خرجت الفنانة نجلاء بدر بتصريحات جديرة بالتأمل عن مهرجان الجونة السينمائي، وفستانها في حفل افتتاحه، وتغطية وسائل الإعلام للسجادة الحمراء.
تحدثت نجلاء بدر مع الإعلامية إنجي علي في برنامج "أسرار النجوم" بشكل أظهر انزعاجها الشديد من الضجة التي حاوطتها في مهرجان الجونة السينمائي، لكن مع استمرار الحديث ظهرت التناقضات والأفكار المشوشة عما حدث.
أزمة فستان نجلاء بدر
يحق لأي شخص فعل ما يحلو له أمام عدسات الكاميرات، سواء كان ذلك متعلقا بارتداء ملابس معينة، أو الإدلاء بتصريحات في شأن ما، أو القيام بأي تصرف، طالما كان مدركا لعواقب ما يفعله ومتقبلا لحرية الآخرين في الاختلاف، والانتقاد في حال كان يفعل ذلك بإرادته واختياره أمام ملايين الأشخاص.
غضبت نجلاء بدر من تصدرها لاهتمامات مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بسبب فستانها في حفل افتتاح مهرجان الجونة، وحاولت توجيه أصابع الاتهام، مؤكدة أنها لم تكن مخطئة في اختيار الفستان ولو عاد بها الزمن سوف ترتديه مرة آخرى، لكن العيب في منتقديها، وفي نفس الحوار قالت إن أفضل شيء حدث لها مؤخرا هو تصدرها للتريند وتحول الفستان إلى سلعة تحمل اسمها في الأسواق الشعبية.
عاتبت نجلاء وسائل الإعلام، لأن الكاميرات كانت مسلطة على الفنانات باستمرار على السجادة الحمراء، ولم تكن تلك الكاميرات موجودة داخل قاعات العرض، كما أن المصورين لم ينتظروا خروج الفنانين بعد مشاهدة الأفلام لسؤالهم عن أرائهم في العمل.
لا أعلم أن كان أحدكم قد سمع عن اصطفاف للمصورين في أي مهرجان لالتقاط الصور في القاعات أثناء عرض أي فيلم، خاصة أن العروض لا يتم تصويرها لضمان عدم تسريب الأعمال، لذلك تتولى إدارة المهرجان مهمة تصوير الفعاليات المغلقة، لكن يبدو أن نجلاء بدر لديها أفكارا جديدة للمهرجانات الفنية.
تناقضات
تأتي تصريحات نجلاء بدر، رغم أنها لم تنشر أي صورة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل قاعات العرض كما لم تعلن عن رأيها في الأعمال، رغم حرص الكثير من الفنانين على فعل ذلك طوال الوقت، واكتفت بنشر بعض الصور من بعض السهرات التي أقيمت في الجونة على هامش المهرجان.
اختفت نجلاء ولم تظهر في صور السجادة الحمراء لعروض الأفلام طوال أيام المهرجان، وهو ما يثير التساؤل حول حضورها لتلك الفعاليات، مع الأخذ في الاعتبار أنها غادرت الجونة بعد حفل الافتتاح وعادت بعد أيام لحضور حفل الختام، وهو ما يشير إلى اهتماماتها الحقيقية في المهرجان.
للتواصل مع الكاتب عبر Twitter / تويتر- @MSultanMahmoud
الرقابة على طريقة نجلاء بدر
ترغب نجلاء بدر، وهي مذيعة سابقة، أن توزع إدارة مهرجان الجونة السينمائي المهام على الصحفيين، وتكلف كل مجموعة بتغطية جانب معين من فعاليات المهرجان، بدلا من تركهم يعملوا بدون تحديد لأماكن وجودهم، وهو ما يؤكد امتلاكها للكثير من الأفكار الرقابية، رغم ما أدعته في نفس البرنامج، عن حرية المرء في فعل ما يحلو له دون الاهتمام بأراء الآخرين.
كذلك تود نجلاء بدر أن يتم فرض المزيد من الرقابة على وسائل الإعلام، وتظليل صور الفنانات بشريط أسود لتقليل المساحات المكشوفة في أي فستان، حتى لا تظهر تلك الصور للجمهور بشكلها الحقيقي، متجاهلة أن المهرجانات يتم بثها على الهواء عبر التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن العالم صار أكثر انفتاحا، بدليل أن أرشيف صورها في مهرجان الجونة بدوراته الخمس لا يتخطى صورها وهي تقبل زوجها أمام العدسات، ثم تصريحها بأنها لن تكررها مرة آخرى، ثم تقبيله بشكل مفاجيء في حفل الافتتاح لتقول لأحد الصحفيين : "ده جوزي على فكرة... على سنة الله ورسوله"، وبالمناسبة لم تثر قبلة نجلاء بدر الأخيرة لزوجها أي رد فعل يذكر.
ذاكرة أسماك إنجي علي
انتقدت نجلاء بدر نقل كل ما يحدث على السجادة الحمراء وخاصة صور الفساتين التي تلاعبت بها الرياح الشديدة في الجونة، واختصت بالذكر فستان الإعلامية ريا أبي راشد في حفل الختام، الذي ظهر في بعض الصور بشكل أبرز القماش الشفاف غير المبطن.
تضامنت إنجي علي مع ضيفتها وصديقتها وساندتها في أرائها رغم ارتكابها لمعظم الأمور التي انتقدتها نجلاء بدر، بما فيها كونها أول من صور فستان ريا أبي راشد بالفيديو وأظهرته من جميع الزوايا بعد تلاعب الهواء به، ونشرت الفيديو عبر حسابها على إنستجرام.
مهرجان نجلاء بدر الدولي
أكدت نجلاء أن الممثلات يحق لهن ارتداء ما يرغبن فيه، لكن ليس من حق الكاميرات نقل ذلك، أو سؤالهن عن مصممي أزيائهن، لأن الأفضل سؤالهن عن الأعمال الفنية المعروضة بالمهرجان، لكن بعد دقائق تغير كلام نجلاء بدر تماما، حيث أكدت أنها تعتبر مهرجان الجونة السينمائي مثل عرض للأزياء، وهو ما يجعل الفنانات واجهة لمصممي الفساتين والمجوهرات والإكسسوارات.
تابعت نجلاء بدر تناقضات حديثها مؤكدة أنها ارتدت فستان حفل الافتتاح لأنه يحمل فكر فني لمصممته،وحولت انتقاداتها إلى الجمهور، الذي اعتبر أن الفستان غير مبطن بسبب طريقة النظر إلى جسد المرأة.
تناست الفنانة أرائها عن الإعلام، وأكدت أن مهرجان الجونة السينمائي؛ مهرجانا دوليا –وهي معلومة غير صحيحة- يخاطب جمهور الدول الآخرى، ويقدم لهم ما هو أقرب إلى عرض الأزياء على السجادة الحمراء، لذلك لا يناسب كل فئات الجمهور المحلي، كما أن فستانها ينطبق عليه نفس الصفات ولا يخاطب جميع الفئات المحلية.
ماذا تريد نجلاء بدر؟
بالتأكيد لا تمتلك نجلاء بدر أفكار رجعية تجعلها تطالب حقا بتحجيم ما يتم نقله إلى العالم، لكنها بدت خلال تصريحاتها حائرة، لا تعرف ما تريده، لكنها تشعر بالغضب تجاه ما حدث لها، وتتصالح مع الأزمة وتشعر بالسعادة لتصدرها التريند، ترغب أن تبقى تحت الأضواء، لكن لا تود أن يرتبط ذلك بالأزمات.
تنتهي أزمة فستان الجونة ويبدأ الناس في نسيانها، لتعود وتضع الوقود فوق النيران، عن طريق تصريحات متناقضة، لا فائدة من ورائها إلا إثارة المزيد من الجدل، وهو يؤكد صحة العبارة التي قالتها ضمن نفس البرنامج، "أنا بغرق في شبر ميه طول الوقت".
لا يفوتك- #شرطة_الموضة فساتين حفل ختام مهرجان الجونة في الميزان .. الأفضل والأسوأ والتقليد
اقرأ أيضا:
أسمع - أغنية محمد حماقي الجديدة "ودينا بعيد"
جورجينا رودريجيز تعلن حملها في توأم من كريستيانو رونالدو
فاتن موسى في أول رد على طلاقها من مصطفى فهمي: استغل سفري وطلقني غيابيا