استبق المخرج عمرو سلامة عرض أولى حلقات مسلسله "ما وراء الطبيعة"، وقدم عدة نصائح للمشاهدين، لتحقيق أفضل مشاهدة ومتعة، ولم يكن يعلم أن طلبه هذا سيحدث كل هذه الضجة.
اقرأ أيضا: 6 نصائح من عمرو سلامة لمشاهدة "ما وراء الطبيعة" .. بلاش أكل ورغي!
فما كان من المشاهدين إلا الانصياع لنصائحه والخروج له بملاحظات ما كان من الممكن ملاحظتها لولا التدقيق والتركيز الشديدين أثناء المشاهدة.
من الملاحظات الطريفة، ما كتبه مهندس معماري منتقدا ظهور مواسير PVC خلف البطل، بينما لم تكن هذه النوعية موجودة في فترة أحداث المسلسل.
تجاوز الأمر مواسير الصرف الواضحة إلى عناوين الكتب في المكتبة التي يقف أمها البطل، في تدقيق غريب من المشاهدين.
عندما كتبت أحد المشاهدين أن البطل يقف أمام مرجع بريطاني خاص بالأدوية والفارماكولوجي يحمل الرقم 70، بينما في فترة الستينيات التي تدور فيها أحداث المسلسل لم تكن السلسلة قد وصلت للإصدار العاشر بعد.
ومن الملاحظات الدقيقة، التعليق على اسم رئيس التحرير الذي وضعه عمرو سلامة على عدد جريدة "الجمهورية"، الذي حمل عنوان "اكتشاف مقبرة فرعونية".
فبينما كان يجب وضع اسم الكاتب الصحفي فتحي غانم رئيس تحرير جريدة الجمهورية في الفترة 1966 وحتى 1971، وهى الفترة التي تدور فيها أحداث المسلسل، تم وضع اسم حلمي سلام، الذي تولى رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير الجمهورية في الفترة من يوليو 1964- مايو 1965.
أما أكثر الملاحظات طرافة فكان تلك الملاحظة التي كتبها أحد المشاهدين تعليقا على ظهور شنطة السوق البلاستيك الشهيرة، مؤكدا أن هذه الشنطة لم تظهر سوى في الثمانينيات، ولم تكن موجودة في الستينيات.
وفي الحقيقة فإن مثل هذه الملاحظات الدقيقة رغم طرافتها، لها معنى يتجاوز معناها الساخر، إلى حقيقة أن المشاهدين بالفعل تابعوا المسلسل بحب وتركيز شديدين.
فقد استمتع الجميع بمشاهدة حلقات المسلسل الماخوذ عن أشهر سلسلة روايات عرفتها الثقافة العربية حديثا "ما وراء الطبيعة" للدكتور أحمد خالد توفيق، الذي ارتبط به قراؤه ثقافيا وعاطفيا، وظلت السلسلة في مكانة خاصة لديهم، حتى بعدما تجاوزوا فترة الصبا الموجهة إليها في الأساس.
"ما وراء الطبيعة" من بطولة أحمد أمين في دور "الدكتور رفعت اسماعيل" ورزان جمّال في دور "ماجي ماكيلوب" وآية سماحة في دور "هويدا" خطيبة "رفعت" السابقة، وسما إبراهيم في دور "رئيفة" شقيقة "رفعت إسماعيل".
ويعرض مترجماً إلى أكثر من 32 لغة في 190 دولة حول العالم. كما سيتم توفير الدبلجة إلى أكثر من 9 لغات من بينها اللغة الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، التركية والألمانية وغيرها. وسيكون أول مسلسل أصلي مصري متوفر بالوصف الصوتي باللغة العربية لضعاف البصر والمكفوفين، والوصف النصي باللغة العربية لضعاف السمع.
اقرأ أيضا:
إرشادات عمرو سلامة لمشاهدي "ماوراء الطبيعة".. دعاية ذكية أم سقوط في فخ السوشيال ميديا؟
القصة الحقيقية لـ ميرفي .. "ما وراء الطبيعة" يعيد قوانين سوء الحظ