ترميم عيون السينما المصرية، من الفعاليات الجديدة التي استحدثتها المهرجانات العربية مؤخرا، والتي أراها أصبحت واحدة من أهم فعاليات تلك المهرجانات، التي وإن كان دورها عرض جديد السينما محليا وعاليما والاحتفاء به، فإن من واجبها أيضا حماية التاريخ وحفظه من الضياع.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي كان من المبادرين بالتعاون مع جهات عربية في ترميم أفلام ضمن برنامجه "كنوز البحر الأحمر"، وبعد ترميمه العام الماضي 2022 فيلمي "خلي بالك من زوزو" و"غرام في الكرنك" في مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، أعلن هذا العام 2023 عن استكمال المشوار وترميم فيلمي "انتصار الشباب"، و"عفريت مراتي".
وهو أيضا ما فعله مهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، ونحتاج إلى عشرات من الجهات الثقافية والمهتمة بالسينما الانضمام لهذه المبادرات وتحويلها لهدف يتم وضع "تارجت" له بعدد معين من الأفلام التي تحتاج لإنقاذ عاجل.
ترميم الأفلام ليس رفاهية، أو رغبة في التجويد، أو تلوين المشاهد الأبيض وأسود، بل أصبح ضرورة وفرض على المسئولين عن الثقافة والسينما والفن، لإنقاذ كنوز مشوارنا السينمائي التي تعد وثيقة حية للمكان والزمان، أرخت لبداية الفن السابع في مصر كأول دولة عربية وإفريقية وشرق أوسطية تعرف هذا الفن.
ورغم مجهودات حفظ الأفلام التي بدأت في التسعينيات بما يعرف بـ"ثلاجة حفظ النيجاتيف"، فإن هذه الثلاجة لم تحقق نجاحا بنسبة 100% بسبب مادة الخام المسجل عليه الفيلم، وعوامل الزمن والتحلل، ولو لم ننجح (سريعا) في تحويل تراثنا إلى صيغة جديدة سهلة الحفظ، وذات عمر أطول كأن نحولها لنسخ ديجيتال، فإن نبوءة الناقد الراحل سمير فريد في نهاية السبعينيات بأننا لن نجد لدينا أرشيف سينمائي بعد 50 عاما ستتحقق.
اقرأ أيضا:
طرح الملصق الدعائي لفيلم أنف وثلاث عيون" … عرض أول في مهرجان البحر الأحمر
لا يفوتك: الفنان ومدرب التمثيل نصر زينهم يحكي عن ذكرياته مع مدرسة المشاغبين
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5