كانت تقاتل من أجل تقرير المصير وتندد بالتحرش الجنسي في هوليوود قبل عقود من عصر Me Too، مارلين مونرو كانت أكثر من مجرد فتاة جميلة.
"أسطورة الجمال كان الرجال يحدقون بها والنساء تحسدنها"، كان جمالها كافيا لجذب انتباه الجماهير في دور العرض وخارجها وأصبحت أيقونة على مر العصور ولكن!
نرشح لك: "كذب المنجمون ولو صدفوا" قاريء كف يتنبأ بمصير سمير غانم قبل 40 عاما
كانت مارلين مونرو لا تعتبر أن جمالها الخارجي مهم لديها فقد كانت قلقة للغاية مما يعتقده الناس عن عقلها وشخصيتها لدرجة أنها اعتبرت جمالها الخارجي لا يعبر عن هويتها ومن تكون.
لم يكن النساء بمقدورهن تحديد مصائرهن في هوليوود الخمسينات حينما كانت مارلين على قيد الحياة ورغم ذلك غالبا ما كانت توصف بأنها قنبلة إثارة شقراء أو رمزا جنسيا بدلا من فنانة نسوية خالفت بعض الأعراف الاجتماعية في القرن العشرين الذي لا تزال تقاتل النساء من أجلها حتى الآن.
بينما كانت والدتها تعاني من مشكلة عقلية وكانت هوية والدها غير معروفة، نشأت نورما جين في دار رعاية حيث تعرضت للإغتصاب الجنسي وعلى مدار عقود عرف الجمهور حياة مونرو الخاصة المضطربة التي مرت باعتداءت جسدية وإجهاض وشائعات عن تعاطي المخدرات وعلاقات مع كبار الشخصيات في هوليوود والأخوين كينيدي.
"في طفولتي كنت أحلم بأن أصبح جميلة لدرجة أن يلتفت إلى كل من أمر بجانبهم" هكذا وصفت مورنو في مذكراتها التي تحمل عنوان My Story، معاناتها مع تقدير الذات منذ طفولتها وبالفعل تحقق حلم الطفولة وروت في مذكراتها "كان الأولاد يحدقون بي ويطلبونني في موعد وكانت الفتيات تحسدنني".
ولكن كل هذا لا يهم فلطالما اعتبرت مونرو جمالها عائقا أمامها وبخاصة عند اقتحامها عالم السينما في هوليوود فطالتها بعض العبارات الجارحة مثل أنها تتسم بالسطحية كانت لديها رغبة ملحة في أن يحبها الجميع وكان هذا الأمر هو المهم بالنسبة لها لذا كانت تبذل مجهودا كبيرا لتبديل تلك الصورة.
في السينما صنعوها كقنبلة إثارة حقيقية من ناحية المظهر وهو ما حدد نوعية أدوار معينة ترضي التخيلات الذكورية فحسب، ولكن! ينظر لمارلين اليوم من منظور مختلف فلم يكن لدى النساء في الخمسينيات نفوذا كافيا لإملاء شروطهن على الصناعة ولكن مارلين كانت سابقة عصرها.
في عام 1955 وبعد الكثير من الجدل القانوني وقعت مارلين مونرو عقدا مع شركة Twentieth Century-Fox في صفقة جعلتها تتفاوض من أجل الحصول على أجر أعلى وأن يكون لها رأي أكبر في السيناريو الذي يعرض عليها والمخرج والمصور السينمائي للفيلم وهو انتصار نادر للممثل آنذاك حيث سئمت مونرو من أدوار الشقراء الغبية، وصرحت ذات مرة بأن الممثل ليس آلة ولكنهم يعاملونك كواحدة.
ليس هذا فحسب بل أسست مونرو شركة Marilyn Monroe Productions عام 1955 لتصبح ثاني امرأة في الولايات المتحدة في ذلك الوقت تؤسس شركة الانتاج الخاصة بها.
قبل عقود من حملة Me Too وتحت عنوان "الذئاب التي عرفتها" وهو مقال كتبته لصالح مجلة Motion Picture and Television عام 1953 نددت مارلين مونرو بالتحرش الجنسي الذي كان متفشيًا في هوليوود في ذلك الوقت.
وصفت مونرو التي كانت تبلغ من العمر 27 عاما آنذاك الرجال في الصناعة بأنهم ذئاب البعض منها شرير والآخر يحاول قضاء وقت ممتع مقابل لا شي، ولم تكتف مونرو بالمقال بل امتد الامر لتحذير زميلاتها في الصناعة مثل جوان كولينز التي قالت إن مونرو حذرتها ذات مرة في بداياتها من مخاطر العمل في هوليوود قائلة "احترسي من الذئاب عزيزتي إذا لم يحصلوا على ما يريدون سوف يلغون عقدك.
اقرأ أيضا:
رقم صادم.. حورية فرغلي تكشف تكلفة عمليات إصلاح أنفها في أمريكا
5 أسباب لنجاح الأغنية "ممكن" لبلقيس وسيف نبيل
ميمي جمال تكشف قصة طلاقها من حسن مصطفى بسبب فستان
بعد انتقادات صورها بالمايوه ... ندى موسى لـ "في الفن": لا أفكر بما يقوله الناس وأعيش حياتي بطريقتي