واحد من الأفلام المهمة التي عرضت ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيلم "بوابة هوليود" للمخرج إبراهيم نشأت الذي أخذ الجمهور معه في رحلة مختلفة في أفغانستان مع "طالبان" بعد انسحاب الجيش الأمريكي وترك أسلحته ومعداته لهم.
وأنت تشاهد الفيلم تدخل في عالم غريب كيف يعيش هؤلاء الناس الذين ترى فقط لقطات لهم على شاشات التليفزيون مع أخبار عن قراراتهم، لكن هذه المرة نتعمق في حياتهم ونرى كيف يتعاملون سويا.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
التقى FilFan.com بالمخرج إبراهيم نشأت ليحدثنا عن الفيلم وفكرته وكيف تمكن من الوصول إلى "طالبان" وإقناعهم بتصويرهم.
بطاقة تعارف
في البداية تعرفنا على المخرج إبراهيم نشأت وحكى لنا عن نفسه: ""عملت في الصحافة مدة 10 سنوات وسافرت إلى دول عديدة، وخلال فترة عملي في الصحافة كنت دائما ما أحاول أن أجد فرصه للعمل في السنيما، ومنذ حوالي 4 سنوات التقيت بالمخرج طلال ديركي وعملت معه في فيلمه تحت سماء دمشق كمونتير. وفكرة فيلم هوليوود جاءت لنا أثناء تواجدنا داخل غرفة المونتاج في برلين حيث نقيم".
لماذا طالبان
فكرة الفيلم مختلفة عن الأفلام التي قدمت سابقا عن "طالبان" فنحن لا نرى رد فعل الشعب الأفغانستاني على حكمهم لهم بل دخلنا إلى عالمهم الخاص وعن هذا الأمر حكى إبراهيم نشأت: "أنا أعمل في الأخبار وشعرت بالضيق بتقدمهم العالم سينسي ما يفعلونه، أنا أعرف ما تفعله هذه الجماعات من استغلال للدين والغرب يفرض رأيه بشكل غشيم يزيد من مشاكلنا، أنا أعيش في الخارج وأرى نظرتهم لنا كنت متأثرا بالأحداث وقررت أن أصور فيلما عن طالبان، تحدثت مع المخرج طلال دركي أنني أريد تقديم عمل عنهم وأخبرني أن كل الأفلام التي تقدم عن أفغانستان تكون عن قصة هروب من جماعة "طالبان" لكنني قررت أن أصور الجماعة نفسها.
الوصول إلى طالبان
الفكرة مختلفة لكن كيف تمكن إبراهيم نشأت من الوصول إليهم وإقناعهم بالتصوير؟: "أعمل في الصحافة منذ سنوات ولدي اتصالاتي كما أنني كنت أعمل مع المصور اللبناني محمد البنا وهو الذي يعمل مصورا للرؤساء منذ 25 عاما، وفي النهايه هناك شخص يكون حلقة الوصل بيننا وبينهم توصلنا إليه واتفقنا معه وحصلت على الفيزا وقبل يومين من سفري اختفى حلقة الوصل، وصلت لمترجم من طالبان حتى يطمئنوا لي وحاولنا الوصول لهم لكن فشلت لأن حلقة الوصل اختفى، وقبل يومين من سفري سألني المترجم لماذا لا أصور مكانا اكتشفوه وكان هو "بوابة هوليوود".
بوابة هوليوود
كلمة "بوابة هوليوود" هو اسم بوابة القاعدة الأمريكية التي تركتها القوات الأمريكية بعد انسحابها من "أفغانستان" وهي بداية فيلمنا، إقناع "طالبان" لم يكن سهلا لكن صراحة إبراهيم نشأت معهم سهلت الموضوع وحكى عن هذا الأمر: "لم أكذب عليهم ولم أخبرهم أنني سأظهرهم على أنهم أبطال أخبرتهم أن العالم مهتم الآن بمعرفتهم لكن بعد ذلك سينساهم الجميع وأخبرتهم أنني سأنقل الواقع كما هو لن أضيف فيه أي شيء لن أظهرهم وحوش أو أبطال وكل مشاهد يتقبلهم كما يرى، أخبروني أنني أول شخص لا يكذب عليهم ووافقوا وطلبت منهم تصريح لمدة عام وأخبرتهم أنه فيلم لذا يحتاج لوقت طويل مضيفا: "هما عندهم حاجة أنهم بيوفوا بالوعد، لكن مع الوقت اكتشفوا أنهم عملوا غلطة أنهم سابوني أصور وكانوا بيقولوا كفاية عليك أقولهم أنتم وعدتوني أصور سنه وأنا ضيعت 7 شهور من عمري ومعملتش حاجة والناس هتقول عليا إرهابي لأني كنت معاكم طول الفترة دي فأصور يوم ووصل الموضوع أنهم بيدوني تصريح يوم واحد بس، ممكن أروح أقعد معاهم من غير تصوير".
التصوير
يبدأ الفيلم مع قائد القوات الجوية "مولوي منصور" وهو يتجول داخل القاعدة الأمريكية ليكتشف ماذا ترك الأمريكان لهم، ويقول إبراهيم نشأت أنها كانت المرة الأولى التي يدخلون فيها إلى القاعدة معه لم يدخلوها سابقا، أما المادة التي صورها وصلت إلى 220 ساعة لذا حذف منها في المونتاج ساعات كثيرة وهناك شخصيات بأكملها لم تظهر في الفيلم.
وأوضح إبراهيم نشأت قائلا: "المهم عندي أن القصة تكون متماسكة في شخصيات ومواقف اتشالت الأهمية إن الفيلم من أول لحظة لآخر لحظة يكون متكامل وبيحكي قصة إزاي الأسلحة اللي أمريكا سابتها بقيت في إيد طالبان".
كيف تعامل معهم
تخيل نفسك تعيش مع "طالبان" وتصور كل شيء يفعلونه لساعات طويلة، حكى إبراهيم نشأت لنا عن رحلته معهم قائلا: "أنا لا أتحدث لغتهم وبعد فترة تعاملت مع مترجم آخر يتحدث العربية وطريقة تفكيره أقرب لي وحاليا هو خارج أفغانستان يعيش في ألمانيا حفاظا على حياته، هذا الشخص كان مصدر الحماية لي في مواقف عديدة مثلا كنت أتحدث أو أفعل شيء خاطئ كان هو يترجم بطريقة صحيحة كان مثل "الفلتر" عدم وجود اللغة كان مصدر أمان لي خاصة عندما يتحدثون عني بشكل سيء".
وأكمل ليحيكي عن موقف حدث: "مرة شخص اتكلم عني بشكل وحش وهو ترجملي الكلام وأنا اتوترت وكرهت الشخص، وأنا بنقل الواقع ولازم أكون في مكان حيادي، طلبت منه بعدها أنه ميترجمش الكلام الوحش عني واكتشفت حاجات بعدها في المونتاج".
الخوف من طالبان
كان أكثر سؤال يشغل بال المشاهدين هو شعور المخرج إبراهيم نشأت خلال فترة التصوير ويحكي عن هذه الفترة قائلا: "طوال الوقت كنت أشعر بالقلق هؤلاء ناس عاشوا 20 عاما في حرب لديهم صدمة ما بعد الحرب والطبيعي أن يكون لديهم رد فعل غير متوقع لكن كنت اسأل نفسي هل الخوف سيوقفني أم سيكون دافعا لي حتى أكمل الطريق؟ ومع الوقت تحول الخوف إلى أداره جعلتني أتخذ قرارات أكبر وصلت إلى أنني كنت أصور مشهد الخلاف بينهم وأنا أمسك الكاميرا على الجانب دون خوف.
العلاج من أفغانستان
عاش إبراهيم نشأت لمدة عام مع "طالبان" وبالطبع أثر هذا عليه كثيرا وحكى عن هذا الأمر: "تعالجت نفسيا لمدة عام ونصف العام، طوال مدة التصوير كنت أجلس معهم 40 أو 50 يوما وأشعر بالتعب فأذهب إلى برلين وابدأ العلاج ثم أعود واستكمل التصوير، وأحيانا يملوا من وجودي ويطلبوا مني أن أتوقف فأسافر مجددا لاستريح واتعالج ثم أعود وهكذا.
النتيجة النهائية
ينتهي الفيلم مع العرض العسكري لـ"طالبان" لنرى الطائرات التي عثروا عليها في القاعدة الأمريكية "بوابة هوليود" بعدما أصلحوها وتدربوا على قيادتها، لكن هل شاهد "طالبان" هذا الفيلم، يجيب: "لو حد فيهم راح المهرجان ممكن يشوفوه، على حسب معلوماتي مشافوش، أنا مكدبتش عليهم وقولت اللي هشوفه هصوره ودا اللي عملته سواء عجبهم أو معجبهمش والإنسان بياخد قرار أنه يعمل مخاطرة من الأول وعارف أنه ليه تبعاته وأنا واخد كل الاحتياطات الأمنية".
اقرأ أيضا:
مصطفى كامل وأشرف زكي ومجموعة من الفنانين في عزاء عادل أنور
برادلي كوبر: ممنوع الجلوس في مواقع التصوير وأرفض وجود كراسي .. ما السبب؟
مفيدة شيحة ردا على تصريحات وليد الفراج عن الأهلي: بنفتخر بالطعمية وبنحب الكبسة
إيناس الدغيدي عن يسرا : علاقتها بربنا قوية مش مسألة صلاة ولا صوم
لا يفوتك: #شرطة_الموضة: أجمل وأسوأ إطلالات النجمات في ختام مهرجان البحر الأحمر الدولي 2023
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5