استضاف الإعلامي محمود سعد، الفنان عبد العزيز مخيون، في أحدث حلقات برنامجه "باب الخلق" على قناة "النهار".
وتحدث الفنان وصديقه الإعلامي عن بعض التفاصيل الفنية والشخصية في حياة عبد العزيز مخيون، والتي نرصد أبرزها فيما يلي...
- درست الصحافة في باريس، وعملت صحفيًا في بداياتي وأجريت عددًا من المقابلات مع نجوم المفكرين والأدباء منهم لويس عوض بسبب قربه مني فقد كان أستاذي، والمعماري حسن فتحي والشاعر نجيب سرور، وتابعت مسيرتي الصحفية بكتابة بعض المقالات في النقل المسرحي.
- رفضت أعمال كثيرة جدًا، لأنني قارئ في الأصل وبسبب قراءاتي الكثيرة تكونت لدي قناعات مثالية فصرت أرفض أعمالًا من أجل هذه القناعات والآن أنا نادم على هذا الرفض المبالغ فيه.
- رفضي للعمل في مسلسل "العائلة" مع الكاتب وحيد حامد أنا نادم عليه الآن، لأن لديّ مسيرة طويلة مع وحيد حامد وقد انتقصت منها برفضي لهذا المسلسل لأنني وقتها شعرت بأنني لن أقدم جديدًا، وكذلك رفضت العمل في مسلسل "سفر الأحلام" وقد عرض عليّ مبلغًا كبيرًا وقتها ورفضت بشجاعة أيضًا أندم عليها لأنني لم أعمل وفقًا لمقاييس الاحتراف.
- في مسيرتي الفنية راهنت رهانًا خاسرًا على شيئين هما الثقافة والموهبة، لأنه على الممثل المحترف أن يعمل وفقًا لرهانات ومقاييس أخرى، منها التسويق والاستعانة بمساعد محترف أو مدير أعمال لمعرفة أي الأدوار ترفضها وأيها يجب أن تقبله.
- سعاد حسني قالت لي أثناء تصوير فيلم "الجوع": "أنت كده بتضر نفسك لأنك مش عارف لغة المنتجين، هات لك حد يدير لك أعمالك، أنت موهوب موهبة كبيرة" لأنها سمعتني أثناء التصوير وأنا أتحدث مع المنتجيب فأشفقت عليّ لأنني لم أكن أتعالى أو أتحدث بلغة تتناسب مع الموقف.
"عبد العزيز مخيون ينشد قصيدة "لا تصالح" للشاعر الراحل أمل دنقل".
- الشاعر أمل دنقل قال لي: "أنت ريشة في مهب الريح" لأنني نشأت نشأة ريفية بسيطة أثرت في تكويني وأحببت الفن من صغري وجئت للقاهرة أبحث عن رغباتي الفنية فعائلتي كانت تود لو أصبحت ضابطًا أو محاميًا وجدي كان شيخ عرب من قبيلة "الجميعات"، ولكنني فضلت الفن.
- والدي كان محبًا للفن وكان هاويًا للعزف على الآلات الموسيقية المختلفة مثل "الفلوت" والكلارينيت" وورثت منه هذا الشغف، وانضممت لفرق التمثيل في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وعائلتي اعترضت على عملي بالفن وأصررت على إقناعهم واستعنت بأشخاص ساعدوني في إقناعهم.
- تقدمت لمعهد الفنون المسرحية بمشهدين أحدهما فصحى والآخر عامية، ووجدت اسمي مع ثمانية آخرين على قائمة الاحتياط، أي أنه من الممكن رفضي، فذهبت إلى مبنى الإرشاد التابع لوزارة الثقافة ووجدت مكتب الوزير فكتبت شكوى وحرصت على استخدام الشعارات الرائجة مثل العدل وتكافؤ الفرص، ودخلت إلى أحد المكاتب فوجدت القاضي والمذيع محمد أمين حماد سلمته الشكوى ووعدني بالنظر فيها.
- دخلت معهد السينما لمدة شهر ونجحت بدون واسطة، واستفدت كثيرا من محاضرات أحمد بدرخان، وبعدها تم إبلاغي بقبول الشكوى فسحبت أوراقي من معهد السينما وانضممت لمعهد الفنون المسرحية.
-اعتدت على ارتياد الأوبرا وكنت أدخلها مجانا وسمعت سيمفونيات موسيقية بقيادة عديد من المايستروهات العالميين.
- وقعت عقد فيلم "الكرنك" بأجر زهيد، لأنه بناء على كلام المنتج كان تصوير مشاهدي ينتهي في شهر أبرل، فارتبطت بمسلسل اسمه "موسم الحصاد" كان يجري تصويره في دبي، ولكن على أرض الواقع اختلف الكلام، ففوجئت في 23 يونيو بأسرة الفيلم يطلبون مشاهد جديدة لفيلم "الكرنك" فاعتذرت وتم استبدالي بنور الشريف، فالخطأ لم يكن خطأي ولكنني حزين على هذا الدور.
- جائتني فرصة للتصوير في فيلم عالمي مع النجمة إيمي تومسون، وكنت سأقدم دور "محامي سوري" في هذا الفيلم الذي يصور دمشق في القاهرة، ولكن ضاعت الفرصة بسبب ارتباطي بتصوير فيلم "بئر الخيانة" في روما.
- عمي عرفني بتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ في منزل توفيق الحكيم بالإسكندرية، وكان عمي مهتما بقراءة الصحافة اللبنانية، فقرأ خبر نقل الكاتب الصحفي مصطفى أمين إلى قصر العيني، فسألني أن أحمل رسالة إليه في عنبر 19، وحرر شيكًا ووضعه في ظرف مع الرسالة وأعطاه لي، وبطريقة أو بأخرى دخلت إلى عنبر مصطفى أمين، الذي فرح بالرسالة ولكنه رفض قبول الشيك وعندما نظرت فيه وجدته بقيمة 500 جنيه يُصرف لحامله، فكدت أركن لرغبة أصدقاء السوء وأصرف الشيك ولكنني تحكمت في نفسي وأعدته إلى عمي وأبلغته سلام مصطفى أمين.
- طُلب مني القيام بدور الفنان محمد عبد الوهاب في مسلسل "أمير الشعراء" في 3 حلقات فقط، اهتممت جدا بهذا الدور لاعتقاد البعض بوجود شبه بيني وبينه، وبحثت عن ملابس تناسب الشخصية، واتصلت بمحمد عبد الوهاب لكي أتخذ منه معلومات عن شخصيته، فدهش للقيام بدور يتحدث عنه دون الرجوع إليه واعتذر عن إعطائي للمعلومات بسبب انشغاله.
- عاودت الاتصال بمحمد عبد الوهاب مرة أخرى لكي أسأله عن تفصيلة صغيرة في الدور، وهي طريقة غنائه في زفاف نجل أحمد شوقي، فلما كاد يغضب بسبب عمل دور عنه دون الرجوع إليه مجددًا أخبرته أن المسلسل يتحدث عن أحمد شوقي وأنني أريد معرفة تفصيلة صغيرة عن غنائه في زفاف نجل شوقي، فوافق على مقابلتي وأعطاني موعدًا في منزله.
- قابلت عبد الوهاب وأخبرني أن اختيار الأغنية في المشهد خاطئ وأعطاني تفاصيل الشخصية وأسماء الحاضرين، ودونت هذه الملحوظات ولكن الغريب أن فريق عمل المسلسل لم يأخذ بها.
- في لقائي مع محمد عبد الوهاب استمعت إلى ذكرياته مع الشاعر أحمد بك شوقي، وكانت ذكرياتهما معًا مليئة بالإيثار والحب والصداقة التي ليس لها مثيل، وأخبرني عبد الوهاب بوصية شوقي الأخيرة عندما كان على فراش الموت حيث قال لسكرتيره الخاص وكان يدعى حسين كوشة، "سلم لي على محمد.. وبعدين مات" فعرفت أن هذه العلاقة لابد أن ينتج عنها فن رفيع.
- طلب مني عبد الوهاب أن أحرص على أناقتي وأنا أؤدي دوره قائلا: "إحرص على القيافة الكاملة".
- تسلمت جائزة عن دوري في فيلم "الهروب" بدون واسطة أو اتصال واحد، وكان أحمد زكي يمازحني ساخرا على طريقة تسلمي للجائزة ويقول "أيوة يا أخويا أخناتون يا أخويا" لأنني كنت أنحني بطريقة معينة فكان يثير ضحكي وعاودنا التعاون في فيلم "حسن اللول".
- أنا وأحمد زكي كنا أصدقاء بدون تكليف ولكن غيره من النجوم أشعر معهم بنوع من الحاجز النفسي.
- تخطي الصدمات يحتاج إلى عون الله وشخص ينظر للأمام ولا يلتفت.
اقرأ أيضًا:
حفيدة عادل إمام تنشر صورا نادرة لجدها وجدتها
فيديو وصور- مصطفى قمر يحتفل بفوز ابنته بالذهبية في الجمباز