منذ طرح برومو مسلسل "الملك" الذي تدور أحداثه حول حرب الملك أحمس مع الهكسوس، بدأ الجمهور يتذكر فيلم "المومياء" للمخرج الراحل شادي عبد السلام، والمقارنة بين العملين من حيث الاهتمام بالتفاصيل.
وعن التحضيرات لهذا العمل، كان عبد السلام صرح قائلا: "سأعلم الممثلين حركات وأنغام من عاشوا منذ ثلاثة آلاف سنة قبل البدء فى التصوير، لابد لهم أن يتعلموا المشي حفاة بصورة طبيعية جدا في الرمال الحارقة".
بعد برومو مسلسل "الملك" الجمهور يحتفي بـ "المومياء" لـ شادي عبد السلام
وتابع: لقد طلبت من أحسن صناع الموسكي في القاهرة القديمة أن يصعنوا لي بالضبط مثلما كان يصنع لتوت عنخ آمون ليتحلى بمصاغه، الألوان نفسها، الموازين نفسها، المادة نفسها أو ما يشبهها، أنا أستعمل أكثر المواد نبلا حتى أكون أكثر تقاربا من الحقيقة.
وأضاف: أريد منك أن تفهمني، الممثلون ليسوا محترفين، لقد قابلت من سيمثل دور "إخناتون" وأنا أسير فى شوارع القاهرة، قابلت أكثر من فتاة تصلح لدور "نفرتيتي" ولكن عليّ الآن أن أختار واحدة منهن، إن أكثر من يمثل معي لايزال بكرا، استطيع التأثير عليهم، إنهم غير مرتبطين بما يبعدهم عنا، ولذا عندما سيتحلون بالمصاغ ويلبسون الشعر المستعار كالأقدمين، الشعر المنسوج من الصوف ويرتدون الثوب الفرعوني المنسوج من القطن المصري أو الملابس الكهنوتية بجلد الفهد، في هذه اللحظة ستجري فى عروقهم دماء ملوكنا وملكاتنا وأمرائنا ومحاربينا والقساوسة والكتاب، إنه دم الذاكرة، لن يكونوا ممثلين ولكنهم سيصبحون ورثة.
وفي حديث آخر، قال شادي عبد السلام: "العمل عندي هو الحياة، إنني طوال يومي أعمل أشياء كثيرة بجدية شديدة، أقرأ، أكتب، أرسم، أنحت، أصور، إنني اختزن كل شيء، أحتشد لليوم الذي أقف فيه خلف الكاميرا، لابدأ (إخناتون)، إنني أحس أن أبناء وطني لا يعرفون تاريخهم كما يجب، يهمني أن أعرفهم ولو 500 سنة من آلاف السنين من تاريخ مصر، وعلى الآخرين أن يكملوا بقية الحلقات، إنني لا أعمل السينما على أنها شيء استهلاكي، ولكنني أعملها كوثيقة تاريخية للأجيال القادمة".
تدور قصة فيلم "المومياء" حول سرقة الآثار الفرعونية على يد "الحربات"، في صعيد مصر، واختص شادي عبد السلام، سرقة مقابر الأسر الفرعونية الأهم، من الأسرة الـ17 إلى الأسرة الـ21،وتعتبر اكتشافات هذه المقابر اليوم، هي أعظم ما تبقى من المومياوات الفرعونية، حيث تشمل مومياوات مجموعة من أبرز الفراعنة تاريخيًا ومنهم "أحمس الأول" ، سيتي الأول"، "رمسيس الثاني"، وهي المومياوات التي تُعرف اليوم باسم مومياوات "الدير البحري".
والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية وقعت في أواخر القرن التاسع عشر، وتتناول الصراع بين الأجيال في القبيلة حول بيع الآثار، فأبناء الشيخ يرفضون بيع محتويات المقابر بعد وفاته، مما يتسبب في مقتل أحدهم على يد عمه، بينما ينجح الآخر في إبلاغ بعثة الآثار عن مكان المقبرة التي تبيع قبيلته محتوياتها.
فيلم "المومياء" هو الفيلم الروائي الوحيد أيضًا لصاحبه، من بين 4 أفلام هي كل ما انتج للسينما، وكلها فيما عداه قصيرة وهي "شكاوى الفلاح الفصيح" عام 1970 و"آفاق" عام 1972 و"جيوش الشمس" 1973، كما كان يشرع في فيلم "أخناتون" ولكنه لم يكتمل.
اقرأ أيضا
#شرطة_الموضة: عمرو دياب وأحمد حلمي بنفس الـSweatshirt.. هذا سعره
أول رد من ريم مصطفى على الانتقادات الموجهة لها بسبب إطلالتها في مسلسل "الملك"
برعاية كوافير طيبة... سخرية وانتقادات لملابس ريم مصطفى في مسلسل "الملك"
أحمد حلمي ومنى زكي يقلدان مشهدا من "أمير البحار": حبيشنا الموضوع أوي (فيديو)