كل عام يعرض في مهرجان الجونة السينمائي مجموعة من الأفلام التي تناقش قضايا مهمة.
في الدورة الرابعة من المهرجان، نجد القضايا التي تخص اللاجئين والضعفاء والمهمشين تأخذ مساحة كبيرة من الأفلام، كل مخرج صور بطريقته مآساة ومعاناة بعض البشر الذين يعيشون معنا على نفس الكوكب، لكن يومهم يكون عصيبا بظروف قاسية يمرون بها.
فيلم الافتتاح "الرجل الذي باع ظهره" نقل لمعاناة اللاجئين ولكن بطريقة مختلفة، لم توظف المخرجة كوثر بن رمزي كاميراتها لتصوير مآساة اللاجين في المخيمات، بل من خلال التهكم والسخرية على القوانين، فتأشيرة السفر التي يسعى اللاجئ للحصول عليها، قد تكون هي سجنه وليست حريته.
في هذا الفيلم تفهم المعنى الحقيقي للحرية، فهي ليست التنقل دون قيود، بل هي حرية الروح.
كما يتم تسليط الضوء على القضية الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الشعب، فيلم "200 متر" الذي حصل على إشادة من الحضور.
في هذا الفيلم رصد لمعاناة الشعب الفلسطيني مع الحاجز الأسمنتي الذي قسم الأسرة، تخيل أن يفصلك عن أسرتك 200 متر تراهم عن بعد لكن لا تستطيع الوصول إليهم، تحتاج لأوراق وموافقات عديدة، رحلة طويلة يقطعها الأب للإطمئنان على أولاده، مشاعر مختلطة بين الرضوخ للقوي، والعزة والكرامة بداخلك.
لم يستغل المخرج القضية الفلسطينية، وعرض لقطات الكر والفر والمقاومة، لكن من خلال قصته استطاع الوصول إلى مشاعر إنسانية لمست كل من شاهد الفيلم.
والمعناة لا توجد فقط في الشرق الأوسط والبلدان العربية، فينقلنا فيلم "تحت نجوم باريس" إلى واقع مدينة باريس العاصمة الفرنسية التي تنقسم لقسمين، قسم نرى فيه الأضواء والشهرة والموضة، والقسم الآخر للمهمشين ممين يعيشون في الشوارع بلا مأوى ضعفاء ومشردين.
يخوض الفيلم في رحلة مع طفل تائه عن والدته، لتتطور العلاقات الإنسانية.
وفي فيلم "صبي الحوت" ننتقل إلى لورينو "تشوكوتكا-روسيا" وجزية معزولة يعيش سكانها على صيد الأسماك، لنعيش مع عالم الشاب "ليشكا" وما يمر به من صعوبة التمييز بين الأشياء وما هو حقيق وما هو مزيف نتيجة للبيئة التي يعيش فيها.
يُذكر أن الدورة الرابعة من مهرجان الجونة تقام في الفترة من 23 إلى 31 أكتوبر ويشهد المهرجان هذا العام، عرض 65 فيلما من 42 دولة.
اقرأ أيضا:
بالصور- سارة حناشي اجرأ إطلالة في ثاني أيام مهرجان الجونة
دنيا ماهر ترد على انتقادات إطلالاتها في مهرجان الجونة