لعب القدر لعبته مع الفنان سمير غانم، بعدما خطط لأن يصبح رجل شرطة مثل والده، خبأ الزمن له طريقا آخر طويل مليء بالنجاحات.
الشاب الصعيدي الذي رسب في امتحانات بكلية الشرطة بعد دراسة عامين، ساقته الأقدار ليصبح فيما بعد نجم الكوميديا اللامع، من خلال مسرح كلية الزراعة شق طريقه، تطور وكون فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" ليحققوا معا نجاحات عديدة.
اقرأ أيضا: تعرض للنصب وتزوج صومالية و"فطوطة" أرهقه نفسيا... أسرار من حياة سمير غانم
محطات كثيرة في مشوار سمير غانم، فمن نراه في فترة الستينيات يختلف كثيرا عن بطل الأفلام في الثمانينيات، حتى من ناحية الشكل، ثم فترة الألفينيات إلى يومنا هذا ويستمر الإبداع.
البداية
في عام 1963 أطل سمير غانم على الجمهور ضمن فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، 3 شباب يقدمون اسكتشات ممتعة وإيفيهات مضحكة، تواجدوا في عدد كبير من الأفلام لإضافة البهجة.
في هذا الوقت ظهر سمير غام أصلع الرأس يرتدي نظارة طبية، حقق نجاحا كبيرا برفقة صديقيه جورج سيدهم والضيف أحمد، مسرحيات، أفلام، وحتى الفوازير، انتشار كبير لـ"ثلاثي أضواء المسرح" لم ينته إلا بمغادرة الضيف أحمد ورحيله عن عالمنا.
التغيير
ليبدأ سمير غانم مرحلة جديدة وتغيير شامل، بداية من الشكل فوضع شعرا مستعارا وخلع النظارة الطبية وأطال شاربه.
وفي بداية السبعينيات شارك سمير غانم في أفلام عديدة منها "البعض يذهب للمأذون مرتين" و"مغامرون حول العالم"، وبالطبع عمله الأشهر مسلسل "حكاية ميزو" 1977 الذي يظل علامة من علامات المسلسلات التليفزيوينة.
خلال هذه الفترة استمر تعاون سمير غانم وجورج سيدهم في المسرح ولعل من أبرزها مسرحية "المتزوجون" عام 1976، وكانت آخر مسرحية تجمعهما "أهلا يا دكتور" عام 1981.
ظهر سمير غانم في دور صديق البطل أو ضمن مجموعة الشباب الأبطال، إلى أن جاءت فترة الثمانينات، ليقدم البطولة بشكل أكبر بالإضافة إلى فوازير رمضان التي جعلت له قاعدة جماهيرية كبيرة من خلال شخصية "فطوطة" وظهرت عام 1982.
طوال هذه الفترة وإلى فترة التسعينيات أصبح سمير غانم نجم الكوميديا، إيفيهاته المميزة، أغنيات في أعماله يحفظها الجمهور، وخلال التسعينيات كان الاهتمام أكبر بالمسرح والتليفزيون وقدم هذه الفترة مسلسلات "دقات الساعة" و"الأزواج الطيبين" و"عوضين وإمبراطورية عين".
مرحلة جديدة
ثم كانت مرحلة بداية الألفينيات وظهور جيل جديد من الشباب في السينما، في هذا الوقت قرر سمير غانم الاهتمام بالمسرح لم يغب عن جمهوره، تطور وواكب كل الأحداث، مع ظهور المطرب الشعبي الراحل شعبان عبد الرحيم كان معه في إحدى مسرحياته مستعينا بنغمته الشهيرة في أغنية "هبطل السجاير".
التطور لم يكن فقط في الأعمال، بل حتى في الشكل، يحب سمير غانم الظهور بنظارات طبية بأشكال مختلفة، في كل مرة يبهر جمهوره باختياراته، حتى الملابس لا تجده يظهر بملابس عادية في أي لقاء، يختار إطلالات تميزه.
بنات غانم
وكما يقول المثل "ابن الوز عوام"، ورثت دنيا وإيمي عن والدهما خفة الدم، وانطلاقا في مشوارهما الفني، وما كان من الأب إلا أن يكون الداعم لابنتيه.
في أغلب أعمالهما ظهر سمير غانم، لا يهم مساحة الدور كبير أو صغير، المهم هو وقوفه مع ابنتيه وتقديم الدعم لهما.
مشوار طويل ومسيرة حافلة بالنجاحات، وسمترمة إلى الآن ودائما ينتظر جمهور "سموره" كما يحب أن يطلق عليه الجديد منه.
اقرأ أيضا:
بالفيديو- قبل استعدادها للزواج من طليقها... مشهد جمع روبي مع نانسي صلاح
بعد أزمة "شكرا" رامي صبري يطرح "شطبنا" بنفس جاكيت الهضبة
هبة عبد العزيز ترزق بتوأم... صور