أدان أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، الصورة التي جمعت بين الفنان محمد رمضان، وعدد من الشخصيات الإسرائيلية.
وأكد شرشر، اليوم الأحد، في طلب إحاطة للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، أن الصورة التي جمعت رمضان وشخصيات إسرائيلية، تضرب الثوابت المتفق عليها بعدم التطبيع الغنائي أو الثقافي مع الكيان الصهيوني، منذ اتفاقية كامب ديفيد، خصوصًا مع المحاولات الإسرائيلية المتعددة لاختراق المجتمع المصري والعربي من خلال الغناء والتمثيل والفن والثقافة، وهي نفسها الدولة التي لعبت دورًا خطيرًا في إسقاط فاروق حسني وزير الثقافة المصري الأسبق عند ترشحه في انتخابات اليونسكو.
وحذر شرشر من استغلال رمضان أو غيره من الفنانين، في التطبيع الغنائي أو الفني أو الثقافي من خلال المهرجانات الفنية المختلفة، سواء بالذهاب إلى الأراضى المحتلة أو في مهرجانات مقامة في دول أخرى لديها تطبيع ثقافى وفني مع إسرائيل.
وتساءل شرشر: "ما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة للتحقيق في هذا الأمر، ومنع تكراره مجددًا؟ خصوصًا أن هذا الفعل جاء من فنان للأسف الشديد يحظى بتأثير على الشباب عبر السوشيال ميديا".
وأكد شرشر أن هذه مجرد محاولات صهيونية لاختراق حاجز رفض التطبيع لدى الشعوب العربية، وتمييع القضية الفلسطينية في الأذهان العربية، خصوصًا لدى أجيال الشباب، الذين ينظرون لبعض الفنانين نظرة إكبار وتقدير، بدليل حالة الاحتفاء الكبيرة التي قابلت بها الصفحات الإسرائيلية الناطقة بالعربية لصور رمضان، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات لن تنجح بدليل حالة الغضب الشعبي الكبير التي قوبلت بها الصورة ما أدى إلى حذفها، وهو ما يعني أن الرسالة وصلت إلى إسرائيل من أن محاولاتها التسلل للمجتمعات العربية ثقافيًا واجتماعيًا لن تنجح، طالما بقيت هي دولة احتلال.
وطالب شرشر نقابة الممثلين ونقابة الموسيقيين، بالتحقيق مع رمضان في هذا الأمر، لأنه يفتح الباب أمام التطبيع الفني والثقافي، وهو ما فشلت فيه إسرائيل منذ عقود، إلا أن عصر السوشيال ميديا يختلف بسبب سرعة انتشار المعلومات بطريقة غير مسبوقة، وعدم وجود ضابط ولا رابط على هذه المعلومات.
اقرأ أيضاً
اعترافات الممثلة عبير بيبرس بقتل زوجها بزجاجة وتجديد حبسها: منه لله
محمد رمضان يدافع عن نفسه بعلم فلسطين