موجة غضب تجتاح مسلسل "فلوجة" بتونس.. دعوات لإيقافه واجتماع وزاري لبحث الأمر

محمد أحمد | فى دراما رمضان

لقطة من مسلسل الفلوجة

الجمعة , 24 مارس 2023 - 13:03

أثار المسلسل التونسي "فلوجة" الذي يعرض على قناة "الحوار" التونسية موجة من الانتقادات لما وصفه البعض بأنه ينتهك حرمة الأسر والمؤسسات التربوية التونسية.

تناول المسلسل في حلقته الأولى جوانب وخفايا الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، وركزّ على ما يسودها من عنف وانحراف، كما تطرّق إلى ظاهرة انتشار ترويج واستهلاك المخدرات في المحيط المدرسي والعلاقات بين الجنسين.

نرشح لك: زيادة الوزن وتغيير الواقع … الجمهور يشبه مسلسل "الصفارة" بفيلم click

وقال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي التونسي لسعد اليعقوبي أن وزارة التربية وقعت عقدا مع صاحب قناة الحوار التونسي وسمحت بتصوير المسلسل بمعد رادس بعد أن حولوا اسمه إلى معهد بورقيبة مقابل التبرع ببعض أثاث التصوير للمعهد.

وأضاف عبر صفحته على Facebook: "حذرنا وزير التربية فتحي السلاوتي والذي اتضح أنه لم يكن على علم بهذا العقد وأنه قام بإمضاء الاتفاق دون إعلامه ولكن الوزير عاد ليؤكد أن المسلسل سيخضع لرقابة الوزارة وبدا العرض دون رقابة ولا حساب".

ومن جانبه، تحدّث المدوّن "فريد أحمد" عن تجربته من خلال عمله كمدّرس في عدّة مؤسسات تربوية، وقال إن "المسلسل انحرف عن الواقع وقدمّ في حلقته الأولى صورة مغلوطة عن الواقع التربوي داخل المؤسسات التعليمية"، مشيرا إلى أنه بصدد بثّ رسالة مسمومة للشباب وللطلبة.

أكد وزير التربية محمد علي البوغديري أن الأسرة التربوية و جميع التونسيين والتلاميذ، فوجئوا بمحتوى مسلسل "الفلوجة" وأضاف في بيان له أن مسلسل أساء الى عموم المربين، وإلى المعهد التونسي، وأنه لا يعكس الصورة الحقيقية للتلميذ التونسي، معتبرا أن ما عُرض أمس، يتنافى والاخلاق العائلية ولا علاقة له بشهر رمضان، ولا يعكس ماتقوم به الاسرة التربوية من عمل جاد وجبار من أجل انقاذ المتعلمين والارتقاء بمستواهم الفكري والمعرفي.

مسلسل فلوجة

وأشار محمد علي البوغديري، الى أن ردّة الفعل وقعت بالفعل منذ عرض حلقة أمس، حيث أجرى اتصالا برئيسة الحكومة نجلاء بودن التي عرضت بدورها الموضوع على رئيس الجمهورية.

وأضاف البوغديري ان هناك لقاء على مستوى وزاري اليوم لاتخاذ كل الاجراءات من أجل إيقاف عرض المسلسل الذي اعتبره أساء للتعليم التونسي في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة لاعلان المجلس الأعلى للتربية، من اجل الاقلاع بالمستوى التربوي.