(هدوء ... خبرة ... تمكن) أضلاع مثلث الإجادة الذي يتمكن منه جدا الفنان القدير مجدي سعيد، الذي مثلت عودته للشاشة في رمضان هذا العام مكسبا يضاف لمكاسب الجزء الثالث من مسلسل "الاختيار".
اقرأ أيضا: ماكيير "الاختيار" عن ماكياج "مرسي": رسمنا لحيته "هاند ميد" بالشعر
قدم واحدا من أصعب شخصيات المسلسل، وهو شخصية محمود عزت "ثعلب الجماعة" ومسئول جهازها الأمني، الذي يعد أكثر الشخصيات غموضا، لدرجة أنه -ورغم موقعه المتميز بالجماعة- لو سار في الشارع بنسبة كبيرة جدا لن يعرفه أحد، وكان هذا من أهم التحديات التي واجهت الفنان مجدي سعيد، والتي حدثنا عنها في حواره مع FilFan.com:
- يمر استعدادي لتجسيد أي شخصية حقيقية معاصرة كانت أو تاريخية بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: أقرأ عنها جيدا على "جوجل"، بعيدا عما كتبه المؤلف، لأتعرف على كل تفاصيلها وأحداثها، لأن المؤلف مهما كتب لا يمكن أن يلم كل تفاصيل الشخصية وما كُتب عنها.
المرحلة الثانية: ثم الخطوة الثانية بدخل يوتيوب اشاهد الفيديوهات التي ظهر بها، وبالنسبة لي أنا من عشاق التقليد منذ صغري، بتابع نبرة الصوت، تقطيع الجمل وإيقاعها، طريقة ادائه وتنفسه.
أما الثالثة فهي خطوة الورق، بعد الخطوتين السابقتين أبدأ في قراءة الورق، بعد تكوين خلفية واسعة عن الشخصية ... وهذا طبعا يحدث عند الاستعداد لتقديم الشخصيات الحقيقية فقط.
يمكن اختصار الملاحظات التي تحدث معي عنها المخرج بيتر ميمي بخصوص الشخصية في أن:
محمود عزت شخصية هادئة جدا – ستاتيك جدا – "فلات" لا ينفعل – ما عندوش ريأكشنات.
الصعوبات التي واجهتني مع الشخصية فكان أهمها:
أنه كان شخصية غامضة قليلة الظهور قليلة الكلام، لدرجة أنه لم يشارك في اعتصامات "رابعة" أو "النهضة"، لم يصعد على منصة لإلقاء كلمة، رغم أنه قيادي تأتي أهميته تالية لمنصب المرشد مباشرة، كان مسئول مخابرات الجماعة كما يقولون عنه، وكانوا يشيهونه باللواء عمر سليمان مدير المخابرات في عهد مبارك، هو الذي تولى التحرى عن "اللواء عبد الفتاح السيسي" المرشح لتولي منصب وزير الدفاع حينها، وتمسك به، ورفض المرشح الذي عرضه خيرت الشاطر.
كل هذا أدى لقلة المعلومات المتاحة عنه والفيديوهات المتوفرة له التي تساعد في الإمساك بملامح شخصيته.
وعن المتاعب التي قابلته مع بداية التصوير قال:
في بداية التصوير، تناقشت مع المخرج بيتر ميمي أثناء تصوير أول مشهد، وقال لي: "الراجل ده بارد قوي وفلات لا ينفعل"، وما ضايقني وقتها أنني لم أكن أتصور أنني يمكن أن امثل بدون انفعالات وتعبيرات وجه، وهذا الأمر ضايقني جدا.
وبعد تصوير أول مشهد قال لي بيتر ميمي: "المشهد حلو قوي".
فقلت له: "أنا مش حاسه، أنا عملته بس مش حاسه".
فقال لي: بالعكس طلع حلو تعالى شوفه في "المونيتور" ... ورفضت أن أشاهده، خوفا من الإحباط ولكي اتمكن من إكمال باقي مشاهدي.
وأخبرت بعدها مساعد الإخراج إبراهيم فرج أنني أعطيتهم ما يريدون، لكني لم أخذ ما أريده، وغير راض عن الأداء، فقال لي بالعكس الأداء رائع وعندما تشاهده ستعرف، وبالفعل عندما شاهدت أدركت أنني -الحمد لله- كنت بين يدي ناس أمينة علي وعلى العمل، ساعدوني، وأعتقد أن هذا دور المخرج.
وهذا أحد أسباب قلة أعمالي، فانا أبحث عن عمل يتوفر فيه مناخ يساعد على خروج عمل جيد، ولا أعرف العمل لمجرد العمل.
كواليس أعضاء الجماعة في المسلسل:
ضاحكا ... التعامل طبيعي كممثلين.
لكنى أفضل أكون بعيدا للحفاظ على التعايش في الشخصية، وكلامي كان مقصورا على الفنانين عبد العزيز مخيون وخالد الصاوي، لأن معظم مشاهدي تجمعني بهما، بالإضافة إلى وجود عشرة بيني وبين عبد العزيز مخيون، وكان آخر عمل جمعني به فيلم "حسن اللول" مع الفنان الراحل أحمد زكي، وقضينا معا 40 يوما في بورسعيد، شخصية جميلة ومحترمة وفنان تقيل.
أما خالد الصاوي فكان مفاجأة بالنسبة لي، أنا أعشقة كممثل له ثقله، لا يمكن أن تتهاون أمامه أثناء التمثيل، من الممثلين التقال لازم تاخد بالك وانت بتمثل قدامه، ابن نكته ومحترم ولذيذ وحاضر الذهن، كنت مشفقا عليه بسبب دوره الصعب، فتقديم شخصية مثل شخصية خيرت الشاطر ليس بالسهل، خصوصا أنه شخصية الناس تعرفها جيدا.
وعن نهاية الشخصية في المسلسل قال:
لم أصور مشهد القبض على محمود عزت، وعندما سألت عرفت أنه قد يتم بث مشاهد القبض على قيادات الإخوان تسجيليا، خاصة أن هذه الأحداث مسجلة ورأيناها جميعا، عندما كان يتم ضبطهم وجلوسهم أمام عبوات العصير.
فالأحداث كثيرة، ولا يمكن تقديم جميع التفصيلات، ونحن لا نقدم سيرة تفصيلية عن محمود عزت أو غيره، الحديث هنا عن الجماعة كلها وقياداتها بشكل بانورامي منذ توليهم الرئاسة حتى سقوطهم.
أبدى الفنان مجدي سعيد سعادته بردود الفعل على دوره بـ"الاختيار" قائلا:
ردود الفعل كانت جميلة، وتم الاحتفاء بي على السوشيال ميديا، وتم تقديري كفنان سواء من المشاهدين أو من زملائي الفنانين الذين أشادوا بي في اتصالاتهم.
ولم أتلق أي رد فعل سلبي أو عنيف أو تهديد، وحتى لو حدث لا يزعجني، أنا معتاد على مثل هذه الأدوار ولا أخاف، أنا كنت أول فنان في مصر قدم دور الشاب المتطرف في التسعينيات، في فيلمي "امراة واحدة لا تكفي"، و"الإرهاب"، ولم أخف من أي شيء، في الوقت الذي كان يسير فيه النجوم بحراسات خوفا من الإرهاب والعمليات التفجيرية.
وختم مجدي سعيد حوارة بالاعتراف بتقصيره في تسجيل الكواليس
أنا مهمل جدا في موضوع تسجيل وتصوير الكواليس، وده عيب كبير اعترف به، للأسف ما بعملش ده لإني بكون مشغول في المكياج والدقن واللبس ومعايشة الشخصية.
اقرأ أيضا:
كم ساعة يستغرق تحضير ماكياج شخصيات "الاختيار"؟ ماكيير المسلسل يكشف التفاصيل
استغل مهنته وهتك عرض ضحاياه.. حيثيات الحكم على شادي خلف
الحس الفني والسلبية.. 3 تشابهات بين الأم وابنها في مسلسل "مين قال"
عارفة عبد الرسول عن رحمة أحمد: لما شفتها رجعت 30 سنة وكأن حلمي أنا اللي اتحقق
كيف تعلم تدريب القرود بجزيرة غمام؟ طارق لطفي يكشف السر
لا يفوتك- 14 نجما غابوا عن دراما رمضان 2022 بعضهم اهتم بالسينما وآخرون غيبهم الموت
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5