهبته. فقد فعلها من قبل في عدة اعمال منها مسلسل "نيران صديقة"، وفيلم "واحد صحيح"، ومؤخرا "ولاد رزق بجزئيه"، حيث ظل عمرو حريصا على الابتعاد عن الشكل التقليدي الذي قد تفرضه ملامحه عليه او على فكرة المخرجين والمنتجين عن الادوار التي يمكنه القيام بها، وفي "شقو" يواصل عمرو ما بداه بتقديم شخصية الشقي ابن العشوائيات الجانح للانحراف رغم احتفاظه جزئيا بقيم واصول الشارع المصري وقد استثمر عمرو بشكل واضح في موهبته باجتهاد ودأب واضحين ليصل الى منطقة قد ينسى فيها المشاهد او يتناسى تلك العيون الملونة والبشرة الشقراء ليصدق ان "شقو – إسماعيل" الملون هذا مولود في احد الازقة التي لم يتلق فيها تربية مستقيمة ولا تعليما جيدا.
كريم السبكي بطلا سينمائيا
لعل تلك الفئة من الافلام السينمائية التي تعتمد بشكل اساسي على ابهار المطاردات والمعارك ومشاهد الحركة وما يتم تصنيفه تحت فئة "الأكشن" يتطلب مخرجا واعيا بما تقتضيه تلك النوعية من السينما وما يتطلبه ذلك الابهار ليس فقط من حيث الامكانات الانتاجية التي تتناسب طرديا في معظم الاحوال مع نجاح تلك المشاهد والتتابعات الا ان الرؤية الاخراجية لكيفية تنفيذ رؤى المؤلف وتسخير امكانيات النجوم واستغلال تلك الموارد الانتاجية في أكثر الصور مناسبة ودقة هو موهبة في حد ذاتها أرى ان المخرج الشاب كريم السبكي يمتلكها ويحسن استغلالها. ويمكن لمتتبع سابقة اعمال كريم أن يرى فيها موهبة حقيقية واخلاصا حقيقيا يبتعد بشكل واضح عن كونه مجرد ابن لواحد من أساطين الانتاج السينمائي في مصر ويقترب كثيرا لكونه موهبة اخراجية حقيقية ورؤية واعدة وتمهل في الاختيار وداب شديد في العمل على كل المشاريع التي يختارها وقد ظهر ذلك بشكل واضح في "شقو" حيث اهتم كريم السبكي بكافة تفاصيل العمل وبالذات مشاهد الاكشن والمطاردات التي تعد العمود الفقري لهذه النوعية السينمائية ما اهله ليكون فعليا احد ابطال العمل رغم وجوده خلف الكاميرا كمخرج وليس أمامها.
يسرا وبهجة الظهور
في الفترة الاخيرة جرى العرف أن يحفل الفيلم السينمائي بالعديد من الظهورات المتميزة لضيوف الشرف في مشاهد قصيرة خاطفة لا تتعدى احيانا المشهد الواحد والتي اعتاد النجوم "مجاملة" بعضهم البعض بهذه الظهورات ومنحها كمفاجأة وهدية لجمهور الفيلم وقد اعتاد الجمهور رؤية النجم أحمد فهمي بالذات كضيف شرف في العديد من افلام الاعوام الاخيرة وتحديدا افلام السبكي فجاء ظهوره في فيلم شقو مستكملا حبات تلك السلسلة بظهور خفيف ومحبب ومقتضب وذو معنى على عكس العديد من الظهورات المقحمة لضيوف شرف من النجوم في أعمال أخرى.
أما الجميلة المبهجة "يسرا" فقد جمعت في دور "الدكتورة" المقتضب صغير المساحة نسبيا بين التأثير والتشويق وبهجة الظهور بعد طول انتظار لسيفا لتطل على جمهورها من خلال الشاشة الكبيرة من جديد. فالشخصية مختلفة عن كل ما اعتادته يسرا وخاصة في أدوارها في الدراما التلفزيونية التي دائما ما جنحت إلى الخير والطيبة والمثالية المبالغ فيها احيانا لكن الدكتورة جائت لتحط تلك الرؤية وتعيد الحيوية الى اوردة الموهبة الكبيرة صاحبة التاأثير الكبير يسرا.
السبكي يضرب من جديد
بالتأكيد ليست هي المرة الأولى على مدار تاريخ عملهما بالسينما التي ينقذ فيها السبكية موسما سينمائيا من الفراغ التام ، فشركة السبكي للانتاج الفني بفرعيها -السبكي للانتاج السينمائي لأحمد السبكي والسبكي فور سينما لمحمد السبكي قبل وبعد استقلال كليهما بشركة خاصة تجمعه وابناؤه، كانت دائما حائط مبكى دور العرض السينمائي المصري في كل مرة شح انتاج المنتجين او توقف لاسباب اقتصادية او سياسية او اجتماعية او ايا كانت نوعية تلك الاسباب فإن إنتاج السبكي لم يتوقف مهما اختلفنا مع نوعية وجودة وفحوى ما يقدمون منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي.
ومن جديد في موسم عيد الفطر لعام 2024 وسط احجام غير مفهوم من منتجين السينما لطرح افلامهم في ذلك الموسم يتقدم السبكي بفيلمين جيدين ليحتل بهم صدارة العرض والايرادات باكثر من 50 مليون جنيه مصري في سينمات مصر فقط – حيث لم يبدأ حتى الان طرحه في سينمات الخليج – لشقو وحوالي 40 مليون لـ"فاصل من اللحظات اللذيذة" للمنتج احمد السبكي ايضا.
اقرأ أيضا:
والد ياسمين صبري يرد على تصريحاتها مع عمرو أديب: أحيانا يطلع عيل من عيالك براوي وناكر للجميل
بسمة بوسيل عن دعائها عن فتاة ليلة فرحها: أقل حاجة وتستاهل.. أفعى
لا يفوتك: يسرا اللوزي تكشف تفاصيل تحضيرها لـ صلة رحم : قفلت على نفسي الأوضة 10 أيام .. وهذا رأيي في الإجهاض
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5