أكد السيناريست محمد صفاء عامر أن المسئولين في التليفزيون المصري يمارسون نوعاً من التمييز العنصري ضد الصعايدة والأعمال الدرامية التي تتناول قضاياهم رغم أن هذه الأعمال تحقق أعلى معدلات النجاح ونسب المشاهدة.
وأضاف عامر لـfilbalad.com : "المسئولين يعتبرون أن الجلاليب لا تصلح للشاشه ، وأنهم في حاجة إلى فتاة دلوعة تنور الشاشة"!
ثم أشار إلى أن مسلسل "الحب موتا" الذي كتبه وعرض على قناة النيل الدولية خلال شهر رمضان حصل على أعلى تقدير من لجنة المشاهدة التي تضم مجموعة من الخبراء والمتخصصين ورغم ذلك لم يعرض ، وتابع : "وهذا الموقف تكرر من قبل مع مسلسل "الضوء الشارد" وقد رفضت رئيسة التلفزيون آنذاك عرضه وقالت حرفياً "لا نريد جلاليب" ، ولكن بعد نجاح المسلسل على قناة النيل والهجوم الذي شنه النقاد على التليفزيون المصري والضغط الجماهيري تم عرض المسلسل عقب شهر رمضان وحقق نجاحا غير مسبوق".
وأضاف : "لا يمكن ترك الحبل على الغارب لوكالات الإعلانات كى تتلاعب بالمسئولين وتحدد ما يعرض ، لأن معظم ما نراه لا يليق ولا يصح عرضه ليس في رمضان فقط بل طوال العام".
وعن خلافاته مع المخرج مجدي أحمد علي مخرج مسلسل "الحب موتاً" أكد أنها صفحة وطويت ولا يرغب في التطرق أو الحديث عنها مشيرا إلى أنه قرر قبل شهر رمضان عدم كتابة أعمال درامية صعيدية جديدة ، إلا أنه بعد ما حدث مع مسلسل "الحب موتا" والتعنت الذي شهده لم ولن يكف أو يتوقف عن كتابة الأعمال الصعيدية.
وفي تصريح خاص لـfilbalad.com قال عامر أنه يعكف حاليا على كتابة مسلسل "حدائق الشيطان" سيقوم بإخراجه إسماعيل عبد الحافظ ، وأنه جلس مع المخرج منذ أسبوعين بصدد إختيار فريق العمل ، وأضاف أن المسلسل يرصد ظاهرة تغيير سلوك الإنسان المصري والصعيدي من الود إلى العنف ومن الرقه إلى القسوة في إطار حدوته درامية رومانسية.
وردا على الإتهام الموجه لشخصيات صفاء عامر الصعيدية بأنها شخصيات ارستقراطيه قال : "إن هذا إتهام باطل ، فالشيخ بدار في "ذئاب الجبل" لم يكن ارستقراطيا لكنه كان بسيطا عنده 7 أفدنه ، وإذا كان رفيع بك في "الضوء الشارد" رجلاً غنيا فهناك عائله يوسف شعبان الفقيرة جدا ، وفي مسلسل "الفرار من الحب" هناك شخصية زكريا ابو العمدة ، ولكن ايضا نجد ان عائلة اثار الحكيم كانت فقيرة وفي مسلسل "حلم الجنوبي" كان نصر مدرس فقير.
وعن السينما قال عامر : "إنها تمر بظروف صعبة جدا ولا تناسبني ، ورغم أنني قدمت تجربة "صعيدي رايح جاى" إلا أنني نادم عليها تماما ، وأنا في إنتظار تتعافى السينما من كبوتها".