تحدث الإعلامي محمود سعد عن تجربتيه التمثيليتين واللتان أُجبر من قبيل الصدفة على خوضهما، مع الفنان أحمد زكي والمخرج يوسف شاهين.
قال سعد في فيديو مسجل بثه عبر قناته على Youtube، إنه كان يتواجد في المملكة العربية السعودية منتصف التسعينيات، وكان يستعد لأداء مناسك العمرة وارتدى ملابس الإحرام، ليفاجئ بهاتف يطلب منه تصوير الفنانة ليلى علوي دون ماكياج، فاتصل بالمصور الصحفي عادل مبارز واتفقا على المقابلة لالتقاط الصور، وكانت ليلى علوي وقتها تصور فيلم "الرجل الثالث" مع أحمد زكي.
وصل محمود سعد إلى مكان التصوير، وبعد قليل طلب منه المخرج علي بدرخان أن ينضم لفريق العمل بتصوير مشهد واحد في الفيلم، فارتبك سعد وحاول الرفض ولكن علي بدرخان أخبره أن المشهد سيتم التقاطه من بعيد ولن يظهر بصورة مباشرة فأقنعه بإلقاء جملة واحدة لإحدى الممثلات وهي: "ما بلاش سيادة المقدم دي وقولي لي يا عادل".
هكذا التقط محمود سعد الصور وانتهى من تصوير المشهد وعاد إلى منزله بالقاهرة ونسي الأمر، ليتلقى بعد فترة اتصالًا هاتفيًا على منزله يطلبه فيه إنتاج فيلم "الرجل الثالث" ليستكمل تصوير مشاهده، اندهش محمود سعد وعندما وصل إلى موقع التصوير فوجئ بإلحاح من صديقه أحمد زكي أن يصور معه مشهدًا آخر، ومع ذلك الإلحاح وافق مجددًا، وبعد انتهاءه من تصوير المشهد فوجئ بأنهم يطلبون منه عدد كبير من المشاهد ليرفض ويمضي في طريقه.
وعند عرض الفيلم لم يذهب محمود سعد لمشاهدته في السينما، غير أن أسرته ذهبت وحين سأل زوجته عن رد فعل الجمهور على تمثيله، قالت له إن الجمهور كان يضحك عندما يعرض المشهد الذي يقول فيه "قولي لي يا عادل".
أضاف محمود سعد أنه تعرض لموقف مشابه بعد عدة سنوات على يد المخرج يوسف شاهين، الذي اتصل به في أحد الأيام ليخبره بأن مساعدته ستأتي إلى منزله في التو لتختار له ملابس من دولابه الشخصي لأنه سيظهر كضيف شرف في فيلمه "إسكندرية نيويورك"، وقبل أن يعترض سعد كان يوسف شاهين قد حسم أمره وأخبره بأنه لا مجال للفرار وأنه في انتظاره.
أكد محمود سعد أنه لم يكن يرغب في التمثيل ولا مرة من هذه المرات ولكن الصداقة التي جمعته بزملائه من الوسط الفني، حتمت عليه القبول ولكنه أيقن أنه ممثل فاشل، وتعلم درسًا مفاده أنه لا يستطيع أن يقول كلام غيره ولا أن يتقمص شخصية غيره، وإن كانت هذه هي الموهبة الحقيقية فإنه يفتقر حقًا إليها، فقد كان شديد الإعجاب بأصدقائه الممثلين مثل أحمد زكي الذي كان يجلس بجانبه بشخصيته العادية ثم يقف أمام الكاميرا ليتحول إلى إنسان آخر تمامًا.
اقرأ أيضًا
بعد إحالة رضوى الشربيني للتحقيق... ياسمين الخطيب: المحجبة النمامة ليست أفضل من غيرها