يترقب الجمهور المصري عرض حلقات مسلسل "الديب" من بطولة ياسر جلال، والذي تم الإعلان عن اقتراب طرحه عبر منصة Watchit.
المسلسل هو الأحدث في أعمال الرعب العربية، التي يتعامل معها الجمهور بتحفز شديد، في محاولة لإيجاد نقاط الضعف بها، والتشكيك في منطقية الأحداث، حيث ينظر الجمهور المصري والعربي إلى أعمال الرعب بنوع من التحدي، مع شعور البعض بلذة الانتصار لكون أحد الأعمال غير كافيًا لإخافة المشاهد.
نرشح لك- حوار - محمد عبد الرحمن يتحدث عن مسرح الساحل ونظرية الـ "أفينجرز" وشرط الخروج من الكوميديا
لماذا نشاهد أفلام ومسلسلات الرعب؟
يفسر ذلك دكتور كريم راغب أخصائى الطب النفسى و علاج الادمان، الذي قال لـ FilFan.com في تقرير سابق، إن الخوف هو أساس المشاعر الآخرى،وهو شعور غريزي فطري هدفه الأساسي الحفاظ على الحياة، وقد يلجأ بعض الأشخاص لمشاهدة فيلم رعب بسبب مرورهم بفترة من السلام النفسي واحتياجهم للشعور بالخوف من أجل استعادة احساس الامان والطمأنينة أثناء المشاهدة لأنهم يدركون أن ما يحدث مجرد تمثيل.
يؤكد الطبيب النفسي أن هناك رغبات آخرى قد تدفع الإنسان لمشاهدة عمل مرعب مثل الرغبة في معرفة المعلوم بعدما كان مجهولا أو الرغبة في تحقيق العدالة بسبب الشعور بالظلم، وهو ما قد يتحقق بهزيمة الشخص المخيف في فيلم الرعب وانتصار الخير والمباديء على الشر.
الجمهور وتحدي الخوف
يهوى الجمهور المصري والعربي مشاهدة برامج المقالب بكافة أشكالها، حتى أنها أصبحت العمل الرئيسي في قائمة أعمال شهر رمضان، وتحقق نسب مشاهدات وردود فعل تتنافس مع المسلسلات الدرامية، ودائمًا ما يحاول المشاهدين التشكيك في مصداقية المقالب للتأكد من أن الموقف الذي يسبب التوتر والخوف غير حقيقي، وكلما إزداد مقدار الإقناع في المقلب، كلما حقق البرنامج نجاحا أكبر، لأن خروج المقلب بشكل متقن –كما يحدث في برامج رامز جلال- ينتصر على فكرة الشك لدى المشاهد.
أبرز أعمال الرعب التي حققت نجاح في الفترة الأخيرة هو مسلسل "ما وراء الطبيعة" المأخوذ عن سلسلة روايات الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، وقدمت منه منصة نتفليكس موسما واحدا، أشرف على تنفيذه المخرج عمرو سلامة، ولعب دور البطولة فيه الفنان أحمد أمين بشخصية الدكتور رفعت إسماعيل، لكن ذلك لم يمنع الجمهور من انتقاد بعض المشاهد والأحداث التي لم تخرج بشكل مقنع.
التناول الفني
قد يتعامل المشاهد المصري مع أعمال الرعب العربية بمعايير مختلفة عن تلك التي يشاهد بها أفلام الرعب الأمريكية، وربما يعود ذلك إلى صعوبة الاقتناع بوجود الشخصيات الخرافية مثل المستذئب ومصاص الدماء في المجتمع المصري.
يتوافق ذلك مع ما كتبه الراحل أحمد خالد توفيق قبل سنوات حين قال: " إن رؤية مذءوب في ريف مصر أمر شاذ وغير متوقع... أمر لا يليق بالبيئة، كأنك ترى عازف طبل بلدي وسط أوركسترا... أو مباراة تنس جوار مصرف المياه الآسنة في قريتي".
في المقابل قدمت السينما المصرية أفلام رعب نجحت في إخافة الجمهور، مثل "الإنس والجن" و"التعويذة" إلى جانب مسلسل "كفر دلهاب" وبعده "ما وراء الطبيعة"، كما شهدت وجود عدد من الأفلام الكوميدية التي أظهرت الشخصيات المخيفة في إطار هزلي مثل فيلم "حرام عليك" لإسماعيل ياسين وفيلم "أنياب" لأحمد عدوية وفوازير "ألف ليلة وليلة" التي شهدت تجسيد الفنان الراحل صلاح رشوان لشخصية "الأشكيف" المخيف.
ما ينتظر ياسر جلال و"الديب"
تدور أحداث مسلسل "الديب" بحسب ما تم ذكره ضمن وصف فيديو الإعلان التشويقي على يوتيوب؛ في إطار بوليسى، ويتعرض بطل العمل للكثير من المواقف بسبب علاقاته المتشعبة والقضايا المهمة التي يتصدى لها المسلسل.
الإنتاج الجيد والأعمال المتقنة تنجح لأن الجمهور يتقبل الفن الجيد طالما كانت وسيلة تقديمه تخاطب ذهن المتلقي بشكل مقنع، فيلم "الإنس والجن" ينقل لك شعور الخوف في الوقت الحالي رغم تطور الإمكانيات الفنية، وعادل إمام قد يتسبب لك في كابوس الليلة لو قررت مشاهدة الفيلم، لأن العمل اعتمد على اقتناع المشاهد بوجود الأحداث والصراع بين الأطراف.
ينفذ مسلسل "الديب" المخرج أحمد نادر جلال، ويقوم بدور البطولة ياسر جلال، وكلاهما أثبت قدرته على صنع الفارق بأي عمل فني خلال السنوات الماضية، لذلك يمتلك العمل 50% من أسباب النجاح، أما النسبة الباقية فهي مرتبطة بالقصة وحبكتها ومنطقية الأحداث التي تقنع المشاهد بتحول البطل إلى شخص خرافي.
لا يفوتك... القصة الكاملة - زواج نيللي كريم وهشام عاشور ... تعرف على فرق السن وكيف جعلها تغير رأيها في الزواج
اقرأ أيضا:
جرافيك عمرو عاطف يحول ياسر جلال إلى "الديب"
أمينة رزق بالمايوه وماري منيب تلعب مع الأطفال.. نجوم زمان على الشاطيء قبل ظهور الساحل
والدة عمر كمال: أرفض غناء ابني أمام الراقصات والأخير يرد: محدش هينزل القبر معايا (فيديو)
5 أفلام أطاحت بها الإيرادات من دور العرض ... طارق الشناوي يكشف لـ"في الفن" السبب