ما المانع إذا انفطر القلب ... فهو يزال يخفق كما كان
الحياة تسري عروقنا ونحن سنحقق وعودنا ... رغبة كل قلب سنحققها معا
ارفعوا الراية عاليا ... ترفرف بفخر في الهواء
دعوها تحلق عاليا ... ولوحوا براية بلدكم بفخر
ببراءة طفل هندي لا يتعدى عمره 6 سنوات يعيش في لندن ولكن لديه أمل وطموح كبيرين في فوز فريق بلده، كانت تلك الصورة التي استخدامها المخرج الهندي كبير خان مع صوت النجم آرجيت سبنج ليكون المحفز من خلال الكلمات التي كتبتها كوثر منير ولحنها بريتام للجمهور لمتابعة أهم 117 يوما في تاريخ الهند الرياضي تمكن المخرج من تقديمها بكامل تفاصيلها خلال 160 دقيقة، وهي اللحظة التي حصل فيها الفريق الوطني للكريكيت -المكون من 15 شخصا- على كأس العالم في لندن عام 1983 وبالتحديد يوم 25 يونيو 1983.
رصد المخرج خلال تلك الدقائق حالة السخرية من الفريق الهندي والذي لم يتمكن من الفوز بأي مباراة، وذلك منذ حصول "مجلس الكريكيت الهندي" على الدعوة الرسمية للمشاركة بشكل رسمي في بطولة كأس العالم الثالثة للكريكيت بالتحديد يوم 1 مارس 1983، وعدم إكتراثهم بها بقدر اهتمامهم بتسليم مجرمة لنفسها.
وأيضا يوم 30 مايو عندما سخر نفس الموظفين من الفريق الهندي في حوار مع مدربهم "مان سينج" وإنهم لن يفوزوا في كأس العالم ولن يحققوا أي نجاح، وذلك عندما حصل لباقي الفريق على متعلقاتهم قبل توجه باقي الفريق إلى لندن للمشاركة في بطولة العالم وسط ظروف مادية صعبة وعدم دعم من مجلس الكريكيت الهندي، رصد المخرج حالة الإنكار التي وصلت إلى أن أهم صحفي كريكيت في العالم "ديفيد فريث" ذكر في جريدته Sports Daily في الأول من يونيو 1983 أنه في حالة فوز الفريق الهندي سيأكل كلماته، وغيرها من التفاصيل.
ولكن في الوقت نفسه قدم حالة التلهف التي أصابت الجمهور الهندي في كل مكان في العالم لمتابعة المباريات والتي بدأت في 9 يونيو من نفس العام، وكانت المواجهة الأولى مع فريق شرس وهو "جزر الهند الغربية" في ملعب "أولد ترافورد" والتي سرعان ما تحولت في صالحهم كما أكد كابتن الفريق اللاعب الكبير "كابيل ديف" في المؤتمر الصحفي الأول أن الهند متواجدة في كأس العالم لتفوز وليس للخسارة.
حاول المخرج أن يدمج ما بين ما يحدث في الهند من داخل المنازل للمقاهي ومحطات القطارات وحتى بين الجنود علي الحدود وسط الحرب مع باكستان، وللهنود المتواجدين في بريطانيا داخل الملعب وخارجه، وكأنك وسط كل هؤلاء تختبر مشاعرهم التي تصلك دون أي حواجز من كل مكان وكأنك وسط الحدث نفسه بتفاصيله منذ 40 عاما.
حالة غير عادية ستشعر بها وأنت تشاهد الفيلم، حيث تمكن المخرج من بثها لكل مشاهد لهذا العمل فلقد تمكن خان وفريق عمل الفيلم من نقل المشاهد ليكون داخل الأحداث بتفاصيلها في لحظات الخوف والأمل والنجاح والفشل والألم، كما جمع بين التاريخ والتصوير من خلال عدد من المشاهد.
رصد أيضا الجانب السياسي لهذه اللعبة وكيف تمكنت من وقف العنف الطائفي في بلدة "ناوابور" والأوامر التي أقرتها أنديرا غاندي رئيسة الوزراء وقتها لنقل المباريات على الهواء مباشرة لكل مكان في الهند لتنجح في إنهاء العنف الطائفي بتواجد الشعب من جميع الفئات والأديان والأعمار أمام شاشة واحدة لدعم الفريق الهندي فقط بالرغم من حظر التجول المفروض.
بدأت التحضيرات لهذا العمل منذ عام 2017، حيث تم ترشيح كل من رانفير سينج وأرجون كابور والراحل سوشانت سينج راجبوت بل وأيضا أكشاي كومار لتقديم الشخصية الرئيسية كابيل ديف، ولكن في نهائية سبتمبر 2017 أعلنت الشركة المنتجة أن رانفير سيلعب الدور، وأن المخرج كبير خان سيقوم بإخراجه، والذي قال "كنت تلميذا صغيرا عندما شاهدت الهند تفوز بكأس العالم للكريكيت 1983، لم يكن لدي أي فكرة أنه من ذلك اليوم فصاعدا، سيتغير الكريكيت في الهند إلى الأبد، وبصفتي صانع أفلام، فإن الرحلة إلى هذا الفوز، المليئة بالطاقة الخام والشغف المطلق لهذا الفريق الهندي الشاب، ربما تكون واحدة من أكثر القصص إثارة التي عملت عليها".
مفاوضات كثيرة قام بها المخرج كبير خان لجمع فريق العمل من الممثلين، فتم الإعلان في أواخر 2019 عن مشاركة نجم التاميل "جييفا" لتقديم الدور، وهو الظهور الهندي الأول، وبعدها في يناير 2019 وقع الممثل والمغني البنجابي "آمي فيرك" للعب دور "بالويندر ساندو"، بينما وقع الاختيار علي كل من طاهر راج باسين ولاعب الكريكيت السابق والمغني هاردي ساندو لتقديم أدوار سونيل جافسكار ومادن لال علي التوالي.
ومن المفارقات في فريق العمل مشاركة "شيراج باتيل" لتقديم دور والد اللاعب "سانديب باتيل" في هذا الحدث الأسطوري ليكون التجربة التمثيلية الأولي له.
عملية اختيار الممثلين لم تكن سهلة لدرجة أنها استمرت حتى منتصف فبراير 2019، حيث تم اختيار ساقيب سليم لدور اللاعب موهندر أمارناث، والذي شارك أيضا في الفيلم ولكن ليقدم دور والد ساقيب، بينما تم اختيار "داريه كاروه" ليقدم دور اللاعب رافي شاستري، بينما تم اختيار النجم المخضرم "بانكاج تريباثي" ليقدم دور المدرب "آرمان سينج" لاعب الكريكيت السابق الذي أدار الفريق في كأس العالم 1983، بينما قدم الممثل "نيشانت داهايه" لدور اللاعب روجر بيني.
وفي منتصف أبريل 2019 تم اختيار "أديناث كوشير" لتقديم دور ديليب فينجاركار، بينما قدم جاتين سارنا لدور ياشبال شارما، بينما قدم "مالي مارشال" دور والد اللاعب في فريق "جزر الهند الغربية" مالكوم مارشال، وكانت ديبيكا بادكون آخر من شاركت في الفيلم لتقدم دور "رومي باتيا" زوجة اللاعب كابيل ديف.
تدرب الممثلين علي لعب الكريكيت من اللاعب الشهير ساشين تيندولكار، وأيضا كابيل ديف، و"كيرتي آزاد خان" كيفية تمثيلهم للاعبي الكريكيت السابقين على الشاشة، وفي أبريل 2019 تدرب فريق الممثلين على لعبة الكريكيت مع لاعبي الكريكيت السابقين بالويندر ساندو وياشبال شارما، واستمر التدريب حتي يونيو 2019. وتم التصوير في الأماكن الحقيقية، وفي يوم 5 يونيو 2019 واحتفالا بذكرى فوز الهند قام المخرج بتصوير مشهد الذروة، وفي 17 يوليو بعد نهائي كأس العالم تم استكمال التصوير، حيث انتهى التصوير في 7 أكتوبر 2019.
ومع عرض الفيلم حصل علي إشادات قوية من النقاد حيث قالت راتشانا دولي من The Times of India "هذا الفيلم لا يتعلق بالفوز في دور العرض، إنه يتعلق بكسب الاحترام فالمخرج كبير خان قد وضع معيارا عاليا لنفسه مرة أخرى، فـ 83 يلعب على خطاب القومية، أكثر مما هو مطلوب ظاهريا، فهو يدور حول فوز فريق مستضعف، كلما تعمقت ستجد أن كل ممثل يقدم نفسه بلا عناء على أنه لاعب كريكيت مبدع من فريق 1983، فأنت تميل إلى الشعور بأن هذه الصورة قد تم صياغتها بسرد مكتوب بمهارة، مدعوما بأداء دقيق وداخلي، ويضفي كل قسم تألقه الفني عليها".
اقرأ أيضا:
مريم الخشت تحتفل بخطبتها بحضور هؤلاء النجوم
وسط المياه ... منة عرفة تستمتع بإجازتها في المالديف
#شرطة_الموضة: مي عمر تعيد ارتداء فستان ظهرت به ركين سعد قبلها بأشهر.. سعره تجاوز 30 ألف جنيه
رقص لبلبة في حفل زفاف ابنة خالد صلاح (فيديو)
لا يفوتك: كل ما تريد معرفته عن الذكاء الاصطناعي الذي شغل العالم الفترة الماضية في تحليل النغمات مع عمك البات
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5