هل نجحت رحمة أحمد خلال ظهورها في الموسم السادس من مسلسل الكبير أوي؟
الإجابة نعم .
هل إنهالت عليها الإشادات منذ ظهورها العام الماضي مع الكبير؟
الإجابة نعم
هل كتب الكثيرون وعلى رأسهم زملاء في صحف ومواقع وأصحاب مساحات نقدية هامة عن رحمة أحمد باعتبارها مكسب للكوميديا ووجه نسائي مبشر؟
الإجابة أيضا نعم.
إذن ماذا حدث مع بدء عرض حلقات الموسم السابع من الكبير أوي ؟ انتقادات عنيفة لرحمة أحمد بلغت حد اتهامها بافساد الموسم الماضي الذي كانت إحدى أوراقه الرابحة ، آراء كانت تشيد بخفة ظل رحمة في شخصية "مربوحة" أصبحت فجأة ترى أنها ثقيلة الظل، ومقحمة على العمل، بل اتهمها البعض بأنها تقلد اسماعيل يس في حركاتها وأدائها !
موقف جمهور السوشيال ميديا من رحمة أحمد على مدار الساعات الماضية مربك حقًا، أعرف أن الاراء "الافتراضية" على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت – للأسف- معيارا لنجاح أي فنان الآن حتى لو كانت تلك الآراء بلا منطق أو خلفية فنية حقيقية، بل المريب أن يلقي "التايم لاين" أمامك بمنشورات مكررة بنفس الصورة سواء للهجوم أو الإشادة وكأننا أمام عمل ممنهج لدعم الفنان الفلاني أو الهجوم على الفنان العلاني.
المربك في المشهد هو هذا التحول المبالغ فيه من الإشادة الحارة إلى الهجوم القاسي، ولا أعرف في الحقيقة كيف ستتعامل رحمة أحمد مع بقية مشاهدها في المسلسل عقب هذه الحالة التي بلاشك ستؤثر على أدائها وربما مساحة دورها ، ولكن هذا هو عُرف "السوشيال ميديا" ترفعك لسابع سماء وتهبط بك لسابع أرض بلا تقييم حقيقي في الحالتين.
عندما شرعت في كتابة مذكرات الموسيقار "هاني شنودة" استوقفتني جملة هامة وهو يفسر سبب فشل الألبوم الثاني لفرقة المصريين بعد النجاح الساحق لألبومهم الأول "بحبك لا" ، قال لي الموسيقار الكبير : المصريون لايحبون تكرار النجاح ، هذا أمر متغلغل في المزاج العام، دائما هناك حالة تحفز غير مقصودة تجاه أي فنان بعد نجاحه ، وكأن الناس ترفض استمرار النجاح ، الفيصل في تلك الحالة أن يستمر الفنان فيما يقدم دون الانخراط في الدفاع عن نفسه !
هذا ما أتمنى أن تفعله رحمة أحمد ، التي تطالها الآن اتهامات بالتعالي على الصحافة والإعلام بعد نجاحها في رمضان الماضي، وهذا ربما سبب خلق حالة تحفز من بعض الأطراف، ولكنها بالتأكيد ليست مؤثرة مثل الانتقادات التي ملأت فضاء فيس بوك وتويتر على مدار الساعات الماضية .
رحمة أحمد موهوبة بحكم ماقدمته على خشبات المسرح في فرق "الغلابة" قبل الشهرة ، وتملك قبولا لأنها تشبه ملايين السيدات المصريات اللواتي لم يمس البوتكس والفيلر وعمليات التجميل ملامحهن ، وهي أيضًا لم تنل فرصة كاملة لنراها في أعمال وأدوار أخرى نحكم من خلالها على هذه الموهبة بصورة كاملة موضوعية ، هل هي محدودة الموهبة كمجرد "كارت" استخدم لتفجير الضحكات وخلق خط درامي جديدفي الكبير؟ أم هي ممثلة موهوبة تستحق الفرصة والتروي في الحُكم عليها .
الأهم من كل ذلك أن سعي البعض للمقارنة بين شخصية "مربوحة" وشخصية "هدية" التي قدمتها دنيا سمير غانم على مدار خمس مواسم من الكبير أصبح أمرا مملا ، وينقص من قدر وموهبة دنيا، بل ويدفعنا للبحث عن السبب الحقيقي لفرض هذه المقارنة على مواقع التواصل الاجتماعي بين شخصيتين مختلفتين تماما .
موقف جمهور السوشيال ميديا من رحمة أحمد يحمل دلالات كثيرة ، حول دور الصفحات التي توجه الرأي العام في كل المجالات ، وهو أمر أصبح مألوفًا ، لك أن تتخيل أن نجما بحجم محمد صلاح أهم لاعب في تاريخ مصر مازال محلا للتقييم والسخرية من آلالاف الذين يقللون من نجاحه! فهل هؤلاء أصحاب آراء منطقية وموضوعية ؟! بالطبع لا ، ولست هنا في محل للمقارنة بين الحالتين ، ولكن إذا كان الجمهور يرى ثقل ظل رحمة أحمد منذ العام الماضي، إذن من أشاد بها ودفعها لتصدر التريند طوال أيام رمضان 2022 ؟! ومن الذي يعنيه أن يدعم فنان ، ويهاجم فنانا آخر ؟ وهذه أسئلة تحتاج لرحلة بحث طويلة لإيجاد إجابات لها.
اقرأ أيضا:
بعد الحلقة الثانية من "سره الباتع"...هل قدم خالد يوسف Origin story لـ"حامد" بطريقة الأبطال الخارقين؟
بعد ظهور قبتها في مسلسل "سوق الكانتو"...أبرز المعلومات عن عمارة "تيرنج" الفريدة من نوعها
أحمد السقا يواجه انتقادات بسبب التهام ثعبان "رامز" .. فنانة شهيرة تعلق: شيء مؤسف
للعام الثاني على التوالي... أحمد عز يغني في حملة دعائية جديدة وتظهر معه ياسمين صبري
لا يفوتك: تحليل النغمات مع عمك البات- تكريم الموسيقار هاني شنودة
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5