المتداول من معلومات يقول لنا أن محمد عبد الوهاب لم يعرف من هو مؤلف أغنية "عاشق الروح" التي غناها في فيلم "غزل البنات" إلا عندما شاهد التتر وقرأ اسم الشاعر حسين السيد.
وهذه معلومة غير قابلة للتصديق على الإطلاق لأسباب كثيرة، أولها وأهمهما أن عبد الوهاب وحسين السيد كانا أصدقاء مقربين.
اقرأ أيضا: حكايات من الأرشيف- قبلة من الفنانة كاميليا بـ90 ألف جنيه و10 سنوات في السجن
حجة من يُصرون على هذه الواقعة، أن عبد الوهاب كان يُفضل قيام أحمد رامي بتأليف أغنية للموقف الدرامي الذي تُعبر عنه الأغنية، وهو - في رأيه - الأجدر والأقدر.
لكن - كما يقولون - فإن أنور وجدي (منتج ومخرج الفيلم) لم يقتنع برأي الموسيقار، وطلب من حسين السيد تأليف الأغنية، ثم فاجأ عبد الوهاب بذلك، وهو أمر - للمرة الثانية - غير قابل للتصديق لأن عبد الوهاب لم يكن ليقبل تلحين أغنية لا يعرف مؤلفها.
أما القصة الحقيقية للأغنية الشهيرة فقد رواها الشاعر حسين السيد بنفسه، في "مقال" له نشرته مجلة الكواكب، عدد 5 يناير 1957 تحت عنوان: "عاشق الروح له قصة".
والبداية - كما يحكي - أنه كان يعرف سيدة ترملت شابة، وقد حزنت على زوجها الراحل حزنا شديدا واعتزلت الحياة تماما، حتى أقنعها أهلها بالخروج للعمل لعلها تنسى حزنها.
وبعد تردد وافقت، والتحقت بالعمل في إحدى الشركات الخاصة، ويوما بعد يوم أصبحت مسئولة عن كل شيء فيها، وبالطبع وقع صاحب الشركة في غرامها، لكنه لم يكن يفكر في الزواج منها لأنها أقل منه اجتماعيا.
يقول حسين السيد أن السيدة أيضا أحبت ذلك الرجل، لكنها كذلك لم تفكر في الزواج منه، لو عرض عليها، قائلة له (للشاعر): إن روحي تحب روحه وهذا يكفي.
يستطرد الشاعر ويحكي أنه بعد أيام قليلة من ذلك الموقف كان مع عبد الوهاب الذي أخذ يحكي له الموقف الدرامي في الفيلم وتصوره للأغنية التي تُعبر عنه، وكان رأيه -رأي عبد الوهاب- أن تكون الأغنية قصيدة باللغة العربية الفصحى، وأنه بالفعل أرسل لشاعر لبناني يطلب منه تأليفها.
لم يكن أمام حسين السيد -كما يقول- إلا أن يسكت، احتراما لعبد الوهاب ورأيه ورؤيته، مع أنه كان قد بدأ في كتابة أغنيته بناء على الموقف الذي تعرض له مع تلك السيدة وصاحب عملها.
بعدها -يواصل حسين السيد- ذهب إلى الاستديو الذي يسجل فيه عبد الوهاب أغنيته، وبعد أن سمعها لم يقتنع بها أبدا، وقرر أن يعرض ما لديه على الموسيقار الكبير في حضور أنور وجدي.
يقول حسين السيد: "أخرجت الأغنية من جيبي وطلبت منهما أن يسمعا، وما إن انتهيت حتى قفز أنور وجدي من مقعده قائلا:
- فصحى إيه وزفت إيه، ده هو المطلوب ده.
وخطف من يدي الورقة قائلا لعبد الوهاب:
- طبعا معندكش مانع، عوضك على الله في تمن القصيدة ومجهود اللحن.
وكان عبد الوهاب قد أحس فعلا بالأغنية، وقال بغير مغالطة:
- فعلا دي أحسن.
الأكثر إثارة -وكما يقول حسين السيد- أن عبد الوهاب انتهى من تلحين الأغنية في نفس الليلة، وهو أمر غير معتاد من الموسيقار الكبير.
... وهكذا وُلدت أغنية "عاشق الروح"!
اقرأ أيضا:
من "وداعا بونابارت" إلى "سره الباتع"...هل يكون أحمد السعدني حلقة وصل بين خالد يوسف ويوسف شاهين؟
يوسف عثمان يعلن خروج مسلسل "بطن الحوت" من موسم رمضان 2023
وائل كفوري يعلق لأول مرة على أخبار زواجه (فيديو)
صور جديدة من كواليس فيلم "بيت الروبي" لكريم عبد العزيز
لا يفوتك: تحليل النغمات مع عمك البات: تقييم أغنية "جيت" لـ عطار
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5