بدأ مشواره الفني في عمر كبير نوعا -35 عامًا-، وعلى الرغم من ذلك تمكن من ترك بصمة لا تُنسى في قلوب كل المشاهدين الذين أحبوه، ورصيد فني ليس بكبير، بحكم وفاته مبكرًا، إلا أنه استطاع خلاله أن يتلون بين أمين الشرطة الشرس المستبد في فيلم "هي فوضى"، والزوج التقليدي الذي يُفضل كيلو الكباب عن الورد في "أحلى الأوقات"، والرجُل الطيب الذي يبذل قصارى جهده في توزيع السعادة على الجميع في مسلسل "تاجر السعادة"، أنه الفنان خالد صالح.
وفي هذا الصدد نعرض لكم في الذكرى السادسة لرحيل خالد صالح، التي تحل اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر، قصة اليوم الأسوأ والأفضل في حياته.
بدأت هذه القصة عندما كان يعمل خالد صالح بمثابة حلواني؛ فقال في لقاء له في برنامج "معكم منى الشاذلي"، إن أخاه ذات يوم حدثه أنه يُريد أن يدشن مصنع حلويات شرقية، وكان حينها يعمل محام وهو لا يحب هذه المهنة، فوافق على العمل مع أخيه.
وتابع أن أخاه طلب منه في اللحظة نفسها أن يشتري كيلو دقيق، وكيلو سكر، وقالب زبدة، وبالفعل نفذ ما طلبه منه أخيه، واستطرد أن الأخير صنع قالب كيك، وأعطاه لخالد صالح ليجمع عليه طلبات من محلات الحلويات؛ حتى تمكنا بالفعل خلال ثلاث سنوات من تدشين مصنع الحلويات الشرقية، و3 عربات توزيع.
وأضاف أن خلال هذه الفترة عاش يومًا كان الأسوأ والأفضل في حياته؛ موضحًا أنه كان لا يحب الاستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى المصنع، في حين أنه لا بد أن يتواجد هُناك في تمام الساعة السابعة صباحًا؛ ليذهب هو في التاسعة دائمًا، وفي ذات يوم قرر أخاه رفده من العمل.
وتابع أنه كان يتحمل مسؤولية أولاده حينها، وفي هذه اللحظة شعر من داخله أنه غير ناجح في التجارة ولا يحبها، وأنه يُريد أن يكون ممثلًا، وهُنا قرر أن يعطي نفسه فرصة عامين في هذا المجال، قائلًا: "وفي حال لم أنجح لا بد أن أستيقظ في السابعة وأذهب إلى المصنع."
واختتم أنه في آخر العامين أدى مشهد في فيلم "محامي خلع"، ومن بعدها أشاد به المنتجين، وأصبح له مكانة في هذا المجال، قائلًا: "كان متبقي شهرًا واحدًا فقط واستيقظ من جديد في السابعة صباحًا؛ لأذهب إلى المسرح".
اقرأ أيضا:
حكاية آخر ظهور ... وقلب خالد صالح الذي لم يخذله حتى الموت
قالوا عن خالد صالح