على عكس الجميع أنا سعيد بما يحدث من فوضى على السوشيال ميديا وترينداتها هذه الأيام.
هكذا هي الأشياء تظل تتفاعل وتتخبط حتى تصل إلى ذروة الفشل والفوضى، فتنفجر البالونة وتهدأ الأحوال وتعود إلى حالتها الطبيعية ويعاد تنظيمها، وهو ما أرى بشائره حاليا في الميديا بأكملها (فنانين – إعلاميين – صحفيين – جمهور متابع لكل ما سبق).
البحث عن المشاهدات عن طريق الاستغلال "السيء" للتريند السائد أصبح أمرا سخيفا ومهينا لكل مهني يحترم نفسه ومهنيته، طبيعي أن تكون هناك أحداثا مهمة تتحول لتريند ويتابعها الجميع ويتنافس الإعلاميون والصحفيون في تغطيتها بأشكال مختلفة، لكن غير الطبيعي أن نتابع كإعلاميين التريندات السخيفة، بل ونحاول تطويرها على طريقة "احنا جايين نهدي النفوس".
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
مثل دائرة مفرغة لا بداية لها ولا نهاية ندور حول بعضنا البعض، جمهور السوشيا ميديا يلتقط كل جديد وغريب، يتفاعل جد مرة وهزل مرات، فتتكون كرة الثلج سريعا -يوميا تقريبا- حول موضوع ما، فتتلقفه القنوات والمواقع والصحف، فتكبر كرة الثلج أكبر وتتحول من دردشات لا تمثل إلا أصحابها، إلى قضية رأي عام ليسمع من لم يسمع ويرى من لم ير.
الإعلام الذي أحد أهم أدواره أن ينير العقول ويطرح الأفكار ويقود الجمهور، أصبح يسير كالمنوم خلف جمهور السوشيال ميديا وما يهتم به جمهور السوشيال مييا، بمجرد أن يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة أو اسم أو جملة (غير مفيدة) لشخص ما، تتسابق الصحافة والمحطات التليفزيونة والإذاعية على استضافته، ودفعه للحديث كمان وكمان في الموضوع الذي أثار الجدل، أيا كان هذا الجدل إيجابيا له هدف وتتحقق منه فائدة، أو سلبيا لا فائدة منه ولا يستحق مجرد الضغط على كلمة "شير" ناهيك عن تخصيص وقت ومجهود وأموال قناة كبيرة للحديث عنه على الهواء.
الكل يلهث وراء السوشيال ميديا وترينداتها، على طريقة الفراشة التي تلقي بأنفسها في حضن النار انبهارا بالضوء، ورغم احتراقهم لا يتعلمون.
اقرأ أيضا للكاتب:
أم كلثوم عبر #ChatGPT: هذه شروطي للغناء باستخدام الذكاء الاصطناعي
رسائل حرة مباشرة لنجوم دراما رمضان 2023
لا يفوتك ... مريم الخشت: ربنا يعين الناس اللي بتبقى حواليا معرفش هما مستحمليني ليه
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5