لا تتعجبوا عندما تسمعون وصف مثل "مسلسل كيوت" يطلق على عمل فني، فعندما نجد أنفسنا أمام مسلسل مهلهل دراميا ومنطقيا ومعلوماتيا، ونشاهده بإعجاب لأننا معجبون بأداء فنان نحبه، أو لأنه مسلي ولطيف، فوقتها لن نجد وصفا نطلقه على المسلسل سوى أنه "مسلسل كيوت".
اقرأ أيضا: 5 عوامل ترسم خريطة إيرادات أفلام العيد ... "الجودة" ليست من بينها
مسلسل "حالة خاصة" مسلسل "كيوت" مسلي ويصلح للمشاهدة العائلية، يقوم ببطولته مجموعة خفيفة الدم من الممثلين المتجانسين الذين ظهرت بينهم كيمياء من الحلقة الأولى.
خط السرد الأساسي يحكي قصة شاب مريض بـ"التوحد" Autism، يرغب في تنفيذ وصية والدته بأن يكون محاميا ناجحا، في أول -في تصرف غير منطقي- لا يتماشى إطلاقا مع طبيعة مرضه التي تمنعه بشدة من الاختلاط، ورغم رفضه صراحة من أول لقاء مع صاحبة مكتب المحاماة، نراه متحديا مصمما مطاردا، حتى استطاع أن يفرض نفسه ويحجز مكانا للتدريب في كبر وأشهر مكتب محاماة في مصر!
"مش مشكلة عديها عشان نتفرج وننبسط"، فطه الدسوقي يقدم أولى بطولاته، وحقق نجاحا كبيرا بأدائه الهادي المختلف عما اعتدناه عليه في أدواره الكوميدي، وتقديمه لدوره بشكل جيد، مسيطرا على لغة الجسد وحركة العين لمرضى التوحد بشكل رائع، بالإضافة للقبول الذي يتمتع به، وتعاطف المشاهدين "الكيوت" أيضا مع ذلك (الشاب / الطفل) الذي يتغلب على ظروفه الخاصة وينجح.
لكن على مدار 4 حلقات -هو نصف عدد حلقات المسلسل تقريبا- ورغم وجود شخصيات عديدة يمكن لكل منها أن تمثل خطا دراميا مستقلا، لم نشاهد أية تطوير لهذه الشخصيات، أو إفصاح عن تفاصيل تثرى الدراما وتنقذها من السقوط في فخ الملل، الذي أصبح قاب قوسين أو أدني.
القضايا أو الألغاز التي يقدمها المسلسل في حلقاته، أشبه بفوازير الأطفال، وحلولها دائما تتم بسهولة وبطرق ساذجة، ناهيك عن التفاصيل القانونية غير الصحيحة، والمعلومات المغلوطة عن المهنة وممارستها، التي لفتت لها الأستاذة نهاد أبو القمصان في فيديو علقت فيه على المسلسل. (يمكنك معرفة رأيها تفصيلا ومشاهدة الفيديو من هنا.
وأخيرا -حتى الآن- رغم استمتاعي بموسيقى وأغاني فرقة المصريين، فإن هناك إقحام غير مبرر لقصة "فرقة المصريين"، وكون البطل يحبها لأن والدته الراحلة في طفولته كانت تحبها سبب غير كاف لأن تصبح التيمة الموسيقية للمسلسل بالكامل من أعمالها.
نحن جميعا نعشق "المصريين" وهاني شنودة، ونقدر مكانته الفنية الكبيرة التي لم تنل ما تستحقه سواء على صعيد الدراما أو التوثيقي، ونتمنى تقديم مسلسل أو فيلم عن الفرقة، خاصة أن قصتها تحمل دراما وأحداث تصلح جدا للتقديم فنيا، لكن هناك تزُّيد في استعراض تاريخ الفرقة، والحديث عنها بسبب وبدون سبب.
وفي الحقيقة لا أجد مبررا لهذا الحضور القوي لأغاني وموسيقى فرقة المصريين في المسلسل سوى أن المخرج أو المؤلف من عشاق موسيقاها، وياليتهم فكرا في تقديم عمل عن الفرقة بدلا من إقحامها على الأحداث.
قصص لا تفوتك
#حدث_بالفعل : قصة رواية لنجيب محفوظ رفضتها الرقابة مرتين وعندما تولى رئاستها رفضها بنفسه
#حدث_بالفعل: "حب" أم "وهم"؟! ... محمد القصبجي "عاشق" أم كلثوم التي لم تحب سوى نفسها
كاميرا في الفن في العرض الخاص لفيلم ليه تعيشها لوحدك ... شاهد ماذا قال النجوم
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5