قررت إدارة مهرجان الغردقة لسينما الشباب في نسخته الافتتاحية والأولى تكريم النجم هاني سلامة، تقديرا لمشواره السينمائي المتنوع والمتميز.
يتسلم هاني سلامة درع المهرجان في حفل الافتتاح الذي يقام يوم 21 سبتمبر المقبل بحضور قيادات وزارات الثقافة والسياحة والاثار والشباب والرياضة ومحافظة البحر الأحمر ولفيف من النجوم والنقاد.
أعرب هاني عن سعادته وتقديره بتكريمه خلال الدورة الأولى من المهرجان، وقال:إن هذا التكريم يعني له الكثير خاصة وأنه يأتي من مهرجان نوعي لسينما خاصة جدا لا نشاهدها إلا في المهرجانات وتحتل مركز الصدارة في سباق الجوائز الكبرى، كما أن التكريم يأتي من مهرجان هو الأول من نوعة والخاص بأفلام الشباب الواعدة من صناع السينما. ، وهذا ما يمثل حافز قوي بالنسبة لى من أجل المشاركة فى هذا المهرجان.
وأوضح أن السينما تحتل الصدارة دائمًا في أولوياته، وهي الحب الكبير بالنسبة له، ولا يقبل فيها بأي تنازلات، وأن التكريم في حد ذاته كل، مؤشر للممثل ودليل على أنه يسير في الطريق الصحيح حتى لو ابتعد عن الشاشة لفترة نتيجة للظروف التي تمر بها صناعة السينما.
أكد سلامه ان السينما فى الأساس تعتمد على الشباب من خلال موضوعاتها ونجومها ، بالإضافة أنها صناعة متجددة طوال الوقت ولا تهتم فقط بالجانب التجاري.
مشيرا الى ان إقامة مهرجان سينمائي دولي على أرض مدينة الغردقة يعد بمثابة شمعة ثقافية وفنية تضيئ سماء الفنون المصرية لذلك فهذا التكريم مصدر سعادة غامرة بالنسبة لى.
ومن جانبه قال الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي رئيس المهرجان إن طبيعة المهرجان وخصوصيته فرضت علينا معايير في اختيار المكرمين منها أن يتمتع النجم برصيد من الأعمال التي ،حققت شهرته ونجاحه ، بالإضافة إلى غيرها من الأعمال الأخرى التي قدمها في مشواره، وهي المعايير التي توافرت بأكملها في هاني سلامة الذي يستحق أن يكون في صدارة اختيارنا للتكريم في هذه الدورة.
وقال الكاتب الصحفي قدرى الحجار مدير المهرجان: من الطبيعي أن نكرم أجيالا ساهمت في دفع حركة السينما المصرية بأعمال ناجحة ومهمة ومنها الجيل الذي ينتمي إليه هاني سلامة والذي يعد واحدًا من أبرز نجومه وصاحب الرصيد الأكبر والأميز من الأعمال السينمائية بتعاونه مع كثير من كبار المخرجين بتنوع مدارسهم السينمائية المختلفة، فضلا عن تنوع الأعمال نفسها ولم يقتصر مشواره حتى الاَن على نمط فني واحد، حيث أنه تميز في تقديم الرومانسي والأكشن والنفسي والتاريخي وغيرها من الأنماط.
وقدم هاني سلامة في مشواره العديد من الأعمال السينمائية المتميزة، والتي نال عنها العديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارج مصر، حيث بدأ مشواره مع المخرج العالمي يوسف شاهين من خلال فيلم المصير عام 1997، وهو الفيلم الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، ومن خلالها بدأ هاني اكتشاف عالم المهرجانات الكبرى في بداية خطواته الفنية.
ومن بعده قدم هاني مع يوسف شاهين أيضا ثاني تجاربه من خلال فيلم الاَخر عام 1999، وهو البداية الجديدة نحو الاحتراف وتثبيت الأقدام، ثم ينتقل من بعدها لعالم ليس بعيد عن عالم شاهين، وذلك بتجربته المختلفة أيضا والمتميزة مع المخرج خالد يوسف، من خلال فيلم "العاصفة" عام 2001.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه هاني داخل مدرسة يوسف شاهين، ونال من خلاله شهرة واسعة، انتقل إلى نوع اَخر من المدارس من خلال فيلمي "السلم والتعبان" مع المخرج طارق العريان، والذي حقق نقلة نوعية كبيرة في صناعة السينما على مستوى التصوير والإخراج، كما حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على المستويين النقدي والجماهيري.
كما قدم هاني أيضا خلال العام نفسه فيلم "أصحاب ولا بيزنس" مع المخرج علي أدريس، والذي نال أيضا اهتمام نقدي وجماهيري واسع.
وتنوعت أعمال هاني بين المدارس المختلفة خلال الأعمال المتتالية، واستطاع أن يقدم مجموعة من الأعمال المتميزة والمحفورة في وجداننا بينها "أنت عمري" مع المخرج خالد يوسف والذي قدم معه سلسلة من الأفلام بينها "ويجا" و "خيانة مشروعة" وكان اَخرها "الريس عمر حرب"، الذي نال عنه العديد من الجوائز.
كما تميز هاني في الدراما النفسية، من خلال فيلم "السفاح" مع المخرج سعد هنداوي عام 2009، وهو العمل الذي غير هاني من خلاله جلده تمامًا ليفاجئ جمهوره بثوب جديد.
أما اَخر أفلامه السينمائية، فهو فيلم "واحد صحيح" الذي قدمه مع السيناريست تامر حبيب، والمخرج هادى الباجورى، والذي عرض لأول مرة خلال مهرجان دبي السينمائي، كما عرض أيضا في العديد من المهرجانات الأخرى.