حقق مسلسل "ما وراء الطبيعة" المأخوذ عن سلسلة روايات تحمل نفس الاسم للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، نجاحًا واسعًا لدى عرضه عبر منصة الترفيه العالمية نتفليكس في أكثر من 190 دولة، وأثار بطل العمل "رفعت إسماعيل" والذي جسد شخصيته الفنان أحمد أمين، إعجاب وفضول المشاهدين.
فيديو- أحمد أمين يتحدث عن "ما وراء الطبيعة" وعلاقة شقيقه بـ"رفعت إسماعيل"
بدأ الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق في نشر السلسلة التي طُبعت ونشرت بالمؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر والتوزيع عام 1993، بالتزامن النسبي مع بعض سلاسل المؤسسة والتي حققت نسبة مبيعات عالية بين أجيال متعاقبة من الشباب وقتها، إذًا فشخصية رفعت إسماعيل ليست الشخصية الوحيدة التي يمكن تحويلها إلى شخصية في عمل فني مرئي، ولكن هناك مجموعة من الأبطال في سلاسل مختلفة يمكن تحويل البعض منهم إن لم يكن جميعهم إلى شخصيات مرئية على الشاشات.
فيما يلي نستعرض لكم أبرز هذه الشخصيات...
"أدهم صبري"
بدأ الكاتب نبيل فاروق في نشر أول قصص سلسلة "رجل المستحيل" بعنوان "الاختفاء الغامض" عام 1984، أي قبل تجربة "ما وراء الطبيعة" بحوالي 9 سنوات، وانتهت السلسلة بآخر عدد "الوداع" عام 2009، وهي مبنية على عدد من أبطال المخابرات العامة المصرية، أبرزهم "أدهم صبري" والملقب بـ "ن1".
الحديث عن تحويل "رجل المستحيل" لعمل فني ليست جديدة، فالمشروع تم تداول عدد من الأفكار التي تتناول تحويله إلى مسلسل أو فيلم أكثر من مرة، وتم ترشيح عدد من الممثلين لهذا الدور وتداول صورهم عبر منصات التواصل الاجتماعي دون التأكيد الرسمي في أي مرة، وكان من ضمن الوجوه المرشحة الفنانين محمود حميدة ومصطفى شعبان وظافر العابدين، ولا زال حلم قراء السلسلة قيد الانتظار.
"أدهم صبري" هو ضابط مخابرات مصري، يجيد كل فنون القتال، ويستخدم العديد من أنواع الأسلحة والمركبات والغواصات والطائرات، كما يتحدث بأغلب اللغات المعروفة، ويجيد التنكر في هيئات مختلفة بالإضافة إلى موهبته في تقليد الأصوات، يرمز إليه بالرمز "ن 1" ويشير حرف النون إلى كونه من فئة نادرة من ضباط المخابرات، ورقم 1 إلى أنه الأول من نوعه.
نور الدين محمود
نُشر العدد الأول من سلسلة "ملف المستقبل" عام 1984 في نفس عام صدور سلسلة "رجل المستحيل"، وبينما تدور الأخيرة حول رجل مخابرات عامة تدور أحداث الأولى حول إنجازات المخابرات العلمية، وهي مبنية على عدد من الأبطال أبرزهم الضابط "نور الدين محمود".
تحويل سلسلة "ملف المستقبل" كان أمرًا صعبًا في البداية، خاصة لأن السلسلة تدور حول الخيال العلمي والذي كان يجعل التكلفة في الماضي عالية بشكل مبالغ فيه، ولكن مع دخول السلاسل إلى عالم الإنتاج الفني، أعطى قراء سلسلة "ملف المستقبل" أملًا في تحويلها إلى عمل مرئي قريبًا.
و"نور الدين محمود" هو البطل الرئيسي في السلسلة وقائد الفريق الذي يتكون من "زوجته سلوى، وابنته نشوى، وصديقه أكرم، ومحمود"، تخرج من كلية الشرطة عام 1999 لينتقل للعمل في المخابرات العلمية برتبة ملازم أول، ثم ترقى إلى أن حمل رتبة مقدم، وانتهت السلسلة عام 2010 بعدد "نهاية العالم".
"عبير عبد الرحمن"
السلسلة الثانية للدكتور أحمد خالد توفيق صدرت عام 1995 بعنوان "فانتازيا"، وقدمت السلة نموذج للبطل المعاكس لكل صفات البطولة، وبطلتها هي "عبير عبد الرحمن" سكرتيرة نادي ألعاب الفيديو التي تحولت بمحض الصدفة إلى مسافرة عبر الزمن والخيال.
و"عبير عبد الرحمن" شخصية عادية إلى حد غير مسبوق، إلى حد يخطف الأبصار، إنها الشخص الذي نتمنى ألا نكونه حين نتحدث عن أنفسنا، الشخص الذي لا يتفوق في الجمال أو القوة أو البراعة أو الذكاء، ثمة أبطال قصص يمتازون بالقوة، ثمة أبطال يمتازون بالذكاء الخارق، ثمة أبطال يمتازون بالحظ العاثر، ثمة أبطال يمتازون بأنهم لا يمتازون بشيء، ويبدو أن عبير من هذه الفئة الأخيرة".
وبدأت المغامرة حين قابلت "شريف" خبير الكمبيوتر الثري الوسيم والعبقري، وكان (شريف) وقتها يبحث عن فتاة عادية جدًا ولا تملك أي ذكاء، لتخضع إلى تجربة جهاز "صانع الأحلام" الذي ابتكره، وهو جهاز قادر على استرجاع ثقافة المرء، وإعادة برمجتها في صوة مغامرات متكاملة، ولأن عبير تقرأ كثيرًأ جدًا، ولأن عقلها مزدحم بأبطال القصص ومواقف القصص؛ صار عقلها خامة صالحة لخلق مئات القصص المثيرة، ورأت القصص التي عشقتها، ولكن مع تحوير بسيط وهو إنها كانت جزءًا متفاعلًا في كل قصة! فطارت مع (سوبر مان) وتسلقت الأشجار مع "طرزان" وغاصت في أعماق المحيط مع كابتن (نيمو)".
علاء عبد العظيم
السلسلة الثالثة في مشوار الراحل أحمد خالد توفيق، صدت عام 1996 بالعدد الأول "الوباء" وانتهت بالعدد الـ53 "الموت الأصفر"، بالإضافة إلى الأعداد الخاصة والتي كان بطلها هو الطبيب علاء عبد العظيم، الذي قدم نموذجًا لطبيب مصري شاب مهاجر إلى أفريقيا.
"سافاري" في الأصل مصطلح غربي مأخوذ من اللغة السواحلية وهي كلمة عربية محرفة عن "سفريّة"، وحين يتحدثون عن الـ"سافاري" فهم يتحدثون عن رحلات صيد الوحوش في أدغال (إفريقيا).. لكن وحدة "سافاري" في السلسلة كانت تصطاد المرض في القارة السوداء.. ووسط اضطرابات سياسية لا تنتهي، وبيئة مُعادية، وأهال متشككين، والدكتور "علاء عبد العظيم" هو شاب مصري ككل الشباب.. اختار أن يبحث عن ذاته بعيدًا وسط أدغال الكاميرون، وفي بيئة غريبة وأمراض أغرب وأخطار لا تنتهي في كل دقيقة.
ويحارب علاء عبد العظيم الفيروسات القاتلة.. والسحرة المجانين.. وأكلة لحوم البشر.. والمرتزقة الذين لا يمزحون.. وسارقي الأعضاء البشرية.. والعلماء المخابيل.. في محاولات مستميتة كي يظل حيا.. وكي يستطيع في الوقت ذاته أن يظل طبيبًا..
اقرأ أيضًا..
نجل نشوى مصطفى يكشف تطورات حالتها الصحية
فيديو- هنادي مهنى تعتذر لعمر كمال وشاكوش وبيكا: بابا ما يعرفش!