منذ سنوات .. طوال .. لم نرى إجماعا في مصر على أي شيء، أي شيء في أي اتجاه وعلى أي مستوى حتى ولو كان هذا الاجماع على نطاق محدود او داخل دائرة ضيقة من البشر بل اعتدنا على الصراع والتحزب وأنا اعترض اذا انا موجود وعملت أبواق التواصل الاجتماعي الفردية على إعمال " الإيجو" وتنشيط " الأنا" وتصورنا جميعا أننا نمتلك الحق والحقيقة لمجرد امتلاكنا حسابا مجانيا على فيسبوك!
لكن ما احدثه فيم " الحريفة " منذ اطلاقه في دور العرض منذ حوالي اسبوعين كان مختلفا عن ذلك الوضع الذي قدمنا به كثيرا ، حيث أجمعت مجموعات كبيرة من جمهور السينما على استحسان العمل بل التطوع بدعاية مجانية له من خلال حساباتهم الشخصية والترويج له في دوائرهم المقربة.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
من التيك توك رأسا اليك!
قد يكون من الصعب أن تحدد سببا مباشرا كان الأوحد أو عنصرا قويا كان الأبرز ادى الى النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه الفيلم حتى الان اذا وضع بالطبع في الاعتبار كونها مغامرة انتاجية بالدفع بمجموعة من الشباب الذين لا يعدون من نجوم الشباك ولا من الوجوه التي اعتادت تصدر الأفيشات كأبطال للعمل . لكن ذلك السبب تحديدا قد يكون هو ذاته السبب الذ ي أطلق الحريفة في سماء النجاح ولعلها الدعاية الذكية المباشرة وغير المباشرة التي اعتمدها العمل وفريقه للترويج له وابرزها مقاطع التيك توك التي اغرق بها حسابه احمد خالد – كزبرة أحد أبطال الفيلم والتي حملت مواقفا عفوية من كواليس الفيلم ومع ابطاله تشبه " الفلوجات " التي ادمنها مرتادي تلك المنصة و ساهمت تلك المقاطع بشكل ذكي ومحسوب في انتشار الحديث عن الفيلم وترقب نزوله الى السينمات حتى من قبل بداية عرضه باسابيع، الى جانب معظم الشباب من ابطال الفيلم ان لم يكن جميعهم من نجوم التيك توك الذين يملكون حسابات شخصية يتابعها الملايين يتواصلون من خلالها مع جمهور الشباب بشكل حي ومباشر على مدار الساعة ما اسهم في دعاية موسعة وشبه مجانية للفيلم حتى قبل صدوره .
التوليفة وعدوى التقليد
في مصر وبشكل عام وفي سينما مصر بشكل خاص لم يعد شيئا متوقعا وأزعم ان حتى أسس وقواعد التسويق وقراءة السوق ودراسة الجمهور سواء السينمائي او جمهور أي نشاط آخر تواجه تحديا صارخا وتناقضا مرعبا اذا ما حاول احدهم تطبيقها على أرض او جمهور المحروسة اللي – حرفيا – محدش يتوقعه!
فمند حوالي 18 عام صدر فيلم اوقات فراغ عام 2006 وكان يحمل روحا مشابهة للحريفة حيث كانت البطولة جماعية يتصدى لها مجموعة من الشباب غير المعروفين والذين خاضوا تجربتهم الأولى في هذا الفيلم لكن حدث أن اصبح الفيلم البسيط الذي يحكي معاناة يومية لمجموعة من المراهقين من طبقات مختلفة ومخاوف واحلام لمست كل من شاهدها واحدث الفيلم طفرة وحدث ان اصبح " اوقات فراغ " ايقونة مراهقي وشباب بداية الالفية لكن حدث أيضا ان حاول الكثيرين اعادة انتاج واستنساخ ذات التوليفة في عشرات الأفلام بعدها وحتى من فريق عمل الفيلم ذاته طمعا في تحقيق نفس النتيجة ونيل نفس القدر من النجاح لكن العكس كان نصيب كل تلك التجارب المقلدة.
والحقيقة أن ما احدثه الحريفة من نجاح وانتشار وقرب من شباب جمهور السينما الذين رأوا في الحدوتة البسيطة أنفسهم ومعاناة تتشابه وإن لم تتطابق مع معاناة ابطال الفيلم الخمسة . حيث اجتهد الجميع في تقديم أقصى ما يستطيعون من جهد لإبراز موهبتهم وجدارتهم بفرصة كهذي وتحديدا نجوم المرة الأولى مثل أحمد غزّي الذي سرق العيون والانتباه منذ طلته الأولى بالفيلم وكذلك خالد الذهبي الذي أثبت حضورا محببا واجتهادا واضحا في دور ذو طبيعة خاصة تطلبت معايشة حقيقية واجتهاد على التفاصيل.
ويمكننا القول في النهاية أن البساطة التي غمرت كل شيء في " الحريفة" وبصمت صدقا وقربا على احداثه ومشاهده واداء ابطاله كانت هي المفتاح الرئيسي لحالة الحميمية التي استقبل بها اافيلم الجمهور ودعم أبطاله.
اقرأ أيضا:
#شرطة_الموضة: تفاصيل فستان هيفاء وهبي القصير في كليب "وصلتلها"... مرصع بكريستالات سوارفسكي
جيني تعلن طلاقها من أمير طعيمة: سيبقي والد أولادي وجد أحفادي
تلاوة القرآن في عزاء والد قصي خولي... والنجم يعلق: احنا واحد
كاميرا في الفن في العرض الخاص لفيلم ليه تعيشها لوحدك ... شاهد ماذا قال النجوم
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5