عندما وقفت أمام بوستر فيلم "واحد تانى" كان كل ما يشغلنى هو تركيبة الأسماء سوياً، خاصة أنها التجربة الأولى لهم معا، صحيح أن لكل منهم "سى فى" محترم ومبشر، ولكن هذا ليس شرطا لنجاح العمل.
نرشح لك كيم كارداشيان ترد على انتقادات فقدانها الوزن: نفس الشيء لكنكم تحبون كريستيان بيل
نجاح العمل الفنى لا يتم بالأسماء الكبيرة بل بالتناغم بينها والحصاد الذى سيجنيه ذلك التناغم .. ولكن عندما خرجت من قاعة السينما بعد مشاهدة الفيلم أدركت كوبليه أحمد حلمى فى الأغنية الدعائية للفيلم "بص الحركة دى!"
لا أنكر أنها حركة صايعة، والصياعة أن تقدم فيلماً مبهراً فى أجواء تتسم بالجفاف الفنى، وأن تقدم عملاً يثير فيها الشغف فى أكثر الأوقات مملاً!.
أحب كل أفلام أحمد حلمى حتى التى لم يجمع الناس على حبها، يكفى أنها حافظت على الحد الأدنى من احترام عقلية الجمهور ولم "تتفذلك" عليه، وإذا كان البعض ينتقد أفلام حلمى الأخيرة وينتابه الحنين لأفلامه الأقدم، فأشهد أن ذلك الفيلم أعاد أحمد حلمى بقوة لجمهوره القديم والجديد ليتصدر المشهد السينمائى وقد عاد "فارد عضلاته" بفكرة جديدة ..
وهنا لن أسكت قليلاً مثل الكبير أوي بل سأتكلم كثيراً..
إذا أردت أن تحلل النجاح عليك البحث عن المحتويات المختلفة التى تؤدى لنتائج مختلفة، والكاتب هيثم دبور أعتقد أدى ذلك العنصـر الذى تسبب فى خروج هذا الفيلم الممتع صاحب الفكرة الطازجة العصرية التى تنافس أفلام هوليوود.
عبقرية الكاتب أن يكتب عملاً يعرفك، وهنا تكمن السحر الذى فعله دبور، كل من خرج من قاعة السينما، وأنا أولهم شعر أنه فيلماً كتب خصيصاً له، وأتساءل كيف عرف عني الكاتب كل هذا وهو لم يلتقين؟!. لم يكن حلمى فقط هو من أخذ اللبوسة التى يحتاجها لتغيير حياته، بل أعطاها الكاتب لكل شخص حزين ويائس ومحبط، غلف حياته بطبقة روتينية تحميه من المخاطرة والمغامرة، ليرى نفسه كيف لو قرر أن يغير حياته سيعيش دنيا أخرى أمتع وألذ، ولكن كل ما عليك تستعيد شغفك وتعيش حلاوة البدايات بشكل متكرر إذ لا تسمح أبداً أن تنتهى البداية، فكما أنتهت أبدأ من جديد لتحافظ على حلاوة الدنيا لأخر نفس فى عمرك.
هذا الفيلم كتبه مؤلف بمزاج وفن، كتبه لنفسه أولاً ثم قرر أن يهديه لنا جميعاً لكن لا يبخل علينا بنظرته المتفائلة للحياة فى زمن أحتل فيه مرض القلق رقم واحد فى وفيات البشر.
تجربة مذهله من صناع الفيلم، شركة سينرجى للإنتاج السينمائي وعلى رأسها أحمد بدوى الذى أخرج الفكرة للنور، وللمخرج محد شاكر خضير الذى وضع قدمه فى السينما بقوة، وبهيثم دبور المؤلف صاحب الفكرة الإنسانية الأبرز هذا العام، وأحمد حلمى الذى عاد لأحضان جمهوره بعمل جريء وبسيط ومختلف يضحكك على خيبتك، وهو يعطى درساً لكل صناع السينما فى فن التمثيل وفن إختيار النص وهو يرقص بعفوية شديدة ويغنى "بص الحركة دى!".
اقرأ أيضا:
السر وراء رفض محمود عبد العزيز لفيلم "معالي الوزير" ... لماذا ندم بعد ذلك؟
تامر حسني يغني مع ابنتيه في حفله بالجامعة الأمريكية (فيديو)
#شرطة_الموضة: تعديلات أصالة على فستانها في حفل دبي.. إغلاق فتحة جانيية لأعلى الفخذ ومنطقة الصدر
بعد شائعات الخيانة.. شاكيرا وبيكيه يعلنان انفصالهما رسميا
لا يفوتك: لو عايز تفهم ليه الهضبة عمرو دياب قدم أغاني زي هتدلع واللي يمشي يمشي .. أحمد نادر هيديك الزتونة
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5