واحد من أهم الأفلام التي عرضت في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي فيلم "200 متر" للمخرج الفلسطيني أمين نايفة.
حصل الفيلم على إشادة الحضور، وظل الجميع يصفق بعد انتهاء العرض لمدة طويلة.
اقرأ أيضا: تأثر وبكاء الفنانين بعد عرض فيلم "200 متر"
التقى FilFan.com بالمخرج أمين نايفة وتحدثنا معه عن فيلمه لنعرف رحلته معه وكواليس تحضيره.
هل كنت تتوقع ما حدث من استقبال الجمهور لفيلمك بحفاوة في مهرجان الجونة؟
- هذا هو العرض الأول في العالم العربي، كنت متوترا كيف سيتم استقبال الفيلم، والعرض الأول الذي حضرته كان في مهرجان فينيسيا في إيطاليا، كان التفاعل في النهاية رائعا لكن طوال أحداث الفيلم بعض النكات والتفاصيل الصغيرة لم تفهم بسبب عائق اللغة، لكن مع الجمهور العربي كل شيء كان مفهوما، مع نهاية العرض في الجونة كنت مغمور بكمية من الحب والتعاطف.
حدثنا عن فكرة فيلم "200 متر" هل هي عن قصة عشتها فعلا؟
- بدأت الفكرة قبل 10 سنوات عندما كنت أدرس في معهد السينما، طُلب منا أن نخرج بفكرة للكتابة ويمكن تطويرها فيما بعد لفيلم، وقتها طرحت الفكرة وأعجب الجميع به وبعد تخرجي عام 2013 بدأت كتابته، مشوار 7 سنوات وغيرت في السيناريو الأول 8 مرات حتى وصل إلى الشكل النهائي.
أما عن القصة، فهي شيء عشته، عائلة أمي من قرية فلسطينية الآن موجودة في الجانب الإسرائيلي، هذا الجدار البعض يظن أنه قديم لكنه تم بناؤه عام 2002، قبله كان هناك حواجز لكن الحركة كانت أفضل، أنا تربيت في منزل أمي وفجأة أصبح هناك جدار وأصبحت عائلة أمي بعيدة عنا مع أن المسافة بيننا 20 دقيقة، هذا الجدار قريب من منزلي وكنت دائما أراه.
وماذا عن أبطال الفيلم؟
- لي الشرف أنني عملت مع علي سليمان فهو فنان عالمي مشهور، ومنذ البداية وأنا أكتب الفيلم كان في مخيلتي هو لتقديم الشخصية، لأنه كان في أول فيلم فلسطيني أشاهده وأحببته من وقتها وتمنيت العمل معه، وباقي الممثلين منهم من كان أول مرة كعمل سينمائي، أما الأطفال استعنت ببنات شقيقي لأنني كنت دائما أصورهن بالكاميرا لذا لم يكن الأمر صعبا عليهن.
كم استغرق تصور الفيلم؟
-التصوير استمر لـ23 يوما وصورنا في 35 موقعا، كل المشاهد كانت في الضفة الغربية والجدار الذي ظهر هو الجدار الحقيقي، فقط مشاهد التعامل مع الضباط من الجانب الإسرائيلي هي التي تم بناء استوديو لها لصعوبة التصوير هناك ولأننا لم نأخذ تصاريح.
اقرأ أيضا: مخرج فيلم "200 متر": عدنا للمهرجان بعد عمل 4 سنوات متواصل
أصعب مشهد خلال التصوير؟
- أكثر مشهد كان صعبا هو مشهد الحاجز، لأننا صورنا في موقع حقيقي لأن هناك عمال يذهبون إلى عملهم وهي منطقة أمنية وإذا كان رآنا أحد من الجانب الإسرائيلي كانت مشكلة كبيرة، كنت متوترا بشكل كبير وقت التصوير.
وكذلك مشهد وضع الممثلين في حقيبة السيارة، هو موقف ووضع صعب، كنت فعلا أضع الممثلين في هذا المكان الضيق، وفي أول مرة من التحضيرات قبل التصوير بكيت لأن الأمر كان صعبا.
طوال الفيلم كنا نسمع أغاني المهرجانات المصرية كذلك كان يتم الحديث عن محمد صلاح لماذا حرصت على إظهار هذا الأمر؟
-أنا نقلت الواقع، في الشارع الفلسطيني هذه الأغاني نسمعها طوال الوقت، ومحمد صلاح هو نجم كل العرب وفي فلسطين كنا قبل محمد صلاح نشاهد مباريات ريال مدريد وبرشلونة، لكن اليوم أصبح الجميع يشاهد مباريات ليفربول، هو خلق حالة عجيبة أحببت أن أظهرها.
ما مشروعك الجديد؟
- مشروعي عن طفل غير مرتبط بجذوره، يعود إلى بلده الأردن في رحلة سياحية ليتعرف عليها، ولظروف خارجة عن السيطرة والده يضطر أن يتركه مع عائلتة ويسافر، وهي مغامرة بين طفل ورجل عجوز في جبال الأردن ولا زال في مرحلة الكتابة.
اقرأ أيضا:
ياسمين صبري تحمل واحدة من أغلى الحقائب في العالم
إلغاء حفل تامر حسني في مهرجان الجونة